جراسا -

يلحظ الأردنيون تواجدا كبيرا للسيارات التي تحمل اللوحات السعودية هذه الأيام في بلادهم، فمع دخول العطلة الصيفية في السعودية و الأردن وفي ظل الأحداث الملتهبة في دول الجوار، يمثل الأردن وجهة أولى للسعوديين للتمتع بالإجازة.

ويمكن للمراقب أن يلاحظ بسهولة تكدس السيارات السعودية على مطل شارع الأردن الشهير بالعاصمة عمان، حيث تمثل تلك المنطقة إحدى أبرز المناطق التي يتواجد بها السياح الخليجيون والسعوديون.

هذه الملاحظات عززها تصريح الناطق الإعلامي لدائرة الجمارك عقيد جمرك جهاد الحجي، الذي قال” إن السيارات القادمة من المملكة العربية السعودية اعتلت سلم جنسيات السيارات الداخلة للمملكة لتصل إلى 193 ألف سيارة خصوصي و1994 سيارة عمومي، موضحا أن مجموع السيارات الخارجة من المملكة سجلت ما يقارب 200 ألف سيارة لنفس الفترة”.

وتُعتبر السياحة في الأردن من أهم القطاعات في اقتصاد البلاد، حيث تُشكل 13% من الناتج المحلي الإجمالي. كما تصل عائداتها إلى نحو 4.3 مليارات دولار سنويًا. ورغم تراجع السياحة بفعل الأوضاع المضطربة بدول الجوار، إلا أن الأردن عمد إلى ابتكار وسائل جديدة لاجتذاب السياح العرب والأجانب، ومثل السعوديون هدفا مهما في الخطة الأردنية لتشجيع السياحة ومنها السياحة العلاجية.

واتفقت نقابة الأطباء الأردنيين والسفارة السعودية في عمان مطلع الشهر الجاري على التعاون في عدد من المجالات طبية وتشجيع السياحة العلاجية، وذلك خلال استقبال السفير السعودي لدى المملكة الأمير خالد بن فيصل بن تركي آل سعود وفدا من نقابة الأطباء برئاسة نقيب الأطباء الدكتور علي العبوس.

ويشهد الأردن حاليا عددا من الفعاليات الثقافية يقف على رأسها مهرجان جرش الفني الذي يمثل مصدر جذب إضافي لمواطنين من دول الخليج، كما أن مناخه المعتدل وتعدد الأماكن التاريخية والأثرية والطبيعية تجعله مقصدا هاما للسياح العرب والخليجيين الذين يتمكنون من الدخول للأردن برا وبساعات قصيرة.

ووفقا لأرقام أوردها السفير الأردني في السعودية جمال الشمايلة فإن العام الماضي شهد دخول نحو مليون سائح سعودي خلال الصيف وهو رقم من المتوقع أن يسجل حضورا مماثلا هذا العام، كما أن السياح السعوديون يشكلون 40 % من إجمالي السياح خلال العام في الأردن.