الروابدة: اعمال لـ"حماس" شكلت خطرا على اﻻردن


جراسا -

قال رئيس الوزراء الأسبق عبد الرؤوف الروابدة، إن الحكومة لم تتعرض لحماس إلا بسبب "ارتكابها عدة مخالفات، فيها خطورة على أمن واستقرار وسيادة الأردن".

واشار الروابدة في حديثه لـ "العربية نت"، إلى أن التصريحات السياسية التي كانت تطلقها قيادة "حماس" من العاصمة عمّان سببت سوء فهم بين الأردن و السلطة الفلسطينية ، حيث كانت الأخيرة تعتقد أن التصريحات التي كان تدلي بيها قيادة حماس تعبر عن توجّه سياسي أردني.

وفيما يتعلق بعلاقة "لإخوان المسلمين في الأردن بحركة حماس، أوضح الروابدة أن قيادات حماس كانت تداوم في مكاتب نواب جبهة العمل الإسلامي، فهم أسرة واحدة مع "الإخوان المسلمين" عقديا وتنظيميا. وبيّن أنه عندما تدخل "الإخوان" كوسطاء بين الحكومة الأردنية و"حماس" كانوا يهدفون إلى تبسيط الإجراءات وعدم تحويل القضية نحو "محاكمة قانونية"، بحيث يكون الحل سياسيا، و"هذا هو الذي تم. حيث كان مطلبهم أن يتم إغلاق الملف، وأن تبقى القيادات في الخارج، وأن تأتي إلى الأردن في زيارات"، حسب الروابدة.

وأكد  الروابدة أن "أعضاء القيادة السياسية لحماس، لم تقبل ما قبل به الإخوان المسلمون في الأردن، اعتقاداً منهم أن الدولة الأردنية لن تستطيع عمل شيء لهم"، كاشفا أنه كان في زيارة حينها إلى قطر برفقة جلالة الملك عبدالله الثاني، حيث اقترح وزير الخارجية القطري الأسبق حمد بن جاسم، إرسال قيادة حماس إلى الدوحة ، لكن لم يتم قبول العرض، وذلك لأن "الأردن لا يخرج مواطنيه من بلدهم". فما كان إلا أن قدم مقترحا آخر، يقضي بـ"إرسال طائرة تنقلهم برضاهم".

الروابدة أوضح أن وزير الخارجية الأردني الأسبق عبد الإله الخطيب، وبعد أن أتت الطائرة القطرية صعد إليها بناء على طلب من وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية، الذي قال له إن قيادة "حماس" تقول إنها "تغادر الأردن بغير رضاها". ليكون جواب الوزير الخطيب، أنه "إذا كان ذلك بغير رضاكم، فتعودون من حيث أتيتم". إلا أن الطائرة أقلعت وعلى متنها قيادة "حماس".

ورغم ذلك كله، يؤكد الروابدة أن "حماس" لم تصل أفعالها إلى محاولة قلب نظام الحكم في الأردن، إلا أنها أثّرت على الأمن الوطني، مشددا على أنه "آن لنا أن نتجاوز تلك المرحلة وأن تلتقي حماس مع الدولة الأردنية"، مشددا على أنه "لا يريد فتح الجراح"، وأنه "يحترم حماس كمقاومة فلسطينية في وجه إسرائيل".



تعليقات القراء

صهيب الخوالدة ابو هيثم
الشعوب العربية تنادي واااه حماساه ..
وهؤلاء ........ ينادون واه مغتصباه
23-07-2016 10:07 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات