هذا ما كشفه فريق بحثي أثري كندي في "الأزرق"!


جراسا -

قسم الترجمة - نهاد الطويل - توصلت دراسة بحثية في علوم الاثار الى ان الإنسان استخدم الأدوات الحجرية لذبح الحيوانات مثل وحيد القرن والخيول والأبقار البرية في وقت مبكر قبل 250،000 سنة  بمنطقة الأزرق شرقي الاردن.

الدراسة التي نشرت في "مجلة العلوم الأثرية" واعدها فريق تابع لجامعة "فيكتوريا"، الكندية اظهرت الادوات المتطورة التي استخدمتها القديم و نزل في المنطقة.

ووجد فريق البحث اثار بقايا البروتين المتبقية من الحيوانات بما في ذلك الخيول ووحيد القرن والماشية البرية والبط - على الأدوات الحجرية اجريت عليها الدراسة واخذت من المنطقة,

وتوصلت الدراسة الى استنتاجات  مذهلة حول اسلوب الحياة التي عاشها الانسان القديم في الازرق والتي تؤشر لحياة الكفاف وفي بيئة وظرف صعبة للغاية، منذ آلاف السنين.

واستغرقت الدراسة البحثية النوعية 3 سنوات وحفر خلالها فريق الاثار 10،000 قطعة حجرية  في عمق الصحراء في شمال غرب الأردن.

وتقول الدراسة، ان الباحثين اختبروا  7000 من الأدوات التي حصلوا عليها ، بما في ذلك الكاشطات، والرقائق، والنقاط قذيفة ومحاور اليد "المعروف باسم "سكين الجيش السويسري" من فترة العصر الحجري القديم) وتواصلوا الى ارتباط وثيق بينها.

وتوصل الباحثوني بعد اخذ هذه العينة، الى 17 اداة حيث حصلوا على نتيجة إيجابية ووجدوا فيها اثار لبقايا البروتين في الدم وغيرها من المنتجات الحيوانية.

وبهذه النتيجة وللمرة الأولى، بات لدى علماء الاثار الأدلة المباشرة والتي تتعلق باستغلال الانسان القديم في  العصر الحجري من حيوانات معينة من أجل البقاء على الرغم من ان الباحثين توصلوا منذ عقود الى سلوكيات آكلة اللحوم واكتشفوا أداة تعود 2.5 مليون سنة.

وتقول الدراسة التي استهدفت منطقة الازرق ان كائنات شبيهة بالإنسان عاشت في المنطقة قابلة للتكيف بشكل واضح وقادرة على الاستفادة من مجموعة واسعة من الحيوانات المتاحة، من وحيد القرن إلى البط، في بيئة صعبة للغاية.

ويقول احد الباحثين الذي شاركوا في الدراسة"هذا ما يخبرنا عن حياتهم والاستراتيجيات المعقدة التي اتبعوها من أجل البقاء، مثل التقنيات المتغيرة للغاية".

نتيجة اخرى لهذه الدراسة هي القدرة على إحداث ثورة ما يعرفه الباحثون عن الوجبات الغذائية لأشباه البشر منذ عشرات الاف السنين في منطقة الازرق التاريخية.

والأزرق منطقة تقع في شرق المملكة ويبلغ عدد سكانها حوالي 14,000 نسمة حسب الإحصاءات وتُعرف الأزرق ومنذ زمن بعيد بأنها واحة صحراوية غنية بالمياه العذبة والمعدنية وبها الكثير من الآثار والمناطق السياحية. وتعد واحة الأزرق ومحمية الأزرق من الأماكن المشهورة بالعالم كونها محطة للطيور المهاجرة من الاتحاد السوفيتي سابقاً ودول أوروبا، إذ تمر أسراب الطيور المختلفة بها أثناء هجرتها وتستريح فيها. يقطن منطقة الأزرق خليط سكاني من الدروز والبدو والشيشان.

 



تعليقات القراء

Rami a.a
المهم هذه الادوات و القطع الاثرية ...اين هي الان ؟!!!! هذا السؤال المهم
09-08-2016 11:00 PM
شكرا لكندا
شكرا لكندا على هذه الاكتشافات
11-08-2016 09:59 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات