" ذبحتونا" : نتائج صادمة لامتحان التوجيهي


جراسا -

حذرت الحملة الوطنية من اجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" من استمرار التغني بـ "ضبط عملية الغش في التوجيهي وإعادة الهيبة لامتحان التوجيهي"، وتجاهل النتائج الصادمة لهذا الامتحان. وأشارت الحملة إلى أنها كانت أولى الجهات المرحبة بضبط عملية الغش في التوجيهي، إلا أن ذلك لا يعني أن نبقى نتغنى بهذا الإنجاز والاكتفاء به لمدة ثلاث سنوات دون تحقيق أية إنجازات حقيقية تتعلق بالمنظومة التعليمية.

وأشارت الحملة إلى أن امتحان التوجيهي يعد بمثابة المخرج الرئيسي للعملية التعليمية برمتها، وهو مقياس لحجم التطور في العملية التعليمية بالمجمل. 

وقالت الحملة في بيان وصل "جراسا" :" أشارت النتائج إلى الأعداد الكبيرة للمستنكفين، حيث اشترك في امتحان التوجيهي لهذا العام 127872 طالب وطالبة، حضر منهم 80747 طالب وطالبة، أي أن 47 ألف و125 طالب وطالبة استنكفوا عن تقديم الامتحانات، وهي أرقام فلكية ومخيفة، لم يُشر لها معالي الوزير بالمطلق في مؤتمره الصحفي، ولم يتحدث لنا عن أسباب وصولنا إلى هذه الأرقام وتزايدها كل عام عن الأعوام السابقة".

وأضافت الحملة أن النتائج أظهرت استمرار الانخفاض الكبير في نسب النجاح، حيث لم تتجاوز نسبة النجاح العامة ال38% وإذا ما أضفنا المستنكفين فإن نسبة النجاح لن تتخطى عتبة ال26%.

وأظهرت النتائج أن طالب واحد ناجح فقط من كل أربعة طلاب في فرع المعلوماتية (نسبة النجاح 26%) علماً بأن عدد الطلبة المتقدمين لهذا الفرع هو الأكبر. كما أن نسبة النجاح في الفرع الأدبي انخفضت لتصبح 18% فقط ، فيما كانت نسبة النجاح في الفرع العلمي 63%.

وتؤكد هذه النسب من الراسبين والمستنكفين على أن الطالب يصل إلى مرحلة التوجيهي وهو غير مؤهل لتقديم الامتحان واجتيازه نتيجة لضعف التحصيل العلمي لديه في المراحل الأساسية السابقة.

و فيما يتعلق بنتائج المدارس الحكومية قالت الحملة :"إن حصول طلبة من المدارس الحكومية على المراتب الأولى لا يمكن أن يعتبر مقياساً لتطور العملية التعليمية في هذه المدارس، فتقييم أداء المدارس الحكومية يجب أن يتم من خلال قراءة نسب النجاح في هذه المدارس ومقارنتها في الأعوام الماضية إضافة إلى النسب التي حصل عليها الطلبة الناجحون في هذه المدارس ومقارنتها بالمدارس الخاصة. كما أن حصول طلبة على معدلات عالية تكون ناتجة عادة من مجهودات وقدرات فردية ولا يمكن القياس عليها".

وأضافت الحملة أن النتائج أظهرت عدم حصول أي طالب على معدل 99% فما فوق، وهو الأمر الذي يحدث لأول مرة منذ أكثر من عشر سنوات، ما يدلل على أمر من اثنين: صعوبة الامتحانات أو تراجع مستوى الطلبة الأكاديمي أو الأمرين معاً.

كما لم يتجاوز عدد الطلبة الحاصلين على معدل فوق ال95% ال237 طالب وطالبة، فيما سجل عام 2015 حصول 491 طالب وطالبة على معدل 95% فما فوق، وعام 2014 سجل 768 طالب وطالبة.

وشددت الحملة على المطالبة باستراتيجية وطنية للتوجيهي يتم من خلالها حماية هذا الملف من كل محاولات إفساده ووضع آليات علمية واضحة ليكون هذا الامتحان انعكاساً حقيقياً لمستوى الطلبة، كما طالبت بإعادة النظر في جدوى "التنجيح التلقائي" وأساليب التدريس المتبعة خصوصاً في مادتي اللغة الإنجليزية والرياضيات لكافة الصفوف.






تعليقات القراء

طااالبة
نتائج صادمة لانه مافي غش
25-07-2016 10:20 PM
قارئ
مقال مميز
لكن لا بواكي للتعليم
و هو الوزير الله يهديه مركز في التوجيهي اكثر من اللازم ، على حساب باقي شؤون الوزارة
اظن انه مدير الامتحانات بقوم بالمهمة ، او لجنة مميزة خاصة بالتوجيهي
اما الوزير فلازم يكون شمولي اكثر
التعليم في تراجع مستمر ، والضغط النفسي على الاهالي والطلاب بيزيد
26-07-2016 01:25 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات