الوحدات يستعيد القمة بفوز صعب على شباب الأردن والفيصلي يشحذ الهمة بعد اجتياز محطة الحسين اربد


جراسا -

        أمسك فريق الوحدات بصدارة دوري الكرة الممتازة للمحترفين مجددا، بعد ان ذهبت الصدارة مؤقتا لفريق الجزيرة، عقب فوز الوحدات على شباب الاردن 1/0، في لقاء القمة الذي جمع بين الفريقين يوم امس في ملعب الملك عبدالله الثاني، في ختام المرحلة السابعة من دوري الكرة الممتاز للمحترفين، رافعا الوحدات رصيده الى 17 نقطة وبفارق نقطة عن الجزيرة الذي حل ثانيا، بينما بقي رصيد شباب الاردن 13 نقطة وتراجع الى المركز الرابع، تاركا المركز الثالث لفريق الفيصلي برصيد 15 نقطة، بعد ان حقق الفيصلي فوزا بذات النتيجة على الحسين اربد، في اللقاء الذي جرى على ملعب الحسن، فيما بقي رصيد الحسين اربد 3 نقاط.

الوحدات 1 شباب الاردن 0

انتهج الفريقان سياسة فرض الرقابة اللصيقة على مفاتيح اللعب منذ الدقيقة الأولى، حيث تفرغ الظهير الايمن لشباب الاردن احمد عودة لمراقبة رأفت علي، فيما تفرغ فيصل ابراهيم لمراقبة عدي الصيفي، الامر الذي ساهم في قتل الهجمات المنظمة الواصلة لكلا المرميين.

الوحدات اوعز الى محمد جمال وحسن عبدالفتاح قيادة العمليات في الوسط بمساعدة احمد عبدالحليم في الميسرة وعامر ذيب في الميمنة، والاخيرين اضطرا لتبادل المراكز للهروب من الرقابة، لكن هجمات الوحدات غابت عنها الفعالية لمعاناة رأفت من الرقابة بالاضافة الى سلبية اداء شلباية، الامر الذي دفع الظهيرين فادي شاهين ومحمد الدميري الى الاسناد من المنطقة الخلفية مع بقاء فيصل ابراهيم وباسم فتحي امام بوابة الحارس عامر شفيع.

شباب الاردن منح وسيم البزور وطارق الكرنز وعمار الشرايدة واحمد عودة مهمة حماية مرمى معتز ياسين، فيما لعب شادي ابو هشهش خلف عبدالله ذيب وحازم جودت وحيدر عبدالامير، ونجح ذيب في قيادة اكثر من هجمة رافقها استهجان جمهور الوحدات، الا ان عدم فعالية فادي لافي ومحاولة اعتماد الصيفي على المجهود الفردي غيب الخطورة الحقيقية عن مرمى شفيع، رغم تسديدة جودت التي علت العارضة بقليل، فيما لم يفلح لافي في استثمار عرضية حيدر التي مرت بسلام امام المرمى.

وحاول الوحدات تهديد مرمى معتز بتسدية صاروخية من احمد عبدالحليم مرت فوق المرمى، وعاد عامر ذيب ليرسل كرة عرضية كادت ان تخدع الحارس الذي اخرجها في الوقت المناسب لركنية، ليبدأ الوحدات برسم هجماته الخطرة مستثمراً الاخطاء الدائمة لدفاعات شباب الاردن، حيث توغل عامر ذيب من الميمنة متجاوزاً الدفاع الذي خلص الكرة من امام عبد الفتاح الذي سدد الكرة قبل ان يخرجها الحارس.

وشهدت الدقيقة 27 ولادة هدف الوحدات الاول بمساعدة دفاعات شباب الاردن التي منحت الوحدات ركلة ركنية لا داعي لها، ليتصدى عامر ذيب لهذه الكرة التي وصلت الى رأس محمد جمال المندفع ليزرعها برأسه في المرمى الهدف الاول الذي حاول شباب الاردن الرد عليه بكرة الشرايدة من خارج المنطقة علت مرمى شفيع، فيما شهدت الدقيقة الاخيرة فرصة لشاهين الذي اقتحم الجزاء لكنه سدد بتسرع ليعلن الحكم نهاية الشوط الاول بتقدم الوحدات (1/ صفر).

توتر وبطاقات ملونة

لم تمض اكثر من اربع دقائق على انطلاق أحداث الفترة الثانية حتى اشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجه لاعب الوحدات احمد عبدالحليم، بعد حصوله على الانذار الثاني ليمنح ذلك فريق شباب الاردن دافعا معنويا، ليتحرك وسطه عبدالله ذيب وحازم وحيدر ونشط عدي الصيفي في محاولة للعودة للخلف لاستلام الكرات مستفيدين من النقص العددي في صفوف الوحدات، الذي اصبح اكثر حذرا في الانتقال للمواقع الهجومية خاصة مع تكرار عودة رأفت للخلف لمساندة خط الوسط، ومع مرور الوقت ارتفع الاداء وسط انخفاض في مستوى قرارات الحكم، ولجأ شباب الاردن الى اشراك مصطفى شحادة عوضا عن الظهير عودة لتفعيل الجانب الهجومي، وكاد الفريقان يدفعان ثمن تقدمهما للمواقع الهجومية من خلال هجمات الوحدات السريعة والمرتدة والتي اسفرت عن تمريرة سريعة من عامر لشلباية الذي توغل وعكس كرة احدثت دربكة قبل ان يبعدها الدفاع لتصل من جديد لشلباية الذي سددها قوية بالشباك من الخارج، رد عليه الشرايدة بهجمة سريعة من الميسرة تجاوزت المدافع قبل ان يرسل كرة ارضية خلصها شفيع لتأخذ بعدها المباراة طابع السرعة والهجمات المتبادلة، وعاد الشباب لإشراك المحترف نور الدين حدو مكان ذيب، وبدا واضحا تراجع مستوى رأفت علي الذي فشل في التعامل مع كرة شلباية النموذجية المرسلة من الميمنة تصدى لها رأفت بعيدة عن المرمى، لكن ذلك لم يمنع شباب الاردن من مواصلة بحثه الجاد عن هدف التعديل عبر انطلاقات الصيفي وتسديدات جودة الذي ارسل كرة قوية اخرجها شفيع لركنية.

ولاحت فرصة خطرة للشباب من ركنية وصلت الى رأس البزور الذي أعادها على رأس عبدالأمير قبل أن يسددها فوق المرمى، لتتوتر أجواء اللقاء بتلاسن بين مدافعي شباب الاردن الكرنز وأبو هشهش، ثم تبعها تشابك بين رأفت علي ونورالدين حدو الذي احتج على تأخر رأفت بالخروج من الملعب عند استبداله بعيسى السباح، لتعود المباراة ويهدر ذيب كرة ارتدت من المدافع وسط أجواء مشحونة أسفرت مرة أخرى عن اشهار البطاقة الحمراء، وهذه المرة لشباب الاردن الذي طرد منه مصطفى شحادة لضربه لاعب الوحدات الدميري، ليتواصل الأداء وسط أجواء مشحونة وهجمات حذرة، ولجأ الوحدات الى تفعيل منطقة خط الوسط بإشراك خليل فتيان مكان عبدالفتاح في الوقت الضائع الذي شهد أيضا إشراك عوض راغب مكان محمود شلباية.

المبارة في سطور

النتيجة: الوحدات 1 شباب الاردن 0

الاهداف محمد جمال (37)

الحكام: سليمان دلقم وعوني حسونة وفواز نعيمات ومحمد ابو لوم.

العقوبات: انذر احمد عبد الحليم ثم طرده بعد الانذار الثاني، وانذر باسم فتحي ورأفت علي وشادي ابو هشهش وعدي الصيفي وطارق الكرنز وطرد مصطفى شحادة.

الملعب: ستاد الملك عبدالله الثاني.

مثل الفريقين

- الوحدات: عامر شفيع، فيصل ابراهيم، باسم فتحي، فادي شاهين، محمد الديري، محمد جمال، حسن عبد الفتاح (خليل فتيان)، عامر ذيب، رأفت علي (عيسى السباح)، محمود شلباية، (عوض راضي)، احمد عبد الحليم.

- شباب الاردن: معتز ياسين، وسيم البزور، طارق الكرنز،(يوسف البسطي) عمار الشريدة، حازم جودت، شادي ابو هشهش، عبدالله ذيب (نور الدين حدو)، حيدر عبد الامير، احمد عودة (مصطفى شحادة)، فادي لافي، عدي الصيفي.

الفيصلي 1 الحسين 0

لجأ فريق الحسين الى الهجوم منذ البداية بهدف مباغتة منافسه فاعتمد خط وسطه عبدالله صلاح ومحمد العلاونة وعلي عقاب، على التمرير السريع بهدف استثمار الكرات لمحتلف المساحات للمناورة والتوغل من طرفي الملعب بواسطة حاتم بني هاني وعلي ذيابات وكان عبدالله صلاح والعلاونة يقومان في التنويع بعمليات البناء الهجومي لاختراق الحواجز الدفاعية وامداد الزبون والرياحنة بالكرات المطلوبة وارهق الزبون دفاعات الفيصلي بتحركاته السريعة التي وفرت الفرص تباعا للتسجيل، فبدأ علي عقاب مسلسل الفرص بتسديدة قوية سيطر عليها العمايرة ومرت تسديدة انس جوار القائم، لكن اثمن الفرص كانت تلك الكرة التي سددها الزبون وفاتت عن قدم الرياحنة وهو على بعد خطوات من المرمى الخالي وحارسه.


في المقابل فإن دفاعات الفيصلي التي فوجئت بالزخم الهجومي للاصفر حافظت على توازنها رغم وجود بعض الثغرات، وتمكنت من فهم اسلوب لعب فريق الحسين الضاغط وقطعت خطوط الامداد عن الزبون والرياحنة وتحرك خط الوسط قصي ابو عالية وبهاء عبدالرحمن ومؤيد ابو كشك وعصام مبيضين بفاعلية وتقدموا خلف المحارمة ورزاق فرحان بهدف خلخلة دفاعات الحسين والوصول لمرمى محمد الشطناوي، الذي انقذ ببراعة تسديدة عصام مبيضين الصاروخية على حساب ركنية وعلت تسديدة عبدالهادي المحارمة المرمى، ولجأ الفيصلي الى فتح اللعب على الاطراف وكانت اختراقات علاء مطالقة من الركن الايسر مصدر خطورة على الدفاع الاصفر، الذي ارتكب خطأ قاتلا عندما فشل العبابنة في تشتيت كرة مطالقة العرضية لتتهيأ أمام رزاق فرحان الذي اطلقها قوية في شباك الشطناوي الهدف الاول للفيصلي د. (30)، حاول بعدها الحسين ان يكون رده سريعا لكن الرياحنة فوت الفرصة عندما تركته تمريرة علي عقاب في مواجهه تامة مع الحارس لؤي العمايرة، لكن الرياحنة سدد الكرة بتسرع فذهبت خارج الشباك، قبل ان يتراجع الاداء الهجومي للفريقين وينحصر الاداء وسط الميدان دون خطورة على المرممين حتى نهاية الشوط.

سيناريو وطرد

تكرر السيناريو في الشوط الثاني، حيث دفع فريق الحسين بالثنائي محمد بلص وحازم الصقر مكان حاتم وعلي عقاب وبادر لاعبوه بالتقدم بعد فرصة للفيصلي من تسديدة قصي ابو عالية التي انقذها الشطناوي ولجأ عبدالله صلاح والعلاونة والصقر الى ارسال الكرات الساقطة في محاولة لتجاوز دفاعات الفيصلي المنظمة التي نجحت في ابعاد الكرات وابقاء مرمى العمايرة بمنأى عن الخطورة، بالمقابل عاد الفيصلي لتنظيم صفوفه بما يتواءم مع شكل اللعب الجديد وساهم مؤيد ابو كشك في الركن الايسر بخلخلة دفاعات الحسين وكاد ذلك ان يسفر عن هدف التعزيز عندما سدد رزاق كرة قوية تحولت من رأس المدافع الى خارج المرمى، لكن الحسين لم يتخل عن نهجه الهجومي فتقدم الزبون وسدد كرة قوية ارتدت من العمايرة امام ابراهيم الرياحنة الذي اطاح بالكرة فوق المرمى وفي غمرة سعي الحسين لادراك التعادل زاد المدافع علي الشقران الاعباء على فريقه عندما خرج بالانذار الثاني ليستغل الفيصلي ذلك وتحرك بصورة افضل وكاد قصي ابو عالية ان يدرك الهدف الثاني من كرة ثابتة سددها بأناقة ارتدت من القائم تابعها المحارمة فوق العراضة ولاستغلال النقص العددي في دفاعات الحسين دفع مدرب الفيصلي بمؤيد سليم الذي أرسل كرة خالصة لرزاق فرحان الذي هيأها بدوره لعبد الهادي المحارمة الذي سددها قوية أنقذها الشطناوي ببراعة، رد الحسين بفرصة خطيرة للرياحنة أنقذها العمايرة وشهدت الدقائق الأخيرة هجمات متتالية من قبل الفريقين، فأهدر رزاق فرصة التعزيز قبل ان يفوت الرياحنة على فريقه فرصة التعادل في الوقت المبدد ليخرج الفيصلي بفوز ثمين أعاده للمركز الثالث

المباراة في سطور

النتيجة: الفيصلي 1 الحسين 0

الاهداف: رزاق فرحان 30

الحكام: ناصر درويش وفيصل شويعر وعيسى عماوي وعبدالرزاق اللوزي

العقوبات: طرد علي الشقران من الحسين لنيله الانذار الثاني، ومصطفى ابراهيم من الفيصلي.

المعلب: ستاد الحسن

مثل الفيصلي: لؤي العمايرة، حاتم عقل، محمد منير، عصام مبيضين، علاء مطالقة، مصطفى ابراهيم (محمد الصقر)، مؤيد أبو كشك (مؤيد سليم)، بهاء عبدالرحمن، قصي أبو عالية، عبدالهادي المحارمة، رزاق فرحان.

مثل الحسين: محمد شطناوي، منيف عبابنة، انس بني ياسين، علي الشقران، سمير قازان، حاتم بني هاني، علي ذيابات (محمود شبلي)، عبدالله صلاح، محمد علاونة، علي عقاب، ابراهيم الرياحنة.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات