تيسير قبعة .. نعاه عباس بـ"رفيق الدرب" رغم قطعه راتبه


جراسا -

شكل نعي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لنائب رئيس المجلس الوطني الراحل تيسير قبعة الخميس الماضي مادة للسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب قطع الأول راتب قبعة وعزله.

ونعى عباس في بيان له "لجماهير الشعب الفلسطيني ولأمتنا العربية وأحرار العالم القائد الوطني الكبير رفيق الدرب الطويل المناضل تيسير قبعة، نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني أحد القادة التاريخيين المؤسسين للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وقادة الثورة الفلسطينية".

وأشار إلى "عمق انتماء الفقيد الكبير لوطنه فلسطين، ودفاعه المتواصل عن قضية شعبه الوطنية العادلة، وتمسكه وإصراره على الوحدة الوطنية، وعلى الحقوق الوطنية العادلة المشروعة لشعبنا حتى نيل أهدافه، وفي مقدمتها حقه في العودة وتقرير المصير والحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".

وأظهرت وثيقة في ديسمبر 2015 عزل عباس لقبعة عن حضور اجتماعات اللجنة التحضيرية لانعقاد المجلس الوطني في رام الله، فيما اتهم قبعة السلطة ومنظمة التحرير بـ "التلاعب" في المجلس والإصرار على عقده في رام الله "لأنهم يعرفون أنه لا يمكن لحماس والجهاد والجبهة الشعبية أن تحضر، فالذي يحضر فتح فقط".

ونفى قبعة قبل وفاته بفترة وجيزة ما تذرع به عباس لعزله عن اجتماعات اللجنة التحضيرية، وهو أنه "في حالة لا تسمح بالإرهاق"، على حد ما جاء في الوثيقة، إذ قال قبعة: "إنني لست منهكًا".

وعن قصده بكلمة "تلاعب"، قال قبعة حينها: "يعني إزالة أسماء في المجلسين المركزي والوطني، والإصرار على عقد الوطني في رام الله؛ لأنهم (السلطة والمنظمة) يعرفون أنه لا يمكن لحماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية أن تحضر، فالذي يحضر فتح فقط".

وشدد الراحل قبعة وهو قيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، على أنه "لن يتنازل" عن موقفه الداعي إلى إشراك حركتي حماس، والجهاد الإسلامي في المجلس الوطني، قائلاً: "أنا ضد عقد المجلس في رام الله بسبب الظروف الحالية، وأنا لا أريد أن أكرس الانشقاق".

وقال: "يجب أن نهيئ مكانًا لحضور الجميع، وأقصد بالجميع حماس والجهاد بكل صراحة، وإلا يصير هذا عبارة عن مجلس وطني (حركة) فتح".

وأضاف: "إن هذا مؤتمر وطني للشعب الفلسطيني، ولا يمكن أن أتنازل عن هذا الموقف".

وكان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، دعا إلى عقد جلسة طارئة للمجلس في منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، لكنه أعلن لاحقًا، تأجيل الجلسة، وعقدها "في مدى لا يتجاوز العام الجاري"، فيما ترأس عباس في شهر نوفمبر 2015 اجتماعا للجنة التحضيرية "لـلوطني" في رام الله، بحضور الزعنون.

وقال قبعة: "أنا في الواقع أرى فوضى كاملة"، مبينا أن "اللجنة التحضيرية اجتمعت نصف ساعة وأخذ أبو مازن (عباس) قرارًا بأن لا أحضر الاجتماعات".

وتابع: "هذا ليس منطقًا، هم (السلطة والمنظمة) يلعبون لعبًا ويزيدون أعضاء، فأنا لست متفائلا بعقد المجلس".

وأردف: "الجميع في السلطة والمنظمة يحاولون أن يتلاعبوا، لكن نحن واقفون في المرصاد".

ونفى قبعة بشكل قاطع أن يكون منهكا كما قال عباس، مؤكدًا أن "هذا غير صحيح، فهو (عباس) لم يرني منذ ثلاث سنوات، فكيف عرف أنني منهك؟".

وأوضح أن عزله عن حضور اجتماعات اللجنة التحضيرية برئاسة عباس، لا يشمل إعفاءه من منصبه كنائب لرئيس المجلس الوطني.

وشدد قبعة، على أن موقفه هذا يمثل موقف الجبهة الشعبية، مشيرًا إلى أن الجبهة استنكرت وأرسلت رسالة لعباس.

وتابع: "لا يمكن أن أسمح بعد تاريخي الطويل أن أكرس الانشقاق"، موجهًا التحية "لغزة ولشعبها".صفا



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات