بحديث عما جرى بتركيا مع صديق كان هناك داخل احد اروقة الفنادق ، ووصف ما حدث حيث فقال ازداد الاهتمام بنا كسياح اكثر فاكثر، تنبه الحضور لما يجري خارج البوابة وبالشوارع وان الامر جدا جلل كان كل موظفي الفندق يتناوبون على خدمة الزوار تعامل اختلط بين تقديم الخدمة المكرره وبث الطمأنينة باستمرار.

الكل اتصل بسفارة دولته ونحن الاردنيين حاولنا الاتصال مرارا ، بدات سيارات السفارات العربية والاجنبية بالتوافد لنقل و اجلاء رعاياه دولة اجنبية ثم دولة شقيقة ثم نحن نحاول الاتصال كلما انتهت سفاره من نقل رعاياها .

حاولنا نحن وعمال الفندق والمدراء ورعايا الدول الصديقة والشقيقه حتى اغلق الخط ولم يفتح.

بالامس الاول سطت وزارة الخارجية على صندوق الضمان الاجتماعي ، وقلبت جيوبه واستدانت منه مئات الملايين لصيانة وشراء مقرات للسفارات الاردنية وتحسين بيوت القناصل والسفراء حتى تكتمل الصورة التجميلية للمملكة بالخارج.

متى تتضح الرؤية للسفراء والقناصل بان الغاية من وجودهم هناك لخدمة رعايا الاردن وابنائة وتلبيت طلباتهم ونصرتهم واغاثتهم وليس تنفيعة لهم ولعائلاتهم.

متى تتضح الصورة لوزارة الخارجية بان اعضاء السلك الدبلوماسي في الخارج هم عبء اضافي على الوطن ، مسميات بلا عمل ومجرد القاب ومقرات ومياومات .

متى نرتقي بالعمل لنصل لمستوى باقي الدول ، نحن لا نسكن بالمجره لوحدنا حتى لا نتعلم ، متى نبتعد عن التجمل والبحبوحة الا متناهية ونتجه للعمل الجاد اكثر .

#يارب_يا الله