جراسا -

خاص - احمد شريف - اخفق المارد الاخضر( الوحدات) في تحقيق امنيات جماهيره في الفوز بأول القاب الموسم الكروي, وبدلا من ذلك عاد سريعا الى قمقمه حزينا وادعا على الظهور الهزيل للنجوم.

اخفاق الوحدات في مباراة السوبر امام الاهلي اكد بما لا يدع مجالا للشك ان الفريق لم يتخلص بعد من حالة عدم الاستقرار التي عانى منها في نهاية الموسم الماضي.

واكد الاداء الباهت لبطل الدوري ان عدنان حمد لا يملك عصا سحرية يستطيع من خلالها تغيير الهيكل العام للفريق في ظرف زمن قياسي, بل انه يحتاج الى كتيبة من السحرة ووقت طويل لتغيير معالم اداء الفريق كله.

ليلة امس الاول بدت مثالية لتحقيق انطلقاة جديدة لفريق الوحدات تنسي مشجعيه حسرات الموسم الماضي, فستاد عمان ازدان بالوان الفريق وسط حماس منقطع النظير, والجميع يمني النفس بأن يقدم فرسان الاخضر بقيادة حمد عرضا فنيا قويا.

لكن ما حدث جاء بعكس التوقعات تماما , فعلى ارض الملعب وبين الالاف التي ارتدت الازياء الوحداتية كان هناك على ارض الملعب 11 فارسا يرتدون الزي الابيض, كانوا قادرين على التفوق على كل عناصر التفوق للأخضر.
فالاهلي كان الاقوى بدنيا والاكثر جاهزية , والاهم انه كان يمتلك الروح القتالية وهي الميزة التي افتقدها العملاق الاخضر والتي ظهرت على فترات خاصة في بداية المباراة قبل ان تغيب لاحقا.

لقد عانى الوحدات في الجانب البدني كثيرا امام حيوية الاهلي الذي بدأ الموسم بجاهزية كاملة في حين ان لاعبي الوحدات كانوا فيما يبدو ما زالوا في طور الاعداد, ولهذا شاهدنا غيابا جماعيا للاعبي الفريق في الحصة الثانية من المباراة.

جماهير الوحدات اعربت عن قلقها وغضبها من الجهاز الفني ومن لاعبي الفريق, وامتلأت صفحات الفيس بوك نقدا لاذعا للاعبي الفريق, لكن وسط كل هؤلاء هناك من يعتقد ان خسارة الفريق ستكون ايجابية للفريق, فأن يخسر الان في كأس الكؤوس افضل بكثير من ان يخسر لاحقا, وبعضهم ذهب الى ان هذه الخسارة ستنبه الوحدات الى ما ينتظره في المستقبل القريب فالكل يطمع بالمنافسة على اللقب الاغلى.

وفي هذا الاطار يرى الزميل عثمان القريني ان الاهلي " الواقعي " عرف كيف يعود بلقب كاس الكوؤس باكورة القاب الموسم الى " بيادر الخير " في وادي السير بعد فوزه المستحق على الوحدات .

لا سيما في الشوط الثاني الذي دانت فيه الافضلية والخطوره لليث الابيض الذي عرف كيف " يداوي " الاسماء الكرتونية الوحداتية التي ظهرت للاسف الشديد " بثوب رث " حيث لعبت بلا دم ولا روح ولا نخوة ولا شهامه . مجرد " اشباه " والذي زاد الامر تعقيدا وحرجا ان الوحدات لم يشكل اية خطورة تذكر على مرمى فراس صالح في اغلب احداث اللقاء .

بصراحة الوحدات كان بمثابة " نمر من ورق " وهذا مؤشر ان الوضع بحاجة الى دراسة اعمق فالاسماء الرنانة لم تقدم شئ يذكر !!

صحيح ان الوحدات كان عليه ضغطا كبيرا لكن هذا لا يمنع انه لم يكن على الموعد في مباراة بطولة لا يوجد فيها تعويض

مسكين جمهور الوحدات العريض الذي حضر في وقت مبكر وخروجه مصدوما من هول المستوى المتردي الذي تابعه ... لكن هذه كرة القدم لا تؤمن لا بالاسماء الكبيره ولا في النجوم ... هاردلك للوحدات الذي واصل تقديم العروض السيئة امتدادا لمبارياته ذات الصيت السيء في الدوري الماضي وهذا لا يعني نهاية المطاف فالموسم طويل وبحاجة الى عمل شاق.