رموز للكراهية


دعاء ؛ ربي حبب خلقك بي ، وياتي هذا الدعاء من باب فتح ابواب الرزق والعلاقات الاجتماعية القائمة على المحبة التي تمثل الكراهية نقيضها ؛ ﻷن الكراهية تقوم بعزل الشخص عن اﻷخرين ، ويصبح المتوددون للشخص المكروه اجتماعية بمثابة مسح الخوج وهز الذنب بغية تحقيق مصالح خاصة لمن يمارس مسخ الخوج ﻷن من يمسح له خوج ويهز له ذنب لن يجد سواه يكيل له المديح والتعظيم وبقية طقوس هز الذنب.

والسياسين لدينا وخصوصا من يجلسون في مناصب ذات علاقة مباشرة مع حاجات المواطن هم اكثر الاشخاص كراهية لدى الشعب ، وبالتالي نجد ان هزازين الذنب وماسحي الخوج لهؤلاء السياسين كثر ، ﻷن فرصتهم في الصيد في عكارة علاقة هذا السياسي مع الشعب كبيرة جدا ، وتحقق له منافع شبه يومية ﻷن موقع ذلك السياسي يفرض عليه علاقة يومية مع من يكرهونه من الشعب .

ومع الوقت ونتيجة ﻹستمرارية جلوس هذا السياسي على مقعد منصبه يصبح هذا السياسي رمزا للكراهية الشعبية ، ورغم ان ذلك السياسي يعلم بانه اصبح رمزا للكراهية الشعبية إلا انه ونتيجة لوجود هزازي الذنب وماسحي الجوخ من حوله وقيامهم برسم صورة جميلة له عن علاقتة مع الشعب ؛ نجده يمعن في سلوك الكراهية من باب انه يؤمن بان هذا السلوك هو اﻷمثل لبقاء ماسحي الجوخ وهزازي الذنب من حوله ، وفي حال خروج هذا السياسي من حالة الرمز للكراهية الى حالة الرمز للحب سيختفي من حوله كل مساحي الجوخ وهزازي الذنب له في تلك اللحظة سيحب الناس ، والسؤال هنا كم سياسي لدينا هم رموز للكراهية



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات