الحكومه تُصلي فينا .. جمع تقصير


راعني خبر منشور من أن معالي وزير الأوقاف وحد الخِطب في المساجد ودعا ايضاً الى تجميع المصلين في مساجد محدوده لتقام فيها صلاة الجمعه,, ومتى كانت الصلاة تحتاج الى رعايه معاليه,, أم أن الصلاة أضحت رفاه عيش وتحتاج الى من يقربنا من الله؟؟ سابقاً في تونس إبان حكم بن علي كانت الصلاة على البطاقه كما بطاقة الصراف حيث لك ان تصلي في مسجد ما كما فرع الصراف ولكن فيما يتعلق بالصراف ممكن ان تسحب مالك من اي جهاز ولكن بن علي فرضها على الشعب ضمن نظام يستطيع ملاحقة كل مصلي بناء على البطاقه بمعنى كم مره ذهب الى المسجد ومع منْ صلى..

سابقاً معاليه دعا الى ان تكون صلاة العيد برعايته .. نحن لا نحتاج للدوله لتقيم فينا الصلاة وليس من المفروض الاعلان عن ذلك وفقط اعلان الساعه والاماكن كافي بغض النظر كان امام الحي او المسجد او حتى لو كان دولة الرئيس ,,وفي المقام شاهدت اليوم فيديو لطفل ابن ست سنوات يخطب الجمعة في المساجد ويلقي المواعظ ويأم بالناس وحافظ لخطب الرسول عليه افضل التسليم وللاحاديث النبويه,, يتقبله الكبار وقدوه لاقرانه الصغار..نحتاج للخطيب الوسطي القريب من الناس والمتحدث في همومهم اما العقيده الاسلاميه فنحن على اطلاع عليها منذ ان دخلنا المدرسه ومن يحتاج للمعلومه فهي في متناول الجميع..

المواطن ينتظر من الحكومه قرارات تهمه في حلول للمشكلات التي تؤرقه من فقر وبطاله وتعليم راقي وتطبيب على سويه عاليه وخدمات وشوارع وغيرها مما يعانيه ليس للخطب العصماء والوعود الغير قابله للتنفيذ على اعتبار انها راحله,, مشكلتنا ان حكوماتنا تأتي وهي متوجسه من قرب رحيلها بمعنى انها مؤقته وبالتالي يسعى اصحاب المعالي الى الاكثار من الطلعات والزيارات الخارجيه لتحسين اوضاعهم والاستجمام..

نريدها حكومات منتخبه من رحم المعاناة لتكون اقرب للشارع,, نريد قوانين صارمه للمحاسبه لمن يقصّر,, نريدها حكومات تصليح لا تشليح,, نريد ان نرى افعال لا اقوال فحسب,, الوطن يئن والمواطن كذلك من كثرة الضغوط ليخففوا عليه وليكن تكليفهم برعاية اموره لا تشريف فحسب..

قرُب عيد الاضحى فهل ننتظر من معاليه أن يجزّ رقاب الأضاحي بيده أم سيسمح للجزارين والتجار ذلك الفعل,, او لربما سينتدب من ينوبه في الأجر والثواب,, جميعنا مسلمون ووسطيون ونرتاد المساجد ونصوم رمضان,, التقرب الى الله في الافعال لا في الاعلان..كل عام والوطن بألف خير



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات