دبلوماسى مصرى : الموساد توقع بين مصر وحماس


جراسا -

وصفت مصادر دبلوماسية عربية سلسلة الاغتيالات التى نفذها جهاز المخابرات الإسرائيلى «الموساد» خلال الفترة الماضية بأنها «حرب سرية» بين إسرائيل وكل من حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبنانى.

ونسبت صحيفة تايمز البريطانية إلى دبلوماسى مصرى قوله إن هناك بالفعل نشاطا متزايدا لعملاء الموساد فى المنطقة و«نحن نراقبهم فى دخولهم وخروجهم من بلادنا، ونحن ندرك تماما أن هناك زيادة ملحوظة فى الأنشطة الأمنية السرية لهم، سواء فى مصر أو فى غيرها من الدول فى المنطقة».

وأضاف المصدر الذى لم تكشف الصحيفة عن هويته إنهم «يريدون (إسرائيل وكل من حماس وحزب الله) توريطنا فى صراعهم» وهو ما تدركه مصر جيدا وترفض الانجرار وراءه.

وقالت صحيفة تايمز البريطانية إن إسرائيل عادت بقوة خلال السنوات القليلة الماضية إلى أسلوب اغتيال قادة حركات المقاومة المناوئة لها خارج ساحات المواجهة، وقد شهد عقد السبعينيات من القرن الماضى أكبر موجة من الاغتيالات التى طالت عددا كبيرا من القيادات الفلسطينية، خاصة مع تنامى حركة المقاومة الفلسطينية التى انطلقت مع معركة الكرامة فى غور نهر الأردن فى العام 1968، لتصل ذروتها فى أحداث أوليمبياد مونيخ 1972، وما تلاها من موجة خطف الطائرات.

وخلال العقد الماضى شهدنا عددا من حوادث الاغتيال التى طالت عددا من قيادات المقاومة، مثل حركات حماس والجبهة الشعبية من فلسطين وحزب الله اللبنانى، وكوادر رفيعة من الحرس الثورى الإيرانى.

هذا ما رصدته صحيفة تايمز البريطانية فى تقريرها الذى نشرته على موقعها الإلكترونى أمس الأول، حيث ذكر التقرير أن إسرائيل شنت حملة اغتيالات واسعة فى الآونة الأخيرة فى جميع دول الشرق الأوسط، لمنع أعدائها من التنسيق لنشاطاتهم.

وأشارت الصحيفة أن العملاء الإسرائيليين استهدفوا، اجتماعات ضمت أعضاء من حركة حماس وحزب الله والحرس الثورى الإيرانى.

مذكرة بأن أصابع الاتهام تشير فى مجملها إلى جهاز المخابرات الإسرائيلى «موساد» متورط فى الاغتيالات الأخيرة فى بيروت ودمشق ودبى.

وعلى الرغم من الاتهامات الموجهة للموساد بتنفيذ اغتيالات لقادة المقاومة الفلسطينية منذ بداية السبعينيات من القرن الماضى، إلا أن إسرائيل لم تعترف بأى من هذه الاغتيالات، وهو ما يتكرر الآن أيضا.

وأوضحت تايمز أن الموجة الأخيرة من هذه الاغتيالات قد بدأت فى ديسمبر عندما انفجرت «حافلة لإرهابيين» تحمل عناصر من مسئولين إيرانيين وأعضاء من حماس خارج العاصمة السورية دمشق، حينها أعلنت التقارير الرسمية السورية أن إطار الحافلة انفجر، لكن الصور أظهرت تفحم أجزاء من الحافلة مما يدل على حدوث تفجير كبير.

عقب ذلك بأسابيع وبحسب الصحيفة، تمت مهاجمة اجتماع ضم قيادات من حماس التى تسيطر على غزة، ونظرائهم من حزب الله التى تسيطر على أحياء جنوب بيروت، مخلفا عدة قتلى.
وأخيرا قتل القيادى فى حماس محمد المبحوح فى إمارة دبى بدولة الإمارات فى 19 يناير الماضى، ويسود اعتقاد أنه تسمم بواسطة امرأة دخلت غرفته فى فندق «البستان روتانا».

وخلال عهد الرئيس الحالى للموساد ماير داجان طغى اعتقاد على القيادة السياسية فى إسرائيل أن عليها «إعادة إحياء خطة استهداف قيادات المقاومة». وبالفعل بمجرد تولى المظلى السابق منصبه فى أكتوبر 2002، بدأ استهداف قادة عمليات حزب الله، حيث قتل اثنان من كبار قادة الجناح العسكرى فى جنوب بيروت فى يوليو 2003، وأغسطس 2004.

وفى فبراير 2008 اتهمت إسرائيل بقتل واحد من أكبر عناصر حزب الله عماد مغنية فى دمشق.
(لندن - وكالات الانباء)



تعليقات القراء

كامل
حكومة مصر شريكة للموساد في الإغتيالات وهي من يبارك للموساد في هيك عمليات لأنها لا تحب وجود المقاومة الإسلامية ولا رجال الدين فها هي تعتق رجال الإخوان المسلمين خوفا من دخولهم في الإنتخابات أو يكون لهم صوت في مصر لأنهم يشكلون خطر على اسرائيل وأمريكا حلفاء مصر
14-02-2010 02:32 PM
من الاخر
حسني مبارك يهنئ وزير إسرائيلي بعيد ميلاده وينقل تحياته لنتياهو!
14-02-2010 11:11 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات