جراسا -

محرر الشؤون الانتخابية - لا زالت قائمة "صوت الحق" والتي تخوض الانتخابات النيابية عن الدائرة الثالثة عمان تثير جدلها في الشارع الانتخابي، الذي وجد نفسه امام قائمة تحمل الطابع "الرسمي" لجهة المناصب التي شغلوها قبل خوضهم غمار الانتخابات.

قائمة صوت الحق التي شكلتها النائب السابق رولا الحروب، تضم اسماء شخصيات حكومية رسمية بحتة، لا حضور لها في الشارع الانتخابي، فعلى الرغم مما تتمتع فيه النائب الحروب من ارضية صلبة في معتركها الانتخابي وهي النائب التي طالما اثارت جدلا واسعا بقضايا المسكوت عنه تحت القبة، الا ان اختيارها لطاقم قائمتها لم يكن موفقا، ليس لشخوصهم وانما بسبب افتقارهم القواعد الشعبية على ارض الشارع الانتخابي في الدائرة الثالثة التي تعد دائرة ذات مطالب تطويرية وخدمية لن يكون بالمستطاع استقطابها واقناعها بمن كانوا في بوتقة العمل الرسمي ولا انخراط لهم في الشارع الاردني الشعبي تحديدا.

مرشحو قائمة "صوت الحق" ووفق رؤية الشارع الانتخابي لهم/ هم اقرب ما يكونوا مرشحين لمجلس نقابة او اتحاد للعبة رياضية او حتى جمعيات خيرية.

وبذات السياق، بتساءل المراقب الانتخابي عن الجدوى التي سيقتنصها مرشحو قائمة "صوت الحق" من الشارع الانتخابي بالنظر الى طبيعة شخوصهم البعيدة عن الشارع الانتخابي، فمن كان وزيرا مثل مرشح القائمة سعيد شقم والذي شغل حقيبة وزارة الشباب والرياضة، كان بامكانه ان يصل بمطالبات القطاعات الشبابية الى مبتغاها بتوفير الاندية الرياضية والاطر الشبابية التي ترقى بالشباب الاردني وتغذي طموحه، لا ان يقدم نفسه لتلك القطاعات حاملا الوعود حال وصوله للنواب فقد كان بالامكان ان ينفذ هذه الوعود حينما كان على سدة الوزارة.

ورغم ما يحظى به مرشح القائمة د.مؤمن الحديدي من احترام في الاوساط الحكومية والاعلامية بوصفه مسؤولا حكوميا برع في اداء عمله الحكومي حين شغل منصب رئيس المركز الوطني للطب الشرعي ، فانه امام تحدٍ صعب في استقطاب قنوات القواعد الشعبية صوب قناته الترشيحية ، فاي تطلع قد يحمله الناخبون امام مرشح خاض العمل الطبي - الجنائي، وهم من ينتظرون مرشحين اصحاب خبرات عميقة وطويلة بالشأن الاصلاحي الاقتصادي تحديدا، سيما وان الوضع الاقتصادي بالبلاد طالت سوءاته مجاميع كبيرة من الاردنيين الى نسبة كبيرة من مجموع السكان لا تقل عن 90% ، وقد انضمت الشريحة المتوسطة محدودة الدخل الى الشريحة المسحوقة التي تعاني ارتدادت تردي الوضع الاقتصادي.

قائمة "صوت الحق" التي تعد من القوائم ذات التعداد القليل والبالغ عددهم 4 مرشحين، لم توفق ايضا في ضم المرشح هيثم جوينات، والذي كان مديراً للشؤون الثقافية والاجتماعية والرياضية، وليس امامه الا الرهان على شريحة محدودة من القطاعات التي كان لها تماس مباشر معه بصفته الوظيفية.

قائمة الحق" تحتاج لأكثر من مرشح يتمتع بثقل انتخابي غير مسبوق لكي تستطيع خوض المنافسة في حمى القوز تجاه قبة العبدلي، باستثناء الشعبية العارمة التي تتمتع بها النائب السابق رلى الحروب التي تدق ناقوس الخطر على مرشحي قوائم الدائرة الثالثة قاطبة.