أمام "الأعيان" .. شركات بيع المعلومات مساس بأمن الدولة وانتهاك لخصوصية الاردنيين


جراسا -

خاص - وجهت شخصيات اردنية واخرى عربية شكوى الى منظمات وهيئات مجتمع مدني بالاضافة الى مؤسسات رسمية "مجلس الاعيان، والمتعلقة بمخاطر نشاط شركات "تقنية المعلومات" والتي كان صدر بحقها قرار اغلاق منتصف الشهر الماضي من قبل محافظ العاصمة خالد ابو زيد، الا انها عادت لتزاول نشاطها بكل ما يحمله هذا النشاط من انتهاك لحقوق وخصوصيات الاردنيين.

وقال المشتكون الذين تحتفظ "جراسا" باسمائهم في بينات شكواهم الموجهة ضد المشتكى عليهم "شركة القسطاس لتكنولجيا المعلومات وشركة كريف الاردن وشركة السر للبرمجيات وشركة المفتش للكمبيوتر"، تهماً عدة من بينها المساس بامن الدولة وهيبتها واستثمار السلطة وخرق الحياة الخاصة للمواطنين.

وأوضحت الشكوى بأن المشتكى عليهم يقومون بحفظ وارشفة المعلومات والبينات الخاصة بالمشتكين والمتواجدة لدى ارشيف من وزارة العدل او من خلال التبليغات و/أو الاعلانات بشتى انواعها المنشورة من قبل جهات رسمية حكوميه وقضائية أو خاصة في الصحف المحليه اليومية والجريدة الرسمية ومن مصادر اخرى والمتعلقة بالمشتكين وعموم المواطنيين، حيث تقوم شركات المعلومات المشار اليها بحفظها في سجلات خاصه لديها عبر برامج حاسوبية تم اعدادها لهذه الغاية وبقصد الاتجار بها وبيعها لشركات ومؤسسات أخرى.

وبذات الصدد، كان محافظ العاصمة ابو زيد صرح بان صدور قرار الحجب الذي تم ابطاله لاحقا، بأن الشركات المذكورة تنتهك القانون حيث تبين بعد تدقيق عينات من المعلومات المنقولة عن هذه الشركات بأنها قابلة للطعن والالغاء كما ان بعض القوانين تلزم الدولة بعدم اعلانها أو تداولها داخل الحكومة أو وضعها تحت يد الغير أو تم تسديدها وتسويتها من قبل المعني لدى الجهة المختصة او لاسباب اخرى .

موضحا ابو زيد بذات التصريح بأن الغايات المنشأه لاجلها هذه الشركات لا تتضمن الاعمال المشار إليها سالفاً المتمثلة بـ (جمع المعلومات الخاصة عن الاشخاص والمنشآت ) اضافه الى عدم حصولها على اية موافقات أو تصريح باستعمال هذه المعلوامات ومخالفتها للقوانين (اصول المحاكمات الجزائية ، الجرائم الواقعة على الاشخاص من قانون العقوبات، التشهير بالطرق الالكترنية ، وانتهاك السرية المصرفيةوالاتفاقيات الدولية المعنيه بحقوق الانسان) والانظمة والتعليمات المنظمهة لهذه المعلومات .

ولفتت الشكوى الى أن الغاية من نشر هذه المعلومات في الصحف المحلية والجريدة الرسمية هي أعلام وتبليغ الاشخاص المقصودين بعينهم لما ترتب عليهم قانوناً من قرارات و/أو التزامات تجاه الغير لتعذر تبليغهم في مواطنهم سنداً لاحكام القانون والانظمة التي أجازت هذا النشر في حالات حددها القانون .

منوهة الشكوى الى أن الافعال التي يقوم بها المشتكى عليهم تعرض المملكة لاخطار داخلية وخارجية نتيجة نشر اسماء الجناة والمجني عليهم من الاردنيين وابناء العشائر في قضايا امن الدولة (التخابر وتجارة المخدرات والتزوير وغيرها) وقضايا الجنايات الكبرى (الاغتصاب وهتك العرض والقتل) تضر بالمصلحه العامة وبالاشخاص وتدخل في سياق التشهير المعنوي بهم حيث أنهم يقومون ايضا بتوثيق القضايا الجزائية والمدنية لكافة درجات المحاكم والمطالبات الصادره بحقهم وتعميمها لاي جهة مقابل مبلغ من المال غير أنهم ليسو جهة رسميه ليصار للاشخاص ان يقوموا بتسديد هذه المعلومات وشطبها ليحتفظ المتضرر بسمعته الاجتماعية والتجاريه على جميع المستويات المجتمعية .

وختمت الشكوى التي تحتفظ "جراسا" بوثائقها بأن هذه الافعال تتعلق بامن المعلومات الوطنية الداخلية التي قد يستغلها اصحاب المصالح واعداء الدولة الاردنية بحق المشتكون وعموم المواطنين دون ضوابط قاونية وأنظمة تكفل الحماية القانونية ويكون للجهات ذات العلاقة من الحكومة الدور الرقابي على مثل هذه الشركات لمنعهم من تجاوز حقوق المواطن والنيل من سمعته وشرفه سلبيات لا يمكن تجاوزها .

وكان المشتكون رفعوا شكواهم الى مراكز ومنظمات حقوق الانسان بالاردن، بالاضافة الى رئيس مجلس الاعيان دولة فيصل الفايز ، مطالبين بفتح تحقيق مع المشتكى عليهم مرفقين السجلات التجارية والاتفاقيات والوثائق المؤيده للشكوى .

موضوعات ذات صلة :

محافظ العاصمة ينتصر لكرامة الاردنيين - وكالة جراسا الاخبارية

رئيس جهة رسمية رفيعة يعترض على قرار محافظ العاصمة



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات