ميدان الضلالة والكذب الصراح


صدقوني، وانتم احرار.
بعد ثلاثين سنة ونيّف، لم اجد في حياتي شِعابا و موطنا للكذب والدهلزة اكثر من شِعاب التربية والتعليم.
لم اجد ميدانا فسيحا لكل كذاب أشر بارحب من ميدان التربية و التعليميّن العام والعالي.
التعليم العالي والتربية والتعليم العام ( الاسكولائي) مساحة جميلة، وفياضة ، لكنها استغلت استغلالا بشعا من كل الافاقين وهواة النياح المستأجرين.
المحترمون، الصادقون، قضوا العمر كله على هامش الوليمة الكبرى، اتعلمون لماذا؟
لانهم يأنفون، يخجلون، يشومون، يتعففون، يزهدون، في التهافت المذّل على عوائد هذه البضاعة، بينما المنظرون بالاجرة، المتحدثون بثمن نقدي، ومعنوي يحصدون العوائد بلا ورع او خشية من الله وعباده.
مؤتمر يغادر، ومؤتمر يتقدم بخطوات مجلجلة كانها الخميس ( الجيش) الجرار ساعة الصفر، ندوة هنا وندوة هناك، احتفال هنا واحتفال هناك، وهكذا دواليك.....تمضي سنوات العمر منك يا وطنا لا بواكي لك.
عقود وسنوات تمضي من النياح والنباح، والردح واللطم والندب، ولطم الخدود، وشق الجيوب والمناحر، عشرات السنوات من الفعفلة المصطنعة على تراب الخديعة باسم التعليم العالي والتربية والتعليم العام، واذ كشفنا الغطاء عن وجه المتوفى فلسنا نجد الا كلبا مسجى في تابوت الضلالة.
عشرات السنوات والجنازات واحتفالات التأبين حاشدة صاخبة، بينما الميت كلب هرم. وإذ الميت بالنسبة لنا شيخ جليل فاني اقولها لكم :
الا فلتستحون.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات