ربط على معدته الحجر ..


في معركة الخندق والذي اشار به سلمان الفارسي على الرسول عليه افضل التسليم ربط الحبيب الحجر على بطنه حتى يخف عليه ألم الجوع في الوقت أن اليوم مُترفينا يربطون أمعدتهم من الشبع,, نعم شاهدت العشرات في أروقة العمليات ممن جاءوا لربط أمعدتهم وقد تضاعفت او اكثر اوزانهم من كثرة ما يلتهمون من اطعمه وهناك بين ظهرانينا وظهرانيهم من يبحثون في حاويات الزباله ليسدوا به رمقهم واطفالهم..نعم ايضاً شاهدت البعض منهم أي الفقراء وفي شهر الخير الى جنب الحاويات في انتظار ان يجود عليهم بعض أهل الخير ومنهم من ينبشونها أي اكياس الزباله بحثاً عن بقايا طعام!!

لربما لدينا جمعيات خيريه بعدد قرانا في البادية والارياف,ولدينا تكيات بمسميات عده توفر العون للمحتاجين, ولدينا صناديق تُعنى بالفقراء والمحتاجين, وللدوله صناديق ايضاً كصندوق الزكاة وصندوق المعونة الوطنيه وأهل الخير كُثر ولكن الفقر في ازدياد والمتسولون ارتفعت وتيرتهم في السنوات العشر الآخيره حتى لا يكاد يخلو باب مسجد او باب مخبز او سوبرماركت حتى تلتقي بطالبي المساعدات وكأننا أضحينا شعب غالبيته من المتسولين..نعم هذه حقيقه تدركها الدوله ويدركها العامه ولربما الحال اسوأ اذا ما ابتعدنا عن العاصمه وخصوصاً الاحياء الراقية فيها ممن يمتلكون القصور والبعض يفرغ الحليب في برك السباحة بدلاً من الماء؟؟؟

الا نحتاج الى تظافر الجهود للحد من هذه الظاهره المؤذيه مجتمعياً كما انها منفرّه للقادمين للوطن للسياحة من مغتربين واشقاء عرب,, الا نحتاج الى وجود مرجعيه واحده وبنك للمعلومات عن الأسر الفقيره والمحتاجه ليصل الدعم للمحتاج منها ولربما لديها من انهوا التعليم الجامعي ويحتاجوا للوظيفه للتوقف عن السؤال.. نعم نحتاج الى ربط الموضوع برمته بوزارة التنميه الاجتماعيه والصناديق التي تقدم العون للمحتاجين وتعنيف الغير محتاج منهم وايداعهم القضاء حيث ايضاً هناك من امتهنوا التسول من غير حاجه..

انا على يقين من أن لو تظافرت الجهود الرسميه والخاصه وتم ايداع اموال الزكاة في الصندوق لغايات مساعدة المحتاجين فقط فلن تجد صاحب حاجه في الشارع يمد يده للسؤال, لكن الجهود مبعثره وليست هناك النيه الصادقه ولربما ليست مؤتمنه احيانا لصرف الاموال على الأوجه الصحيحه وضمن نصابها,, من هنا قد يصل لمحتاج اضعاف ما يستحق ولا يصل للبعض شيء,,نحن شعب متكافل متعاضد افسدتنا الحياة وبهرجها عندما ابتعدنا عن الدين والثقة بالآخر, لا نحتاج الكثير للعودة الى فطرتنا, كل ما نحتاجه القدوه الحسنه والتنظيم ودرء المفاسد, حينها ستسود العدالة ويعيش العامه من فضل الله وبركاته.

هناك الكثير من مؤسسات الوطن التي يصرف فيها على نفرٍ قليل عشرات اضعاف الجهد المبذول ولا يستحقون, الدوله مطالبه باضفاء قيم العدالة في المجتمع ليشعر الموظف انه على سويه واحده مع اقرانه في كل ارجاء الوطن فلا يشعر بالغبن ويقدم كل ما يستطيع لمراجعيه وخدمة لعلياء الوطن وسؤدده..قبل ان انهي افضل الصلوات على سيد البشريه حبيبي رسول الله..



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات