جوازي وطني


واقعة صدمت الوطن قبل ان تصدم ابناءه الاحرار يوم امس، فموظف او مجموعة موظفين يتجرأون على أغلى وآخر مانملك وهو هويتنا الوطنية التي طالما عضضنا عليها بما تبقى لدينا من نواجذ اصابها النخر والتسوس لامن مرض بل من قلة ذات اليد وماتبعه من فقر وعوز ونهب لمقدراتنا ومحافظنا الوطنيه.

قضية التلاعب بالسجلات المدنية وجرأة فقدان الضمير والوطنية والانتماء وصرف جوازات وسحب وثائق لم تعد قضية موظف بل هي مؤشر على ان هناك خلل لابل تهتك في منظومة العمل العام عامة ودوائر السيادة الوطنية خاصة، فلم يتجرأ هذا او ذاك على مثل هذه الخيانة العظمى الا لاطمئنانه بأن توابع عمله لن تطال الا تقييد حريته لبضع اشهر او سنوات.

في كل دول العالم حتى الاشد فقرا وفسادا في العالم يتفق الجميع فيها على ان مؤسسات السيادة الوطنية لاتطالها ولايقترب منها اي مواطن بعبث او فساد او حتى مجرد تفكير بذلك، ليس الا لانها قناعة وطنية وانتماء يهدد حتى الفاسد والمفسد، فالاوطان ليس ملكية خاصة يدخلها من يشاء ويسرح ويمرح كما يشاء، بل هي اقداس مقدسة وخطوط لايجوز ان يفكر بتجاوزها.

السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا في كل اصقاع الدنيا لايفكر اي ضيف او مقيم او حتى يرد له ان يطلب من مواطن لبلد ما ان يمنحه ما لايستحقه، الا في وطننا يتجرأ كل ضيف ومقيم ولاجيء على هتك انظمتنا واعرافنا وسيادة مؤسساتنا؟.

لماذا من يقيم في وطننا بضعة ايام يستمريء مخالفة النظام والقانون وتقوى شهيته وجرأته لكل ماهو سامي وغالي في الوطن؟ .

لن نقرع ناقوس الخطر لانه لم يعد هناك ناقوس لقرعه، ولكن نقول لاجهزتنا الامنيه الساهرة، لاتتركوا مؤسساتنا السيادية كدائرة الاحوال والجوازات دون ان تكون تحت سمعكم وبصركم، وليكن لكم اليد التي نثق بها ونتأمن الوطن بفعلها في كل الدوائر السيادية ، وليضرب بعرض الحائط كل من ينتقدنا ، فالوطن اغلى من ان يخترق جداره من هذا او ذاك، ولم ولن يكون ذرة من منه او من نظامه زمانا ومكانا مشاعا ليد خائنة او خبيثة .

حمى الله الوطن وحمى قيادته الرشيدة وحمى وادام اجهزته الامنية الساهرة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات