هل يتنحى وزير الأوقاف على خلفية قراره بتوحيد خطبة الجمعة!!


قرار وزير الأوقاف بتوحيد خطبة الجمعة واقتصار إقامة صلاة الجمعة على عدد محدود من المساجد قرار استفزازي شق على المواطنين وضيق عليهم في عبادتهم في الوقت الذي لا يفهم من القرار إلا التحكم في خطب الجمعة ،والتدخل بين العباد ورب العباد .مقاصد القرار واضحة وإن ألبسها الوزير عربيات لباس السنة و"المسجد الجامع" واقتداء بمنهج رسول الله كما يدعي فقد عانى المصلين الجمعة الماضية في شمال ووسط وجنوب المملكة معاناة شديدة حيث أغلق عدد كبير من المساجد أبوابها لإجبار الناس على التوجه لمساجد محددة استجابة لقرار يذكرنا بقرارات فوقية تسلطية تهدف إلى الحد من المد الديني ومن دور المساجد في التعامل مع قضايا الأمة ومشاكلها. كنا نتمنى من الوزير لو اقتدى بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في إقامة صلاة العيد في الخلاء والأماكن المفتوحة...الوزير عربيات، وهو المعروف بصلاته واتجاهاته المؤيدة والممالئة للسلطة والأجهزة الأمنية، يجبر بقرارته المصلين على تنفيذ قراره ورؤاه وكأن الأردنيين خراف أو قطيع من الأنعام والماعز يقودهم وزير شاب قليل الخبرة وحريص على الحصول على رضى المسئولين وأولي الأمر وبأي شكل...الوزير عربيات يصر على أن يسير على خطى شيوخ السلطة في مصر أمثال علي جمعة وكمال الهلباوي وليته اتخذ من كل من الشيخ شلتوت والشيخ كشك والشيخ متولي شعراوي والشيخ عبدالفتاح مورو قدوة له.
المصلين في النعيمة ومرصع وسامتا والقادسية وبيت إيدس والجفر وارحاب ونتل والعمري والشهابية والعمرية عانوا الأمرين من التنقل بين المساجد التي قررها الوزير الشاب عربيات حيث رفعت أكف الدعاء إلى رب العزة بأن تكون معاناة المصلين وإغلاق بيوت الله الذي مضى على إقامة صلاة الجمعة فيها أكثر من مائة عام تكون تلك المعاناة في ميزان سيئات الوزير ومن سانده واقترح عليه ونفذ قراره المشئوم....نعم فقد سن هذا الوزير سنة سيئة تتعارض مع قول رب العزة "وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا أُولَٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ البقرة (114) ".هذا الوزير الذي يستقبل في مكتبه ،وربما بدعوة منه، السفيرة الأمريكية في الأردن يريد أن يجعل الدين الإسلامي وممارسة العبادات طقوس عصرية (Modern) مقصورة على جدران المساجد ويريد أن يتدخل فيما يجب قولة أو لا يجب قوله من قبل الخطباء والأئمة من على منبر رسول الله..
عجيب امر هذا الوزير الذي يريد التضييق على المسلمين في بلاد المسلمين في الوقت الذي لا تتدخل اسرائيل في أماكن إقامة صلاة الجمعة ولا تفرض توحيد لخطب الجمعة ..في الولايات المتحدة وكندا واستراليا وألمانيا وهي دول عانت من التطرف ،يمارس المسلمون ورواد المساجد عباداتهم وصلواتهم في أيام الجمعة وغيرها بمنتهى الحرية ودون تدخل من قبل السلطة .
نحن كمصلين لسنا معنيين بطموحات الوزير الوظيفية وارتباطاته مع الأجهزة الأمنية فهذا شأنه ، لكننا معنيون بإقامة صلواتنا وممارسة عباداتنا في مساجدنا التي لم تبني وزارة الأوقاف معظمها ، ولا تنفق كثيرا على صيانتها ،ويتحمل المواطنون جل كلفها من تبرعاتهم وصدقاتهم وزكاوات أموالهم ..كثير من المواطنين تعهدوا اليوم بأن يتحدوا قرار الوزير لأنه قرار غير مشروع ويتناقض مع معتقدات الناس ومع مقتضيات وظروف المسنين والمرضى ومع من لا يملكون وسائط النقل للانتقال من جبل إلى جبل ومن حي إلى آخر لصلاة الجمعة. نعم سيقوم عدد كبير من المحتجين في الجمعة القادمة بفتح المساجد لصلاة الجمعة وربما الصلاة أمام المساجد وتحت الشمس الحارقة فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ولا بارك الله في قرارات تشق على المسلمين وتضيق عليهم عباداتهم فهل يستمع أولي الأمر ويستدركوا الأمور ويطيحوا بالوزير قبل تفاقم الأمور وتصاعد الاحتجاجات وحدوث ما لم يحمد عقباه ؟؟؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات