إعلاميون عرب: الإعلام الأردني "رأس حربة" بمكافحة الإرهاب


جراسا -

أكد مختصون إعلاميون عرب أن الإعلامي الأردني كجزء من منظومة الإعلام العربي هو رأس الحربة بمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف إعلامياً.

وأشاروا في حديثهم لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) خلال مشاركتهم في فعاليات اليوم الثاني لمهرجان الاردن للإعلام العربي (دورة النهضة العربية)، اليوم الأثنين، إلى إن للإعلام بوسائله الحديثة والتقليدية دوراً هاماً في مكافحة الإرهاب فهو "السائد والمؤثر والقائد" بهذا الشأن، وذلك لما تقدمه وسائل الإعلام الرسمية والاجتماعية من توعية وتنبيه لضرورة الوحدة الوطنية والعربية والتمسك بقيم الدين الإسلامي السمح.

وأجمعوا أن الإعلام العربي يقوم بدوره المهني من خلال نقل الحقيقة وفتح المنابر الحوارية المختلفة ونشر الأخر، معتبرين ان الإعلام لا يصنع الأحداث وإنما ينقل صورها بالأشكال المختلفة.

وقال المدير العام المساعد لشؤون الإعلام الخارجي بوزارة الإعلام العُمانية محمد البوسعيدي، الذي أعرب عن شكرة وتقديره لاختيار سلطنة عُمان كضيف شرف، "إن الإعلام يلعب دورا كبيرا في نقل السلام والوئام والمحبة، ونقل الصورة الصحيحة للسلام ورسالة السلام، رغم ان الإعلام سلاح ذو حدين، وخاصة بعد انتشار الفكر المتطرف".

وأشاد بالجهود الأردنية التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني في محاربة الإرهاب والفكر المتطرف والتي تترجمها مختلف وسائل الإعلام الأردنية.

وأشار البوسعيدي إلى أن اختيار السلطنة كضيف شرف في المهرجان يعكس العلاقات التي وصفها بـ "الحميمية" وعلى كافة المستويات بين البلدين الشقيقين، وخصوصاً ان المهرجان يجمع بين قامات إعلامية وفنية عربية على طاولة حوار واحدة هنا في عمّان.

وقالت ممثلة الإذاعة اللبنانية المذيعة وداد حجاج "نفخر بالمشاركة بالمهرجان الذي يحتضنه الأردن والذي استطاع ان يكون بقعة مضيئة ومشرفة بالعالم العربي بموضوع التواصل الاعلامي، حيثُ يجمع بين نخب اعلامية من متخلف البقاع العربية، والفرق الواضح بكافة المواضيع والأفكار والملاحظات والترتيبات".

وأضافت ان الإعلام الأردني كجزء من منظومة الإعلام العربي هو رأس الحربة بمكافحة الإرهاب بدعم وقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الذي وصفته بـ "الطاقة الشابة" ويعرف تماما متطلبات الشباب وله محبة بقلوب الشعوب العربية.

بدوره قال مدير فضائية القدس التعليمية ومساعد رئيس جامعة القدس المفتوحة لشؤون التكنولوجيا والإعلام الدكتور المهندس إسلام عمر، "إن للإعلام بوسائله الحديثة والتقليدية دوراً هاماً في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف فهو السائد والمؤثر والقائد بمكافحة الإرهاب، وذلك لما تقدمه وسائل الإعلام الرسمية والاجتماعية من توعية وتنبيه لضرورة الوحدة الوطنية والتمسك بقيم الدين الإسلامي السمح"، مشيداً بتجارب المملكة وعلى رأسها جلالة الملك في نشر مفاهيم الدين الإسلامي السمح وتعزيزها على مستوى العالم.

وأشار إلى أهمية رسائل الإعلام الأردني التي وصفها بـ "المتوازنة" في تسليط الضوء على جوانب الدين الإسلامي كافة، وتوضيح خطورة الإرهاب الذي يخطف الأفكار الدينية والعقيدة الاسلامية، معتبراً أن الاعلام الأردني الذي ينتهج مبادرات الحوار المجتمعي المفتوح بحسب رأيه، يمثل الرأي العربي المتوازن.

وأضاف العمر ان الإعلام الأردني قطع شوطاً جيداً من خلال فتح الحوارات المجتمعية وتناول دائماً الرأي الأخر، الذي يعكس مدى تحقيق الحريات الواسعة التي تحققت.

ووجه رسالة للإعلام العربي من خلال المهرجان الذي وصفه بـ "التظاهرة الإعلامية العربية الشاملة في المسارات الإعلامية والعلمية التثقيفية والإبداعية ومسابقات مجالات الإنتاج"، بتكريس جهوده نحو التثقيف والتنوير ومكافحة الأفكار المتطرفة الهدامة، على اعتبار ان الإعلامي ليس ناقلاً للخبر فحسب بل صانع للثقافة أيضاً.

وتساءلت وزيرة الإعلام البحرينية السابقة الدكتورة سميرة بن رجب، إن كان هناك خطاب إعلامي عربي تحدث عن تقارب وجهات النظر العربية الموحدة إعلامياً، وهل هناك اعلام عربي موحد من لمواجهة الارهاب.

وأشارت إلى هناك من اتهم العرب وألبسهم ثوب الإرهاب، ولم يتبنى الإعلام رأي فكري صحيح، وأن ما يتم تداوله داخل قاعات المؤتمرات لا يظهر في خطاب إعلامي موحد لدحض هذه الاتهامات، وان الإسلام براء من الارهاب، وهو الأمر الذي يدعو الإعلام العربي لأخذ الدور الأبرز بذلك.

وأضافت بن رجب ان محاربة الارهاب والتطرف والعنف وخطاب الكراهية إعلامياً يحتاج إلى دراسات وأسس علمية اعلامية في التعامل مع القضايا الإرهابية.

من جانبها اعتبرت الإعلامية اللبنانية انطوانيت جعجع ان المهرجان يشكل فرصة من خلال ما يجمعه من مشاركين بعيداً عن الاتفاق بالآراء أو الاختلاف، ولأنه لم يعد هناك مشكلة تتعلق بأي دولة عربية بحد ذاتها إنما هي مشكلة الهوية العربية، وخاصة بما يتعلق بالفكر المتطرف والإرهاب التي لا يمكن تعميمها على جهة معنية.

وأشارت إلى أن وجود إعلام حر ينقل الصورة الإخبارية الحقيقية للمنظمات الإرهابية يؤثر إيجاباً بالتخفيف من الارهاب، مستشهداً بنقل الإعلام لحادثة الشهيد الأردني معاذ الكساسبة، مما أدى إلى توحيد للرأي العام الأردني وشد عصب وطني.

وأكدت جعجع أن الإعلام العربي يقوم بدوره المهني من خلال نقل الحقيقة وفتح المنابر، لافتة إلى أن الإعلام لم يصنع الإرهاب وإنما هو ينقل صوره المختلفة.(بترا)



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات