قريبا سنكون على موعد مع عرس وطني يتداعى له كل ابناء الوطن اخذين على انفسهم ان المشاركة في هذا الحدث الوطني هو تشريف وليس تكليف، تشريف المغزى منه وطني بامتياز لتجسيد آراءنا الديمقراطية لخدمة الوطن ورفعته .

هذا الحدث الوطني الكبير الذي نامل ان يشارك به كل اطياف مجتمعنا الاردني بكل قواها الوطنية والسياسية والحزبية والدينية والعشائرية ملبين ومجسدين بذلك تطلعات ورؤى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم الداعية للاصلاح والتطوير، ليكون شعبنا مساهما في صنع القرار وراسما لمسيرة الاردن الخيرة في طريق الديموقراطية السوية .

هذا العرس نتمنى ان يكون له صبغة خاصة تختلف عن اعراسنا الوطنية السابقة والتي لا نشكك في ادائها بقدر ما نقول انها كانت ليست بالمستوى الذي يستحقة وطننا الغالي، فقد كان لقوانين الانتخاب السابقة دورا كبير في فرز عدد كبير من نواب الامه ليسوا بالمستوى النوعي الذي يستحقه الوطن ، فقد جاءو واكتسوا باجندة فردية وذاتية تخدم مصالحهم الاقتصادية والاجتماعية، متناسين تطبيق او الدفاع عن الشعارات والبرامج الوطنية التي نادو بها في حملاتهم الانتخابية والدعائية لخدمة الوطن والمواطن ، وهذا ما شكل نوعا من الاحباط والخذلان لناخبيهم ، حتى بداء المواطن الاردني لا تثيره فضول المشاركة في الانتخاب او التفكير من ستفرزه هذه الانتخابات، نظرا لمشاهداته وتجاربه المحبطة من ممثله الذي افرزه في تخليه عن همومه وتطلعاته متناسيا كل الشعارات والخطب البراقة اثناء حملته الانتخابية والتي هدفت الى استمالة الناخبين لدعمه ومؤازرته، وما ان تحتضنه القبة حتى تتغير وجهته وتطلعاته الشخصية لتحقيق مكاسب وامتيازات طيلة فترة ولايته النيابية .

والان ونحن على ابواب انتخاب مجلس نواب يحكمه قانون انتخاب جديد ، نقول لمواطنا الكريم بان مسؤولية صناعة مجلس نواب قوي ومتميز هي مسؤولية وطنية و يقع الان عليك الدور الوطني في اختيار من يستحق تمثيلك ومن تجده مناسبا لخدمة الوطن والدفاع عن مصالح مواطنيه وانه ان الاوان لكي يكون انتخابك لنائبك مبني على انتقاءات نوعية تخدم هذا الوطن بجميع شرائحة ليكون مجلسنا القادم نقطة تحول في نشاة برلماناتنا للطريق الصحيح لتكريس الديموقراطية وعونا لا عبئا على الحكومة ليكون رديفا تشريعيا مساعدا للنهوض بهذا البلد، وان تكون غايته المناداة بتحقيق الحياة الفضلى لشعبنا الوفي، وتعزيز كرامته الوطنية، فلا نبحث عن اصحاب الاجندة الخاصة، وليكن اختيارنا مبني على البحث عن الافضل والاقدر، ليحضى وطننا برجال يكونون قادرين على مواجهة التحديات.

حمى الله الاردن وادام الله علية نعمة الامن والامان في ظل القيادة الهاشمية .