نيويورك تايمز: تصاعد الحرب الباردة بين السعودية وإيران


جراسا -

منذ عقود عديدة وهناك حرب باردة بين السعودية وإيران، فالسعودية تدعم ميليشيات السنة فى طهران وإيران تدعم ميليشيات الشيعة فى الرياض، مما يؤدى الى تصعيدات العنف بين البلدين حسبما افد تقرير عن صحيفة نيويورك تايمز الامريكية.

وتابعت الصحيفة "فى الشهر الماضى زعمت ايران ان السعودية تجند اشخاص بارزة فى الحكومة الايرانية لزعزعة الاستقرار فى البلاد, تحديدا لفتح الابواب للانفصاليين الاكراد من ان يكون لهم اقليم خاص بهم على الحدود الايرانية, ومن ناحية اخرى تتهم السعودية ايران بانها تدعم ميليشيات الشيعة".

وأشارت إلى أنه دوما ما تتبادل الدولتين الاتهامات، وتتصاعد اعمال العنف على حدود البلدين, وتتازم العلاقات الدبلومسية, ويعانى السنيين فى ايران والشيعة فى السعودية من اعتقالات واعدام, مع استبعادهم عن الحياة السياسية والاقتصادية.

وأضافت أن السعودية اتهمت ايران بانها تحاول عرقلة مسيرة الثورة الاسلامية, ولهذا السبب تقوم السعودية بقطع العلاقات بينها وبين المجتمع الشيعى وطهران,

وقالت الصحيفة في تقريرها "كان اعدام الشيخ نمر النمر والتحرض على العنف ضد الشيعة فى السعودية دافع للشيعة ان يطالبوا بالتدخل الاجتبى، واللجوء الى ايران، وبعد اسابيع قليلة احتجزت الحكومة السعودية 30 شخص من الشيعة، بتهم التمويل من ايران واثارة الفتنة الطائفية".

وتابعت "فى الاسبوع الماضى اتهم عادل جبير وزير الخارجية السعودى ايران بانها العقل المدبر فى تفجيرات خبر عام 1996وان لها علاقات مع تنظيم القاعدة عندما امر بقصف مناطق سكنية فى الرياض عام 2003 كما اتهم مسئولين سعوديين ايران بالمشاركة مع حزب الله الشيعى بتجنيد وتدريب الانفصاليين".

ولفتت إلى أنه فى المقابل اتهمت ايران السعودية بانها منذ عام 1979 وهى تدعم ميليشيات المعروفة باسم الأهواز في محافظة خوزستان الغنية بالنفط، وفى الشهر الماضى اتهمت الرياض بانها تدعم العمليات التى تقوم بها الانفصاليين الاكراد.
ما يجب فعله لانهاء الخلاف

أوضحت الصحيفة أنه كحد أدنى، يجب على المسؤولين السعوديين تجنب التصريحات التي تبدو كما لو أنها تخطط لتغيير النظام في طهران. توخي الحذر فى علاقاتها مع الجماعات الكردية المسلحة كما يجب توجيه القيادة الإيرانية بعيدا عن إثارة المملكة العربية السعودية.

وأشارت إلى أنه في الوقت نفسه، يجب على المملكة العربية السعودية أن تستخدم تحالفها مع االغرب بفتح صفحة جديدة مع ايران لمواجهة التهديدات والحفاظ على الأمن الإقليمي.

واختتمت تقريرها مؤكده أنه من اجل مصالحهم، يجب على الدول أن تفعل المزيد لتلبية المطالب المشروعة للأقليات لحمايتها من خطر التطرف



تعليقات القراء

اسماعيل يوسف
المستفيد النهائي من هذه الخلافات هم من يبيعون السلاح للطرفين سواء من يبيع جهارانهارا أو من يبيع خفية وليلا. والنتيجه النهائيه هو هدر أموال المسلمين وطاقتهم البشريه والماليه .
30-07-2016 10:44 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات