توطين السوريين


قبل ايام ناشدت منظمة " هيومان رايتس " الحقوقية الرئيس الأمريكي من اجل " تكثيف الجهود " - اي الضغط - لإعادة توطين اللاجئين السوريين في بلاد اللجوء في الاردن و لبنان تحديدا !

أليس من أبسط حقوق الإنسان الا يحرم الانسان من موطنه ، و الا تستبدل جنسيته لأسباب تتعلق بنزاع مسلح ؟ أليس من أبسط حقوقنا نحن كأردنيين رفض ذلك لأنه لا يجوز أن نتحمل نتائج صراع لم يكن لنا سبب فيه اساسا ؟ لماذا لم تناشد هيومان رايتس الرئيس الأمريكي لتجنيس ملايين اللاجئين في أمريكا بدلا من التكرم على حسابنا ؟!. هذا ما لم نسأل لماذا لم تناشد " هيومان رايتس " العالم بأسره للعمل على إيجاد تسوية سلمية في سوريا تضمن عودة كل اللاجئين، و النازحين لبيوتهم من أجل إعادة إعمار بلدهم الام ، التي لم يكن ينقصها شيء ، و التي إلى يومنا هذا ما زالت تجري عمليات قلب مفتوح بالمجان لمواطنيها ، و تضمن التعليم المجاني ، و تسلم موظفيها رواتبهم بمواعيدها ، و تدعم مزارعيها ، و تواجه جماعات يقر العالم بأسره انها ارهابية . ثم لماذا نتحمل نحن كأردنيين كل أوزارها الصراعات في المنطقة ؟!

اكلما دق كوز مصالح دول كبرى بجرة خيرات منطقتنا طلب منا أن نتحمل النتائج الوخيمة لذلك ؟!
صحيح أن ضميرنا القومي كأردنيين لا يقبل أن نقفل ابوابنا بوجهة اخوتنا في العروبة، لكن هذا لا يعني أن تصبح بلادنا سداد مداح. و أن تتحول لفندق . و أن نتحول إلى مزودي خدمة تقدم لمن يدفع ، سواء أكان مواطن أو شقيق على حد سواء . اللجوء السوري تحديدا كانت له عواقب وخيمة على الحياة في الاردن . و الذي تحمل المضاعفات و الآثار الجانبية لذلك هو الشعب الاردني ، لا نادي الحكم الذي من المؤكد أنه حقق مرابحا من ذلك.

" هيومان رايتس " تتنهتز كل الفرص و الأحداث لتثبت أنها متورطة في خدمة المشروع الصهيوني ، و لا تخجل حينما تدعي حرصها على " حقوق الإنسان " فيما هي تنتزع منه ابسط حقوقه في العيش في بلده الام . و قد دعت مرارا للضغط على الاردن من أجل توطين أبناء غزة الذين لم يكن بين الأردن و القطاع أي علاقة إدارية اصلا، فما هو الموقف الحقيقي - لا الإعلامي - لما يسمى " بالدبلوماسية الاردنية " التي يتحدث عنها " جوده " !



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات