كوبان عقب الحميد طقع


رحم الله جدتي ورحم الله امواتكم واموات المسلمين جميعا،
كانت في كل مرة ترى فيها شخصا ( طفلا، فتى، رجلا، امرأة، كهلا) يثني عليه الناس ثم لا يلبث أن يأتي بقبيح في القول او الفعل، تقول قولتها التي لا زلت اذكرها (( كوبان عقب الحميد طقع)).
اعذروني يا رعاكم الله، لكم الاحترام والتوقير، لكني مضطرٌ الساعة ان اخرج عن مألوف العادة.
ها هو كوبان الاردني البلقاوي يحوز صولجان السقاطة، ونياشين النذالة فوق تاج الاثام على راسه كرأس خنزير تدلى من بين منكبيه ضاربا عرض الخائط بتاج المسيح عليه السلام ذاك المسمى بتاج الالام من ظلم بني يهود.
ها هو كوبان فعل فعلته الخرقاء تماما كالرعناء التي (( تعطرت ثم ظرطت)).
في سبعينيات القرن المنصرم، احضر عم لي كان يعمل مراقبا في مطبعة صحيفة الراي كتيبا من القطع الصغير، لون غطائه كان اخضرا، كنت حينها برعما لم يتعد الحادية عشرة من عمره، كان الكتيب من تأليف كوبان العصر ( ناهض حتر)، وحيث اني مولع منذ الصغر بالمطالعة الشمولية كسيارة بلدية تأخذ في طريقها اي شئ، تلقفت كتيب المدعو كوبان الحتر.بنهم كمدمن عثر على ضالته بعد طول حرمان.
ظل هذا الاسم في الذاكرة طويلة الامد، لم انسه قط، اختفى زمنا طويلا ثم عاد بثوب القومجية، والحق اقول اني لا اخفي سرا اذا ما قلت ان الرجل كان له بعض الطروحات التي احترمها.
اليوم، لا ادري، اهو الخرف ام الزهايمر، ام انه الذي بلغ من العمر عتيّا بعد ان مارس طقوس الزنا السياسي، وانتقل الى حرفة القوادة السياسية، حتى انتهى به المطاف شاهدا يتشاوف على شرفة العار وهو يتلذذ بمشاهدة المتناكحين صبابة وطول نظر، كأني به عجوز زنت ستون عاما، ثم قادت بعد ذلك عشرينا، ثم اشترت عنزا لتيس لتشهد لذة المتناكحينا.
بهذه الطوباوية، وهذه الفرويدية الليبيدوية عاش الكاهن هيبا على وساوس عزازيل رحلة العهر الثيوسياسية (Thiology ديني )، ليحل رزءا ثقيل الوطء على امننا وسلامنا ووحدة صفنا مسلمين ومسيحيين وحتى بوذيين من هضبة التبت.
بهذه الخنزرة يمكن لك ان تستجلي سلوك الخنازير بثوب البشر، الخنازير التي لم ترفع رأسها يوما قيد انملة، لانها ارادة الرب جلّ في علاه حين كتب عليها شقاء البعبشة في مزابل الارض لتلتقط قوتها ، لتظل خثارة الدم الفاسد ثقلا وحملا زائدا معلقا في رقبتها تجره نحو الوضاعة على سبخات من العفن.
نعم، جدتي ملهمتي غضبي اليوم يمتح من بين شقوق صبرك الذي خبرته طفلا ثم يافعا، وها انا اردد على مسمع من طيفكِ أن:
((( كوبان عقب الحميد طقع))).



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات