جراسا -

أكد عدد من المسؤولين أن القرية الأولمبية في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، غير آمنة لاستضافة بعثات الدولة المشاركة في الأولمبياد، المقرر انطلاقها أغسطس المقبل، وذلك بسبب مشاكل السباكة والكهرباء التي تفاقمت بشدة قبل أسبوعين من بدء فعاليات الدورة الأولمبية .

وأشارت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، إلى أن المشاكل تشمل انسداد المراحيض وتسريب المياه من الأنابيب والأسلاك المكشوفة والسلالم المظلمة حيث لم يجر تركيب أي مصادر إضاءة، وكذلك الأرضية المتسخة التي تحتاج إلى أعمال تنظيف هائلة.

ووفقًا لما تعانيه القرية من أزمات، أعلنت أستراليا رفضها نقل لاعبيها إلى تلك القرية، بعد اعتبار المسؤولين عن البعثة أنها غير صالحة للسكن، وسيتم نقل اللاعبين، الذين كان مقررًا لهم الوصول أمس الاثنين إلى القرية، لعدد من الفنادق حتى يتم إصلاح المشاكل خلال الأيام الثلاثة المقبلة.

وتتوقع الصحيفة البريطانية، أن تتخذ عددًا من الدول مثل بريطانيا والولايات المتحدة، ونيوزيلندا وإيطاليا، نفس موقف أستراليا، نظرًا لما يعانوه من مشاكل في أماكن إقامتهم.

وتضم القرية، التي تشمل 31 مبنى وبلغت تكلفتها 1.5 مليار دولار، ملاعب تنس وأخرى لكرة القدم وسبعة حمامات سباحة وستستضيف 18 ألف لاعب ومسؤول في ذروة الألعاب التي ستنطلق في 5 أغسطس المقبل، أي قبل أقل من أسبوعين من الآن.

وقالت تشيلر رئيسة الوفد الأولمبي الأسترالي إنه جرت الاستعانة بالمزيد من أفراد الصيانة وأكثر من ألف من عمال النظافة لإصلاح المشاكل الموجودة في القرية، لكن هذه المشاكل، وخاصة المتعلقة بأعمال السباكة، لم يجر إصلاحها.

وذكرت في بيان بث على موقع الفرق الأولمبية الأسترالية أنه “بسبب وجود مجموعة مختلفة من المشاكل في القرية والتي تشمل الغاز والكهرباء وأعمال السباكة، فقد قررت عدم نقل أي فرد من الفريق الاسترالي إلى المبنى المخصص لنا.”

وأضافت “المشاكل تشمل انسداد المراحيض وتسريب المياه من الأنابيب والأسلاك المكشوفة والسلالم المظلمة حيث لم يجر تركيب أي مصادر إضاءة، وكذا الأرضية المتسخة التي تحتاج إلى أعمال تنظيف هائلة.”

وأقر المنظمون بوجود “مشاكل بسيطة”، وأكدوا بأن أطقم المساعدة “سيعملون على مدار اليوم حتى تُحل هذه المشاكل.”

ولم يتوقف الأمر عند الفريق الأسترالي فقط، حيث أعرب رئيس الفريق النيوزيلندي روب وادل عن “خيبة أمله” لعدم جاهزية القرية، مضيفا بأن “الأمر لم يكن سهلا”، لكنه أشار إلى أنه من خلال “القليل من العمل الشاق”، أصبحت المرافق جاهزة لاستقبال أول الوفود القادمة من اللاعبين.

وقال وادل “كان على فريقنا بذل الجهد بكل عزيمة حتى تُنجز المهمة.”

وقال رئيس الوفد الأولمبي الإيطالي كارلو مورناتي إن فريقه استعان بعمال وعمال كهرباء وسباكين وبنائين من أجل إعادة الوحدات السكنية “إلى وضعها الطبيعي في أسرع وقت”.

واستعان الفريق الإيطالي بعمال صيانة لأيام عديدة، وقال متحدث باسم الفريق لوكالة رويترز: “إننا واثقون من أن مكان إقامتنا جاهز لاستقبال اللاعبين، وسيكون على أعلى المستويات داخل القرية.”

وأضاف “ورغم أننا واجهنا بعض المصاعب المتعلقة بالصيانة، فإن هذا الأمر شائع في مثل هذه الأبنية الجديدة، وقد عملنا بجهد من أجل التغلب عليها”

 وقالت اللجنة الأولمبية الأمريكية إنه كانت هناك “مشاكل محدودة”، لكن الأمر لا يختلف عن “كل دورة من دورات الألعاب الأولمبية”.

كما أعلن خيراردو ويرزين، رئيس اللجنة الأولمبية الأرجنتينية أن البعثة الرياضية لبلاده، ستبحث عن مقر لإقامتها خارج القرية الأولمبية بريو دي جانيرو، بعد أن وصف اثنتين من أصل خمس وحدات سكنية مخصصة للبعثة بـ “غير صالحة للسكن”.

وقال ويرزين في مؤتمر صحفي عقده الاثنين بالعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، قبل 11 يوما من انطلاق الأولمبياد: “هناك خمس وحدات مخصصة لنا، اثنتان منها غير صالحة للسكن”.

وأشار المسؤول الأرجنتيني إلى أن اللجنة الأولمبية لبلاده ستبحث عن مكان آخر خارج أسوار القرية الأولمبية لإقامة الأجهزة الفنية من أجل دعم تجهيزات الرياضيين والعناية بهم.

وأضاف ويرزين، الذي استند في قراره على التقرير المقدم له من رئيس البعثة الأرجنتينية، دييجو جوسمان، الذي زار البرازيل الأسبوع الماضي، قائلا: “مقر إقامة الرياضيين تعاني من مشكلات التشطيبات النهائية للأعمال الإنشائية، مثل الكهرباء و أعمال السباكة”.

 

من جانبه، رد ادواردو بايس عمدة مدينة ريو، على الانتقاد الأسترالي بالقول إن القرية “أكثر جمالا من سيدني خلال استضافتها أولمبياد عام 2000″، لدرجة أنه كان على وشك أن يضع كنغر يقفز في الخارج حتى “يشعروا بالراحة”، بحسب ما وصفته الصحيفة البريطانية.