أن تخاف الله .. أنت متهم


نعي أن السياسه تعريفها القديم الجديد هي فن الممكن,,وهي مراوغه والغلبة للمفوّه ولربما لمن لا مبادىء عندهم على اعتبار ان الحقائق تخضع للمتغير ويتبنونها بالرغم انها قد تكون على عكس مبادءهم,, من هنا قد تطلق التهم جزافاً بحق البعض ممن يخافون الله في الوطن وانسانه فيقال مثلاً هذا اسلامي!! ونحن في بلدٍ غالبية ساكنيه من المسلمين من المفترض انهم يخافون الله ويدرأون بأنفسهم عن الشبهات..ولكن الواقع غير ذلك,ونحن جميعاً مسلمين.

هناك تعاريف عده للاسلام,, فهناك الاسلام العقائدي والذي نتعلمه في المدارس ضمن مناهج الوزاره وفي الغالبية مكرر, ونسمعه في خطب الجُمع والجماعات, وهناك الاسلام السياسي ونعرف عنه في الانتخابات وصناديق الاقتراع وعلى اليافطات من البسمله وذقون المرشحين, وهو الاكثر تنظيماً برغم ضوابط الدوله, وهناك ما اسموه الارهاب الاسلامي والدين منه براء يعتنقه البعض لشيء في نفس يعقوب ولربما منهم من لم يزر مسجداً في حياته ولم يقتبل القبله, هو الدين الجديد الذي حاكته دوائر المخابرات العالميه لترهيب العامه..وهناك الاسلام الحقيقي الذي في القلب والروح وقله قليله من الناس هم على هذا المذهب , يخافون الله.

من حق الغرب أن يتوجس من انتشار هذا الدين الذي وصل حدود سور الصين العظيم واعتاب المحيطات عندما كان حاملوه يخافون الله,,كانت اجراس الكنائس تتوقف عن القرع اذا ما صادف مرور اسطول الدولة الاسلاميه من بحارهم خوفاً من استفزازهم, بينما اليوم وفي بلاد المسلمين يجاور المسجد نادٍ ليلي.. لربما هم يعرفون عن ديننا اكثر من غالبيتنا,نعم فالبحث العلمي كل يوم يرشدهم على ان القرآن هو الكتاب السماوي الحق وليس من وضع بشر,,من هنا قال اعداء الأمه عندما سؤلوا متى ينتصر المسلمون؟؟ قالوا عندما تغص المساجد بالمصلين في صلاة الفجر..حينها سيسود الاسلام وقد قرب.

أن تخاف الله تهمه لربما تقضي بسببها في السجن لسنوات, أن تخاف الله في المال العام بين يديك فلا تسرف ولا تسرق فايضاً تلك تهمه(خوّاف),,أن تتقي الله في الناس فتحكم بما أمر الله فتلك ايضاً تهمه انك تخاف الله لتسود العداله,,أن تخاف الله في حقوق الناس فتلك تهمه لتؤلف قلوب الناس لمصلحه تُتهم بها,, أن تخاف الله فلا تقرب الربا فتلك ايضاً تهمه اذ لا تشجع الاستثمار..أن تخاف الله في الدنيا خير من الدنيا وما فيها لتفوز بالجنه.

الجنه التي وعد الله هي الاطار العام للفائزين من اهل الدنيا ممن يخافون الله في كل شيء, في ازواجهم وابناءهم وجيرانهم وابناء وطنهم ودينهم والآخر,, نعم الجنة ليست حور العين كما يصفها البعض, وليست الانهار من اللبن والخمر والعسل ايضاً, وليست وليست.. هي ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.. اللهم اصلح أمورنا لنكون من المبشرين بها ..اللهم آمييييين



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات