الشيعيه كما الشيوعيه .. وجهان لنقيض.


أعرف ان اكثر من الف شيوعي اردني وعشرات الشيعه سينتقدون عنوان المقال لارتباطهم الوثيق بماضيهم الشبابي واعتزازهم به, لكن باعتقادي ان الشيوعيه قد وئدت في منبتها ولم يعد الفكر الماركسي متداولا كنظام حكم في اي من البلدان التي عاشت حقبة نشوء الفكر والجميع اليوم يلهث خلف الجزره ولعبة الديمقراطيه..

على المستوى الوطني فمن كانوا يعتلون المنابر وتجف حناجرهم دفاعاً عن الفكر الماركسي ويتحوطون المايكرفونات اضحوا هم اشد المدافعين عن فكر الحكومات والتي جعلت من العمال شحادين ينتظرون على ابواب الجمعيات الخيريه والتكيات, بمعنى لم يعد هناك وجود لاي فكر غير المتداول حالياً, فالعالم انقسم بعد انقراض الشيوعيه الى حزب واحد يحكم العالم شاء من شاء وأبى من أبى والمعارضه والتي البسوها ثوب التطرف والارهاب وبدأوا يقصفونها حيث حطت اوزارها..
احترم تمسك البعض بقناعاته حيث يرى في الفكر الماركسي حلولاً لأزمات العالم والدوله ولكن عند التطبيق فلم يعد ذلك متاحاً لا بل اضحى الفكر مرفوضاً, من هنا يجب ان نقرأ الواقع السياسي لا من زاوية الحكومات والوزارات المستحدثة لترشيد الفكر السياسي وتوجيهه, بل من زاوية المنافع والمصالح شخصيه كانت او حتى على مستوى الدوله, من هنا نعيش واقعاً اشبه بازدواجية الشخصيه والفكر, فتارة نؤيد الغرب لمصالح مشتركه تربطنا بهم وتارة نغازل ما بقي من الشرق وايضاً لمصالح , من هنا لا ارى في المستقبل القريب اندماج الفكرين في بوتقة الدوله الا اذا امتلكنا النفوذ والقوه وهذا بعيد..

قد كان في حقبة النفوذ الشيوعي توازن سياسي وعسكري مهد لانتشار الفكر الماركسي في دول كانت ترى فيه مخرجاً من الفقر ولكن انتقال للتبعيه من الغرب للشرق,, لكن لم يدم ذلك طويلاً الا في نقاباتنا المهنيه اطباء ومهندسين, حتى الفكر القومي بدأ يندحر رويداً رويداً امام المد الحكومي ولعبة استخدام النقابات للوصول,, لا اطلق ذلك اتهاماً بل هو واقع لا ينكره الا زاحف للمجد ولكراسي المسؤوليه, من هنا لم يتحسن وضع العامل لا ابان الحكم الشيوعي وقد عاشرناه لسنين اثناء دراستنا في تلك الدول وكان الخير يصب في جيوب اعضاء الحزب ورفاه العيش لهم, ولا في الدول التي تعتبر العامل وقوداً في مصانعهم لقاء فتات لابناءهم..من هنا العامل مقموع , والحل في التعليم وتطبيق الشرع الآلاهي والمساواة والعداله الاجتماعيه..

لن اطيل فلربما كلماتي تؤذي اسماع المتنمرين ممن اغدقوا علينا بوعودهم وانحنوا امام الاعطيات,, ليس هناك من يحمل فكراً تنويرياً مقتنع به لا ينحني امام كرسي المسؤوليه..الجميع سواسيه امام الكرسي وقوفاً يحلفون اليمين الغموس..لكنني مؤخراً بدأت أسمع عن فكرٍ شرقي تفوح رائحته من طهران اقرب ما يكون للفكر الماركسي مع بعض التهذيب او الباسه ثوب الدين وعمامته,, هو التشيع,,اضافة الى ما يغدقون من مال عن من استمالوا قلوبهم او استغلوا فقرهم.. بنظري لا يختلف لينين عن خامنئي ولا ماركس عن الخميني فكلاهما من اصول يهوديه, يسعون الى تقاسم النفوذ ولو على حسابنا ونحن فاغري افواهنا افضل من يتكلم باسمنا الخلفان من دبي ..لا اعتقد ان الفكر الخميني سيطول ,لا بل مآله كما الشيوعيه إذا ما استقرت المنطقه واستطاع العرب الامساك بزمام أمورهم فحسب..



تعليقات القراء

ابوسامي
لست ششيوعيا ولا شيعيا . ولكن حضررتك لم تسهب في مساوئ الشيعية كما اسهبت في توصيف الشيوعية وفشلها
ما هو الفكر الخميني ؟؟؟؟ظ وما مساوئ التشيع ( دين مقارنة مع الشيوعية وهي نظام اقتصادي مجتمعي ) او ليست الشيعية مذهب وجد منذ معاوية وعلي ؟؟؟
17-08-2016 11:12 AM
الى 1
الدين ايضا نظام اقتصادي ومجتمعي اضافة الى عقيدة التوحيد..
الشيوعيه نظام بشري كما الشيعيه ايضا نظام بشري بعيد كل البعد عن العقيده الاسلاميه.
كلاهما الشيعيه والشيوعيه يسعوا الى استهداف الدين الاسلامي الوسطب الذي لا غلو فيه ولا تطرف..
17-08-2016 06:19 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات