اخي القارئ:
هذا المقال قد تجد فيه رجاءك كمواطن مقهور,
مغلوب على امرك , مغمور بأوجاعك , مثقل بكوابيس معيشتك ,
محروم من وسائل عيشك الكريم , ضائع في عالم السياسة .
مقال جدير بالقراءة ,
لايحتاج الى قارئ متفَتِح ليكون تقييمه نابعا من هذا الانفتاح ,
لأنه يُصوِر بصدق وشجاعة , الوضع الاقتصادي ,
الذي نعاني منه في مجتمعنا الاردني ,
وهو من اكثر المواضيع اهميَة ,
لأننا نعاني منه حكومة وشعبا على حدِ سواء ,
خال من أي ريبة توجب الشُبهة , ولا توجب اليقين ,
لا يقصد منه الاثارة , او التَحريض ,
بل الدَعوة لاستخدام المنطق السَليم حيال هذه المعضلة المستعصية ,
التي أرهقت الشَعب واقلقت الحكومات المتعاقبة ,
ثم قياس النتائج على اسبابها المنطقيَة ,
شريطة ان يحسن التحليل فيها والتَعليل .
يتضمَن المقال وصفا للمعاناة كمحنة ومصيبة ,
يراها المسؤولون , والمستفيدون منها, والمنتفعون ,
معادلة صعبة ليس لها حلول ,
بينما المسحوقون من ابناء الشَعب ,
يرون ان هؤلاء المسؤولين كلما اقتربوا من الحل ,
زادوها تعقيدا وصعوبة , وقالوا إنها (لغو ومحال ) ,
كي يبقى المال عندهم الى جانب الجاه والسُلطان .
أخي المواطن :
أمَا عن الاقتراح المتواضع الذي أضعه أمام الحكومة ,
والشَعب ,
حيال هذه المعاناة التي تستوجب النَطر وتستحق الوقوف عندها ,
والتَفكير بها ,
بعد دراسة معطياتها بدقَة ,
أقول :
ماذا لو..؟ يا حكومتنا الرَشيدة ,
اُعيد النَظر في رواتب السَادة الوزراء المتقاعدين .
والنوَاب ,
واتُخِذ قرارا جريئا وشجاعا ,
يقضي بحسم الزيادة الممنوحة لهم , فوق رواتبهم ,
بعد ان اصبحوا نوابا ووزراء ,
عندها سنجد ان الحلَ ليس صعبا ولا مستعصيا ,
كما يقولون (لغو ومحال ) ,
الآ إذا كانت هذه الزيادة مكرمة يراد بها باطل .
ومع هذا الاقتراح ,
أؤكد حقيقة أنني اردني غيور ,
ليس في ثقافتي وتربيتي التمييز ,
بين افراد الوطن الواحد.