جراسا -

شن محمد البرادعى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية هجوماً حاداً على تهافت الدول الفقيرة على استيراد مفاعلات نووية، معتبرًُا أن ذلك ليس حلاً مثاليًا للتزود بالطاقة وذلك فى وقت تسعى فيه الدول العربية وخاصة الخليجية، إلى إهدار ما ادخرته من أموال النفط فى صفقات نووية لن تقدم لها الكثير بالنسبة لبرامجها الإنمائية .

وقال البرادعى:" الطاقة النووية تشهد نهضة جديدة على مستوى العالم، لكنها ليست علاجا فى حد ذاتها وينبغى أن تدرك العديد من الدول أن أمامها بين 10 اعوام إلى 15 عاما قبل أن تتمكن من استخدام الطاقة النووية".

وأضاف: "محطات الطاقة النووية قد تحقق مزايا كثيرة ولكنها باهظة التكلفة وتتطلب التزاما صارما بمعايير السلامة والأمن"، مشيراً إلى أن عدد المفاعلات النووية بالعالم سيتضاعف فى العقود المقبلة إلى مابين 850 و900 مفاعل ولكن ستظل نسبة الطاقة النووية مقارنة بغيرها من مصادر الطاقة ثابتة عند مستواها الحالى أى 14%.

ويوجد ضمن قائمة التى تسعى للتزود بالتقنية النووية عدد من الدول العربية آخرها الأردن التى أعلنت أنها ستتعاقد قريبا لشراء مفاعل نووى بحثى بكلفة 10 ملايين دينار، أو ما يعادل 14 مليون دولار أمريكي. وكان رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية الدكتور خالد طوقان أكد أنه تم العثور على مخزون عال من اليورانيوم وسط المملكة، والذي يستخدم في مجال توليد الطاقة الكهربائية من الطاقة النووية.

جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها بدعوة من كلية الحقوق في الجامعة الأردنية بعنوان " إستراتيجية الطاقة النووية في الأردن"، تطرق خلالها الى التحديات التي تواجه الأردن في مجالات توفير الطاقة البديلة وارتفاع فاتورة الطاقة، موضحاً أن هيئة الطاقة الذرية الأردنية تعمل على توجيه الدعم نحو توليد الطاقة الكهربائية من خلال استخدام المفاعلات النووية السلمية إلى جانب إقامة مشاريع تحلية المياه باستخدام الطاقة الذرية.
المصدر: صحيفة السبيل