جسر عبدون .. فقط لغايات الانتحار


نرى جسر مضيق البسفور الذي يربط شطري اسطنبول التركيه في كل مسلسل او خبر عن تركيا اعتزازاً به وقد تم تزيينه بالاضويه الملونه والسفن تمخر من اسفله على اعتبار انه معلم تركي هام,, وقد استبشرنا خيراً عندما تم الانتهاء من جسر عبدون والذي اقتصر الطريق بين شطري عمان اضافة الى كونه معلم لا اريد القول سياحي بقدر ما هو خدمي فيه لمسه جماليه اضافت لعمان العروبه كما العبدلي وغيرها من معالم عمان الحديثه..

لكن نسمع او نقرأ يومياً عن انه تم ثني مراهق او رب أسره تقطعت به السبل عن الانتحار من فوق جسر عبدون واحياناً من على المبنى المهجور الى جوار دوار الداخليه(ميدان جمال عبد الناصر),, فهل أوجد الجسر لهذه الغايات وكذلك ابراج الارسال والبنايات العاليه,, أم هي اوجدت لغايات خدميه بعضها تحتاج الى اسباب الحمايه الحقيقيه حتى يتعذر الوصول اليها لمن رغب!!

ظاهرة الانتحار عالميه وهناك بعض المجتمعات الراقيه والدول الغنيه والمُترفه لديها نسب عاليه في الانتحار والاسباب كثيره منها ما ارتبط بالفراغ الروحي ومنها الادمان بكل اشكاله وغيرها من اسباب لا نريد الخوض فيها ولكن في بلدنا الاسباب قد تكون مرتبطه بضيق ذات اليد او حب من طرف واحد او البحث عن وظيفه وفي مجملها اسباب اقتصاديه بحته الا في حالات قليله لربما ارتبطت باسباب أخرى لا نريد الخوض فيها..

الاستقرار الوظيفي وآفتي الفقر والبطاله من الاسباب الرئيسه لمشكلات المواطن الاردني,, الدوله مطالبه بمعالجتهما على اسس علميه وربط علاقاتنا بالجوار يتطلب افساح المجال للشباب الاردني للعمل في الدول الغنيه منها,, نحتاج خطوات حقيقيه في هذا الاتجاه اكثر من حاجتنا للانتخابات والهليله المرافقه وغيرها من خطوات الدوله التي لا ينتظرها المواطن الاردني وسنشهد عزوفاً برغم اغراءات الهيئه المستقله للانتخابات.. المواطن يحتاج الى عمل وراتب معقول يكفيه حتى نهاية الشهر ويحتاج الى تطبيب في مستشفيات الدوله بخدمه معقوله وتعليم لا اقول مجاني ولكن ضمن امكانياته..حمى الله الوطن



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات