الفوضى الخلّاقه تجتاحنا ..


كنا قبل ما أسموه بالربيع العربي دولاً مستقله وهادئه نعيش كفاف يومنا بالرغم من وجود أنظمه متسلطه ولكن كانت تلك الأنظمه توفر الأمن والاستقرار,, وما ان بدأت الشرارة الأولى في تونس وقام بها البوعزيزي حتى انتشرت عدوى الفوضى دولاً مجاوره أتت على أمن واستقرار الشعوب في مصر وليبيا واليمن وما يفوق ما يستوعبه العقل في سوريا, فأتت على مقدرات دوله كانت آمنه ذات يوم بما يفوق المائتي مليار دولار وجعلت منها دوله حاضنه للارهاب العالمي ومستودع للسلاح الذي يرسلونه اعراب وامريكان, حيث تنتهك الكرامة الانسانيه وتستباح الطفولة.. نعم في سوريا اليوم لكل تنظيم ارهابي في العالم اتباع ومؤيدون على الارض السوريه ربما يفوق اعداد من غادروها بحثاً عن الأمن والاستقرار..

سوريا لن تستقر ذات يوم وفي المنظور القريب حتى لو اتفق الروس والامريكان وستبقى حاضنه للارهاب لطالما الدوله ضعيفه والنظام منقسم على نفسه والمعارضه مسلحه والاوباش الذين جاءوا من كل حدب وصوب يرتعون فيها..نعم سوريا ستبقى جهنم الأرض والأرض المحروقه وميادين التدريب والتفريخ لكل ضالٍ جاءها,, هم يريدونها دولة الفوضى الخلاقه ليدرّسوا جنودهم وضباطهم كيف تدار الحروب القذره ,,السلاح أمريكي والتمويل عربي..

بدأت امريكا حربها علينا بعدما فجّرت برجي التجاره في نيويورك لتوهم العالم بالخطر الاسلامي الاصولي ,, حتى غزت افغانستان ودمرتها وقد كانت تعاني من الاحتلال الروسي سابقاً لتجعل منها دوله راعيه وموطن للارهاب وافتتحت في حينها غوانتنامو على الجزر الكوبيه بمعنى ان امريكا هي الراعي الرسمي للارهاب العالمي والمسلمون المتطرفون وغير المتعلمين هم وقودها وأدواتها,,ومن ثم افتعلت الحرب على العراق ودمرت بنيته التحتيه ودعمت الشيعه فيها لقتل المكون السُني هناك واثارت فوضى وخرجت بنفطه وأثاره وعلماؤه..ومؤخراً أنجبت داعش في الموصل لتتمدد الى الرقه في سوريا وتنشىء ما اسموه بدولة الخلافه الاسلاميه..

نعم لقد حرصت امريكا ودول عربيه على اشاعة الفوضى الخلاقه التي أتت على أخضر المنطقه ويابسها لتحوله الى دمار.. سوريا اليوم بدون شعب وبدون ماء وكهرباء وبدون وبدون..الخ,,واليمن منقسمه بين الحوثيين وبدعم الطالح صالح والشرعيه هناك,, ومصر تعاني خكم العسكر وازدياد الشرخ بين الشعب والدوله,, وليبيا تقطعت اوصالها حتى لم نعد نسمع عن اخبارها,, وتونس تعاني انقسام الساسه وشرعية النظام والاحزاب.. دولنا العربيه بيئه خصبه للانقسام والتبعيه والتخلف وفوتيرهم مدفوعه من دم شعوبنا ومقدراتنا..

لم يساورني شك يوماً من ان امريكا هي الراعي الاكبر للارهاب العالمي وان هناك دولا عربيه تموله والشعوب العربيه وقوده,,اللهم ارحم ضعفنا ورد كيدهم في نحورهم..آميييييين



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات