تعبير


في الصفوف الدراسية المتوسطة ايام كان خط الطالب يقراء ويتم متابعته من قبل المدرس ومن ثم الاهل ؛ كان هناك مادة دراسية يطلق عليها حصة " التعبير" ، وكان المدرس يبدأ بجملة تقول ؛ اكتب بحرية وعبر عن ما تفكر به من خلال احد الاشكال الادبية كالقصة القصيرة او المقال او اي شيء ياتي على فكر الطالب.
وكان الطالب يرجع للاهل في فكرة الموضوع ، وفي تلك الليلة تبدأ معركة حرية التعبير بين الطالب واهله وبالذات الوالد ، وتقوم اﻷم بوضع مجموعة من المحاذير يمنع الكتابة عنها ولو حتى التفكير في الكتابة ، واولها ؛ يمنع الكتابة عن الحكومة وعن الله وعن اهل البيت ومن ثم يمنع الكتابة عن تاريخ البلد ، والمسموح فقط هو الكتابة في هامش الخيال الطفولي الذي يشابه قصة ليلى والذئب .
وفي اليوم التالي وفي حصة الدرس يجد المدرس ان جميع الطلاب كتبوا قصة تشابه قصة ليلى والذئب ، ويبدأ عندها في شرح معنى كلمة تعبير من جديد للطلاب وما هو الهدف منها ، وتنتهي تلك المرحلة الدراسية ولا تنتهي قصة ليلى والذئب ، ويبدأ الطالب بالبحث عن مفهوم حرية التعبير وحرية الكتابة ولا يجد نتيجة لهاجس الخوف الابوي سوى قصة ليلى والذئب كي يرسم بها مفهومة للحياة وعلاقة البشر مع الذئب ولا يجروء على التعبير بحرية عن علاقة البشر ببعضهم البعض.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات