قسوة زوجة أب تسرق براءة طفليه وترميهما في الشارع


جراسا -

ياسر خليفة - أطفال خلعوا عباءة الطفولة مرغمين، وقد وجدوا انفسهم ضحايا "التفكك الاسري" الذي حط بهم كمتسولين بين عجلات المركبات على الاشارات الضوئية، وفي الشوارع والأزقة، يبحثون عن لقمة العيش وسط قساوة الحياة ومرارتها.

ظاهرة التفكك الاسري واقع قائم لا بد ان نعترف ازاءه بأنه ظاهرة تهدد مصير آلآف الاطفال ممن عايشوا انفصال ذويهم، وكانوا الضحية الأولى بامتياز.

ومن ضحايا التفكك الأسري في الأردن،  طفلان شقيقان يبلغان من العمر 12 - 14 عاماً انفصل والديهما بعد زواج دام لسنوات بسبب مشاكل اسرية كانت سبباً في تفكك هذه الاسرة.

القصة كما سردها الناطق الاعلامي في وزارة التنمية الاجتماعية فواز الرطروط لـ"جراسا"، بطلاها طفلان شقيقان انفصل والديهما عن بعضهما، ليتزوج الاب لاحقا من سيدة اخرى، ليجد الطفلان انفسهما تحت وصاية اب مشغول، وزوجة اب لا تُشبه امهما في رعايتها او حنانها.

في السنوات الاولى من حياتهما مع زوجة الاب، وفقاً للرطروط، كانت لا بأس بها، الى ان رزق الله الزوجة باولاد، حينها بدأت حياة الطفلين بالانهيار نتيجة معاملة زوجة ابيهما السيئة معهما، والتي كان اولها اخراجهما من مدرستهما ودفعهما الى الشارع بهدف التسول، وبعلم ابيهما الذي لم يحرك ساكناً.

الطفلان اكملا حياتهما على هذه الشاكلة، يخرجان صباحاً الى الطرقات والازقة يتسولون المارة، حتى انقضاء ساعات النهار، والعودة ليلاً ليضعا ما تم جمعه في يد زوجة ابيهما "الظالمة"، في حين كان تخص اولادها بكامل الرعاية والترفيه على حساب ما يحمعه ابنا زوجها من التسول.

وبين الرطروط خلال سرده القصة لـ"جراسا"، ان مكافحة التسول وخلال حملاتها المتواصلة قبيل شهر رمضان الماضي تمكنت من ضبط عدد من المتسولين ومن بينهم احد الاطفال المشار اليهما، والذي تم وضعه مع باقي المتسولين الصغار في احد دور الرعاية، ليتلقى الرعاية والتأهيل، وليستعيد جزء من حياته الطفولية التي حرم منها وسط متابعة واعادة تاهيل من قبل العاملين في وزارة التنمية.

ويتابع الرطروط "ويصدف ان يقوم الشقيق الأخر بزيارة شقيقه في دار الرعاية للاطمئنان عليه، ليُقنعه الأخير بالانضمام اليه في دار الرعياية حرصا على حياته، ونشله من عالم التسول وبذات الوقت لتخليصه من ظلم زوجة ابيه، وهذا ما حصل، حيث قام بتسليم نفسه الى وزارة التنمية وسرده قصته بالكامل، التي بدورها باشرت اجراءات ايداعه بالدار التي يقطن بها شقيقه.





تعليقات القراء

السوسنة⚘السوداء
هاد من همالة الاب
وين رعايته لاولاده
حتى لو مشغول مابشوفهم لما يروح المساء
02-08-2016 10:48 AM
ريكاردو
حسب ما فهمت يا سوسنة
الاب كان على علم بما تقوم به زوجته وساكت
يبدو ان الاب بلا شخصية
اعتبر ان ما تقوم به زوجته انتقام من طليقته
هذا مريض نفسي
ولازم يتعاقب بعقاب اشد من عقبا زوجته
02-08-2016 10:52 AM
اميرة
حسبي الله عليهم .. مش قد المسؤوليه بتخلفو ليش .. على هالقصه الزوج سلبي ويمكن هاد سبب طلاق الاولى
02-08-2016 10:57 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات