الديمقراطية تحمي تركيا بامتياز!!
صباح الخير يا تركيا، صباح الخير أيها الشعب التركي، صباح الديمقراطية بأبهى صورها، ليلة ستكتب في سفر التاريخ بحروف من ذهب، في لحظة حبست الانفاس عند سماع خبر محاولة الانقلاب، وسهر الأردنيون ومعهم العالم أمام أجهزة التلفزيون ومن خلال الانترنت يتابعون بقلق، ولا نخفي قلبنا على تركيا، لان تركيا وزعيمها اردوغان وحزب العدالة والتنمية شكلوا قصة نجاح للإسلام السياسي بأجمل صوره، في حين فشل الأعراب في ذلك، لم يحتاج الطيب اردوغان لاكثر من 12 ثانية ليطلب من شعبه عبر سكايبي حماية الديمقراطية، لم يركب طائرته ويهرب، لم يطلب حماية لنفسه، التقط الشعب الرسالة ونزل الى الساحات العامة بالملايين، ووقف الأتراك بأجسادهم أمام دبابات الانقلابيين، واعتلت النساء أسطح المنازل وشرفاتها وهن يقرعن الأواني تعبيرا عن الاحتجاج ضد الانقلاب، كان سلاحهم جميعا العزيمة والإرادة والعلم التركي، شعب عظيم يخرج لحماية الديمقراطية، تعلم الشعب الذي عانى كثيرا من انقلابات العسكر، انه في كل انقلاب تعود تركيا عشرات السنين إلى الوراء، لله درك أيها الشعب التركي هذا درس لكل شعوب العالم كيف يكون حب الأوطان، كيف تكون الكرامة، كيف تكون الحرية، ويقدر للأحزاب السياسية أيضا وقوفها مع الشرعية والديمقراطية ضد الانقلاب، رغم الخلاف السياسي القوي مع الحزب الحاكم، قوات الأمن وقفت مع الشعب وفي منظر لا يتكرر تلقي القبض على الانقلابيين من عناصر الجيش، امتحان صعب بليلة وصباحها خرجت منه تركيا بنجاح، بقوة الشعب والعزيمة، هو درس لكل القيادات العربية، حمايتكم وشرعيتكم الوحيدة من خلال الديمقراطية وهذا الدرس التركي يصدح صداه بكل العالم، قوى الطغيان غربية وشرقية لا يسرها النجاح التركي، ولا النجاح الاقتصادي والسياسي والعسكري، لا يسرها أن تمتلك تركيا قرارها وسيادتها وكرامتها، ولا يسرها أن وراء هذا النجاح حزب إسلامي سياسي، لذا سنكتشف أن هذه القوى هي من خطط لكل ما حصل، لا تخافوا من الديمقراطية لأنها ستحميكم، طبعا لمن لا يعلم اردوغان فاز في آخر انتخابات بنسبة 52% أي (طشيه في الانتخابات العربية!!)، وهذا كان عنوان مقال سابق لي منذ سنتين وقلت فيه: فوز رجب طيب اردوغان في رئاسة تركيا ربما أزعج الكثيرين ممن هم في الحكم في بلداننا العربية كما ازعج قوى الطغيان والاستعمار، لكنه افرح الشعوب العربية والإسلامية، صحيح انه فاز بنسبة 52% وتوقعات استطلاعات الرأي كانت 55% وهذه النسبة واقعية وصحيحة، ولم يمارس فيها التزوير، حتى أحزاب المعارضة التركية لم تشكك بصحتها، فرغم أمجاد الرجل ونجاحاته في قيادة تركيا، ونجاحه في تسع استحقاقات انتخابية، إلا انه حصل فقط على نسبة 52% وهي نتيجة طشية بكل مقاييس الانتخابات العربية التي عودتنا على مكررات الرقم 9 ،(كنت اعتقد أن كلمة طشية التي ينعت بها الأردنيون أبنائهم المقصرين في الدراسة، واستخدمها البعض للنواب الحاصلين على اقل الأصوات الانتخابية هي كلمة غير فصيحة أو كلمه عامية أو معربة من اللغة التركية لكن بالبحث وجدتها في معجم لسان العرب وبالنص التالي( لسان العرب - حرف الطاء- الجزء رقم9 طشا تطشى المريض برئ وفي نوادر الأعراب رجل طشة وتصغيره طشية إذا كان ضعيفا) لذا لا تنكروا علي استخدام هذه الكلمة لأنني ومعي الكثيرين نتمنى أن يحكمنا طشية واحد مثل اردوغان فهو لم يرث الحكم وغير في الدستور ليصبح رئيس الجمهورية منتخباً انتخاباً مباشراً من الشعب بعد أن كان ينتخب من البرلمان،ولم يصل الحكم عبر الصناديق المزورة ولا على ظهر دبابة، أو عمالة، أو لأنه مليونيرا، فقد تدرج في العمل السياسي وسجن وعاد في نهاية المطاف رئيساً لتركيا بعد أن نجح نجاحا مبهراً كرئيس وزراء في نقل تركيا إلى مصاف الدول المتقدمة في شتى المجالات واردوغان، اتفق معه البعض أو اختلف، حقق انجازات ضخمه لبلاده وشعبه، فقد أنقذ تركيا من الإفلاس، ووضعها على المرتبة السادسة عشر كأقوى اقتصاد في العالم.
من هو اردوغان الرئيس الثاني عشر لتركيا؟ دخل رجب طيب أردوغان أول رئيس تركي منتخب شعبيًّا، معترك السياسة عندما كان في الثانية والعشرين من عمره، مع توليه رئاسة جناح الشبيبة في حزب السلامة الوطنية، وواصل مع رئاسة بلدية اسطنبول. أسس أردوغان عام 2001 حزب العدالة والتنمية، الذي حل في المركز الأول في كل الانتخابات التي شارك فيها. تولى أردوغان رئاسة الوزراء منذ عام 2003 وحتى 2014 بلا انقطاع.
وُلد أردوغان سنة 1954 لعائلة من ولاية ريزه، شمال شرق تركيا، وأنهى دراسته الثانوية، في ثانوية الأئمة والخطباء عام 1973. وأتم دراسته الجامعية في كلية الاقتصاد والعلوم التجارية بجامعة مرمرة عام 1981.
لعب أردوغان دورًا فعالا في "اتحاد الطلبة الأتراك الوطنيين" خلال دراسته الثانوية والجامعية، وانتخب رئيسًا لجناح الشبيبة في حزب السلامة الوطنية في قضاء "بي أوغلو" عام 1976 ورئيسًا لجناح الشبيبة بولاية اسطنبول في العام نفسه عندما كان في الثانية والعشرين من عمره.
واصل العمل في الحزب حتى عام 1980، ثم عمل مستشارًا ومديرًا في القطاع الخاص، عقب إغلاق الأحزاب السياسية إثر انقلاب 12 أيلول/ سبتمبر 1980.
عاد أردوغان إلى معترك السياسة عام 1983 مع تأسيس حزب الرفاه، وفي عام 1984 أصبح رئيسًا لفرع الحزب في قضاء "بي أوغلو"، وتولى عام 1985 رئاسة فرع الحزب في ولاية اسطنبول وانتُخب عضوًا في اللجنة المركزية له.
رشحه حزب الرفاه لرئاسة بلدية اسطنبول، وحل في المركز الأول في انتخابات الإدارة المحلية التي جرت سنة 1994 بعد حصوله على نسبة 25.19%، ليصبح رئيسًا للبلدية.
مثل أردوغان أمام المحكمة بسبب قراءته قصيدة شعرية في 12 كانون الأول 1997، خلال إلقائه خطابًا بالمواطنين، وحُكم عليه بالحبس. وعقب الحكم عُزل من منصبه في رئاسة بلدية اسطنبول، وقضى أربعة أشهر في الحبس.
أُخلي سبيله في 24 تموز 1999، ليواصل عمله في المجال السياسي. وعقب تأسيس حزب العدالة والتنمية في 14 آب 2001 اختاره المؤسسون رئيسًا للحزب.
بعد إخلاء سبيل أردوغان من سجن بينار حصار، في 24 تموز 1999، استأنف نشاطه السياسي، وبعد تأسيس حزب العدالة والتنمية في 14 آب 2001، تم انتخاب أردوغان زعيما للهيئة التأسيسية للحزب.
لم يتمكن أردوغان من الترشح في الانتخابات العامة التي شارك فيها حزبه لأول مرة، بسبب قرار المحكمة، وفاز الحزب آنذاك بالمرتبة الأولى بعد حصوله على 34.6% من أصوات الناخبين، في 3 تشرين ثاني 2002.
بعد رفع حظر ترشح أردوغان، رشح نفسه للانتخابات العامة، في 9 آذار 2003، في محافظة سيرت، وأصبح نائباً في البرلمان عن ولاية سيرت التركية.
في 15 آذار 2003، تسلم رئاسة الوزراء الـ 59 من رئيس الوزراء حينها عبد الله
غول وشكل أردوغان الحكومة ألـ 60، بعد حصول حزب العدالة والتنمية على 46.6% من أصوات الناخبين في الانتخابات العامة في 22 تموز/يوليو 2007، وفي 12 حزيران/يونيو 2012، وبعد حصول حزبه على 49.8% من أصوات الناخبين، شكل أردوغان الحكومة الـ 61، وشغل بذلك منصب رئيس الوزراء لولاية ثالثة كأول مرة في تاريخ الجمهورية التركية.
أما في الانتخابات المحلية فقد حصل حزب العدالة والتنمية على 40.2% من أصوات الناخبين، في الانتخابات المحلية التي خاضها برئاسة أردوغان، كما فاز في الانتخابات المحلية التي عقدت في 29 آذار 2009، بحصوله على 38.6 من الأصوات، وفي آخر انتخابات محلية عقدت في 30 آذار 2014، فقد فاز بنسبة 45.5% من الأصوات.
أما الاستفتاءات فبعد أن خاض أردوغان وحزب العدالة والتنمية ثلاث انتخابات عامة، وثلاث انتخابات محلية منذ العام 2001، وتقدم بالمرتبة الأولى فيها جميعاً، وخاض أيضاً في الفترة ذاتها استفتاءين عامَّين، حيث تقدم فيها أردوغان، وحصل في الاستفتاء الذي تم تنظيمه في 21 تشرين أول 2007 على 69% من الأصوات، وفي الاستفتاء الذي تم تنظيمه في 12 أيلول 2010، فاز بنسبة 58% من الأصوات.
أما إنجازات اردوغان وحزب الحرية والعدالة فحدث ولا حرج وفي فترة قياسية وأهمها:
1- الناتج القومي لتركيا عام 2013 حوالي ترليون ومائة مليار دولار وهو يساوي مجموع الناتج المحلي لأقوى إقتصادات ثلاث دول في الشرق الأوسط إيران والسعودية والإمارات ومعها بعض الدول الأخرى.
2- أردوغان قفز ببلاده قفزة مذهلة من المركز الاقتصادي 111 إلى 16 عالمياً بمعدل عشر درجات سنويا، مما يعني دخوله إلى نادي مجموعة العشرين الأقوياء الكبار في العالم.
3- العام 2023 يوافق إنشاء الدولة التركية الحديثة وهو التاريخ الذي حدده اردوغان لتصبح تركيا القوة الاقتصادية والسياسية الأولى في العالم واعتقد انه يعني ما يقول.
4- مطار اسطنبول الدولي أكبر مطار في أوروبا ويستقبل في اليوم الواحد 1260 طائرة فضلا عن مطار صبيحة الذي يستقبل نصف هذا العدد.
5- الخطوط الجوية التركية تفوز كأفضل ناقل جوي في العالم لثلاث سنوات على التوالي.
6- في عشر سنوات زرعت تركيا مليارين و 770 مليون شجرة حرجية ومثمرة !!وهي كدولة عدد سكانها يقارب يفوق السبعين مليون نسمة وصلت حد الاكتفاء في الإنتاج الزراعي وأصبحت ثامن دولة في العالم في تصدير المنتجات الزراعية.
7- تركيا صنعت للمرة الأولى في عهد حكومة مدنية أول دبابة مصفحة وأول ناقلة جوية وأول طائرة بدون طيار وأول قمر صناعي عسكري حديث متعدد المهام.
8- اردوغان في عشر سنوات بنا 125 جامعه جديدة و 189 مدرسة و 510مستشفيات
و 169 ألف غرفة صفية حديثة ليكون عدد الطلاب فيها لا يتجاوز 21 طالبا.
9- عندما اشتدت الأزمة الاقتصادية واجتاحت أوروبا وأمريكا رفعت الجامعات الأمريكية والأوروبية الرسوم الجامعية بينما أصدر أردوغان مرسوما بجعل الدراسة في كل الجامعات والمدارس التركية مجانية وعلى نفقة الدولة !!
10- قبل عشر سنوات كان دخل الفرد في تركيا 3500 دولار سنوياً ارتفع عام 2013 الى11 ألف دولار وهو أعلى من نسبة دخل المواطن الفرنسي في بلده، ورفع قيمة العملة التركية إلى 30 ضعف ..
11- في تركيا تعمل الدولة جاهده لتفريغ 300 ألف عالم للبحث العلمي للوصول إلى عام 2023 !
12 - في أكبر إنجاز سياسي لتركيا اردوغان عمل على إحلال السلام بين شطري قبرص ومحادثات تسوية مع حزب العمال الكردستاني لوقف نزيف الدم.. واعتذر للأرمن وهي ملفات عالقة منذ تسعة عقود !!
13- ارتفعت الرواتب والأجور بنسبة 300% وارتفعت أجرة الموظف المبتدئ من 340 إلى 957 ليرة تركية وانخفضت نسبة البطالة من 38% إلى 2%.
14- ميزانية التعليم والصحة فاقت ميزانية الدفاع وأعطي المعلم راتب يوازي الطبيب !!
15- تمّ إنشاء 35 ألف قاعة مختبرات لتكنولوجيا المعلومات وقواعد بيانية حديثة
16- اردوغان سدّد عجز الميزانية البالغ 47 مليار وكانت آخر دفعة للديون التركية
300 مليون دولار تم تسديدها في كانونثاني الماضي للبنك الدولي السيئ السمعة والذي أقرضته تركيا 5 مليار دولار. بل ووضع اردوغان 100 مليار في الخزينة العامة في حين كانت دول عريقة في أوروبا وأمريكا تتخبط تحت وطأة الديون والإفلاس!!
17- تركيا كانت صادراتها قبل عشر سنوات 23 مليار دولار وأصبحت 153 مليار دولار تصل إلى 190 دولة في العالم وتحتل السيارات المركز الأول تليها الالكترونيات حيث أن كل ثلاثة أجهزة الكترونية تباع في أوروبا هنالك جهاز صناعة تركية.
18- حكومة اردوغان تبنّت عملية تدوير القمامة لاستخراج الطاقة وتوليد الكهرباء ليستفيد منها ثلث سكان تركيا وقد وصلت الكهرباء إلى 98%من منازل الأتراك في المدن والأرياف !!
19- اردوغان جلس مع طفلة لا تتعدى أل 12 من عمرها في مناظرة تلفزيونية نقلتها وسائل الإعلام على الهواء وتحدثا عن مستقبل تركيا بنديّة واحترم ذكاءها واندفاعها.
20- اردوغان صديق اسرائيل حسب زعم العلمانيين العرب وجه صفعة قوية لإسرائيل وجعلها تعتذر عن ضربها لسفينة مرمرة التي كانت متوجهة إلى غزة واشترط في
قبول الاعتذار ان ترفع الحصار عن غزة!
21 - اردوغان وجه انتقادا لاذعا للحضور من العرب والأجانب الذين صفقوا لكلمة بيريز الذي برر فيها الحرب على غزة في المنتدى الاقتصادي دافوس 2009 وخرج غاضبا من المنتدى بعد أن قال للحضور: عار عليكم أن تصفقوا لهذا الخطاب بعد أن قتلت إسرائيل آلاف الأطفال والنساء في غزة.
22- اردوغان واجه معارضيه بالماء والاحتواء ولم يقتلهم مثل ما فعل ويفعل البعض.
23- اردوغان يرفض ان تخلع ابنته الحجاب فيرسلها لتدرس في أوروبا
وذلك قبل ان يُسمح بالحجاب في الجامعات التركية !!
24- اردوغان القائد المسلم الوحيد الذي يزور بورما هو وزوجته ويلتقي اهالي اقليم مينمارالمنكوب ويهتم بتفاصيلهم كأيّ أب.
25- أوعز اردوغان إلى أن : ( أي طالب مصري يفصل من الجامعة من قبل سلطات الانقلاب له الحق في أن يكمل دراسته في تركيا مجانا )..
اردوغان أعاد تدريس القرآن والحديث النبوي الى المدارس الحكومية بعد تسعة عقود من الحكم العلماني طوعا فاختارها طلاب المدارس باستفتاء بلغ 91% ..
26- اردوغان كرّس حرية ارتداء الحجاب في الجامعات الحكومية ودار القضاء بإرادة واستفتاء شعبي توافقيّ وليس بالإكراه..”
انجازات اردوغان وحزب العدالة والتنمية كثيرة وهذا غيض من فيض، ما أريد أن أقوله ان هذا الرجل وضع قاعدة تخيف معظم زعاماتنا العربية وهي انه يمكن مزاوجة الإسلام المعتدل مع الدولة والاقتصاد وصناعة التقدم وكذلك الموائمة بين الولاءات الوطنية والإقليمية والعالمية وهو الذي يردد في خطاباته"لقد أظهرنا للعالم أن ديمقراطية متقدمة يمكن أن توجد في بلد ذي غالبية كبيرة من المسلمين. لقد أصبحنا نموذجا لكافة البلدان المسلمة".، باختصار الرجل أصبح رمزا للكرامة والكبرياء لكل مسلم فقد عمل لبلده واقنع شعبه فأحبه وانتخبه في دولة تحكم بها العسكر والعلمانية لعقود طويلة، هذا النموذج التركي لماذا لا نتمثله في بلداننا العربية أنا لست مع التغيير بالانقلابات والفوضى ولا من خلال الأحزاب الإسلامية والقومية القائمة في بلداننا العربية ضمن معطياتها الحالية والتي تسعى فقط للوصول للسلطة لتحكمنا بدكتاتورية الحزب بدلا من الفرد دون أن تنهض ببلادها، فهي تسعى إلى أن يحملها الشعب بدلا من أن تحمل الشعب نحو التقدم لكن يستطيع كل حاكم عربي آن يكون اردوغان بلده في اللحظة التي يتحول بها من ممثل لأمريكا والغرب لدى شعبه إلى ممثل لشعبه لدى أمريكا والغرب وكلنا نرى حالة الانفصال بين الشعوب والحكام، خلاصة القول هذا نموذج اردوغان وحزبه نتمنى أن نراه لدينا بأيدي من يحكمنا وسيكون ذلك اكبر ضمان لهم بالاستمرار في السلطة والشعبية الحقيقية التي تضمن الحكم وتقف ضد الانقلابات ولنا بما حصل عبرة!! نتمنى ذلك ....حمى الله الأردن.
صباح الخير يا تركيا، صباح الخير أيها الشعب التركي، صباح الديمقراطية بأبهى صورها، ليلة ستكتب في سفر التاريخ بحروف من ذهب، في لحظة حبست الانفاس عند سماع خبر محاولة الانقلاب، وسهر الأردنيون ومعهم العالم أمام أجهزة التلفزيون ومن خلال الانترنت يتابعون بقلق، ولا نخفي قلبنا على تركيا، لان تركيا وزعيمها اردوغان وحزب العدالة والتنمية شكلوا قصة نجاح للإسلام السياسي بأجمل صوره، في حين فشل الأعراب في ذلك، لم يحتاج الطيب اردوغان لاكثر من 12 ثانية ليطلب من شعبه عبر سكايبي حماية الديمقراطية، لم يركب طائرته ويهرب، لم يطلب حماية لنفسه، التقط الشعب الرسالة ونزل الى الساحات العامة بالملايين، ووقف الأتراك بأجسادهم أمام دبابات الانقلابيين، واعتلت النساء أسطح المنازل وشرفاتها وهن يقرعن الأواني تعبيرا عن الاحتجاج ضد الانقلاب، كان سلاحهم جميعا العزيمة والإرادة والعلم التركي، شعب عظيم يخرج لحماية الديمقراطية، تعلم الشعب الذي عانى كثيرا من انقلابات العسكر، انه في كل انقلاب تعود تركيا عشرات السنين إلى الوراء، لله درك أيها الشعب التركي هذا درس لكل شعوب العالم كيف يكون حب الأوطان، كيف تكون الكرامة، كيف تكون الحرية، ويقدر للأحزاب السياسية أيضا وقوفها مع الشرعية والديمقراطية ضد الانقلاب، رغم الخلاف السياسي القوي مع الحزب الحاكم، قوات الأمن وقفت مع الشعب وفي منظر لا يتكرر تلقي القبض على الانقلابيين من عناصر الجيش، امتحان صعب بليلة وصباحها خرجت منه تركيا بنجاح، بقوة الشعب والعزيمة، هو درس لكل القيادات العربية، حمايتكم وشرعيتكم الوحيدة من خلال الديمقراطية وهذا الدرس التركي يصدح صداه بكل العالم، قوى الطغيان غربية وشرقية لا يسرها النجاح التركي، ولا النجاح الاقتصادي والسياسي والعسكري، لا يسرها أن تمتلك تركيا قرارها وسيادتها وكرامتها، ولا يسرها أن وراء هذا النجاح حزب إسلامي سياسي، لذا سنكتشف أن هذه القوى هي من خطط لكل ما حصل، لا تخافوا من الديمقراطية لأنها ستحميكم، طبعا لمن لا يعلم اردوغان فاز في آخر انتخابات بنسبة 52% أي (طشيه في الانتخابات العربية!!)، وهذا كان عنوان مقال سابق لي منذ سنتين وقلت فيه: فوز رجب طيب اردوغان في رئاسة تركيا ربما أزعج الكثيرين ممن هم في الحكم في بلداننا العربية كما ازعج قوى الطغيان والاستعمار، لكنه افرح الشعوب العربية والإسلامية، صحيح انه فاز بنسبة 52% وتوقعات استطلاعات الرأي كانت 55% وهذه النسبة واقعية وصحيحة، ولم يمارس فيها التزوير، حتى أحزاب المعارضة التركية لم تشكك بصحتها، فرغم أمجاد الرجل ونجاحاته في قيادة تركيا، ونجاحه في تسع استحقاقات انتخابية، إلا انه حصل فقط على نسبة 52% وهي نتيجة طشية بكل مقاييس الانتخابات العربية التي عودتنا على مكررات الرقم 9 ،(كنت اعتقد أن كلمة طشية التي ينعت بها الأردنيون أبنائهم المقصرين في الدراسة، واستخدمها البعض للنواب الحاصلين على اقل الأصوات الانتخابية هي كلمة غير فصيحة أو كلمه عامية أو معربة من اللغة التركية لكن بالبحث وجدتها في معجم لسان العرب وبالنص التالي( لسان العرب - حرف الطاء- الجزء رقم9 طشا تطشى المريض برئ وفي نوادر الأعراب رجل طشة وتصغيره طشية إذا كان ضعيفا) لذا لا تنكروا علي استخدام هذه الكلمة لأنني ومعي الكثيرين نتمنى أن يحكمنا طشية واحد مثل اردوغان فهو لم يرث الحكم وغير في الدستور ليصبح رئيس الجمهورية منتخباً انتخاباً مباشراً من الشعب بعد أن كان ينتخب من البرلمان،ولم يصل الحكم عبر الصناديق المزورة ولا على ظهر دبابة، أو عمالة، أو لأنه مليونيرا، فقد تدرج في العمل السياسي وسجن وعاد في نهاية المطاف رئيساً لتركيا بعد أن نجح نجاحا مبهراً كرئيس وزراء في نقل تركيا إلى مصاف الدول المتقدمة في شتى المجالات واردوغان، اتفق معه البعض أو اختلف، حقق انجازات ضخمه لبلاده وشعبه، فقد أنقذ تركيا من الإفلاس، ووضعها على المرتبة السادسة عشر كأقوى اقتصاد في العالم.
من هو اردوغان الرئيس الثاني عشر لتركيا؟ دخل رجب طيب أردوغان أول رئيس تركي منتخب شعبيًّا، معترك السياسة عندما كان في الثانية والعشرين من عمره، مع توليه رئاسة جناح الشبيبة في حزب السلامة الوطنية، وواصل مع رئاسة بلدية اسطنبول. أسس أردوغان عام 2001 حزب العدالة والتنمية، الذي حل في المركز الأول في كل الانتخابات التي شارك فيها. تولى أردوغان رئاسة الوزراء منذ عام 2003 وحتى 2014 بلا انقطاع.
وُلد أردوغان سنة 1954 لعائلة من ولاية ريزه، شمال شرق تركيا، وأنهى دراسته الثانوية، في ثانوية الأئمة والخطباء عام 1973. وأتم دراسته الجامعية في كلية الاقتصاد والعلوم التجارية بجامعة مرمرة عام 1981.
لعب أردوغان دورًا فعالا في "اتحاد الطلبة الأتراك الوطنيين" خلال دراسته الثانوية والجامعية، وانتخب رئيسًا لجناح الشبيبة في حزب السلامة الوطنية في قضاء "بي أوغلو" عام 1976 ورئيسًا لجناح الشبيبة بولاية اسطنبول في العام نفسه عندما كان في الثانية والعشرين من عمره.
واصل العمل في الحزب حتى عام 1980، ثم عمل مستشارًا ومديرًا في القطاع الخاص، عقب إغلاق الأحزاب السياسية إثر انقلاب 12 أيلول/ سبتمبر 1980.
عاد أردوغان إلى معترك السياسة عام 1983 مع تأسيس حزب الرفاه، وفي عام 1984 أصبح رئيسًا لفرع الحزب في قضاء "بي أوغلو"، وتولى عام 1985 رئاسة فرع الحزب في ولاية اسطنبول وانتُخب عضوًا في اللجنة المركزية له.
رشحه حزب الرفاه لرئاسة بلدية اسطنبول، وحل في المركز الأول في انتخابات الإدارة المحلية التي جرت سنة 1994 بعد حصوله على نسبة 25.19%، ليصبح رئيسًا للبلدية.
مثل أردوغان أمام المحكمة بسبب قراءته قصيدة شعرية في 12 كانون الأول 1997، خلال إلقائه خطابًا بالمواطنين، وحُكم عليه بالحبس. وعقب الحكم عُزل من منصبه في رئاسة بلدية اسطنبول، وقضى أربعة أشهر في الحبس.
أُخلي سبيله في 24 تموز 1999، ليواصل عمله في المجال السياسي. وعقب تأسيس حزب العدالة والتنمية في 14 آب 2001 اختاره المؤسسون رئيسًا للحزب.
بعد إخلاء سبيل أردوغان من سجن بينار حصار، في 24 تموز 1999، استأنف نشاطه السياسي، وبعد تأسيس حزب العدالة والتنمية في 14 آب 2001، تم انتخاب أردوغان زعيما للهيئة التأسيسية للحزب.
لم يتمكن أردوغان من الترشح في الانتخابات العامة التي شارك فيها حزبه لأول مرة، بسبب قرار المحكمة، وفاز الحزب آنذاك بالمرتبة الأولى بعد حصوله على 34.6% من أصوات الناخبين، في 3 تشرين ثاني 2002.
بعد رفع حظر ترشح أردوغان، رشح نفسه للانتخابات العامة، في 9 آذار 2003، في محافظة سيرت، وأصبح نائباً في البرلمان عن ولاية سيرت التركية.
في 15 آذار 2003، تسلم رئاسة الوزراء الـ 59 من رئيس الوزراء حينها عبد الله
غول وشكل أردوغان الحكومة ألـ 60، بعد حصول حزب العدالة والتنمية على 46.6% من أصوات الناخبين في الانتخابات العامة في 22 تموز/يوليو 2007، وفي 12 حزيران/يونيو 2012، وبعد حصول حزبه على 49.8% من أصوات الناخبين، شكل أردوغان الحكومة الـ 61، وشغل بذلك منصب رئيس الوزراء لولاية ثالثة كأول مرة في تاريخ الجمهورية التركية.
أما في الانتخابات المحلية فقد حصل حزب العدالة والتنمية على 40.2% من أصوات الناخبين، في الانتخابات المحلية التي خاضها برئاسة أردوغان، كما فاز في الانتخابات المحلية التي عقدت في 29 آذار 2009، بحصوله على 38.6 من الأصوات، وفي آخر انتخابات محلية عقدت في 30 آذار 2014، فقد فاز بنسبة 45.5% من الأصوات.
أما الاستفتاءات فبعد أن خاض أردوغان وحزب العدالة والتنمية ثلاث انتخابات عامة، وثلاث انتخابات محلية منذ العام 2001، وتقدم بالمرتبة الأولى فيها جميعاً، وخاض أيضاً في الفترة ذاتها استفتاءين عامَّين، حيث تقدم فيها أردوغان، وحصل في الاستفتاء الذي تم تنظيمه في 21 تشرين أول 2007 على 69% من الأصوات، وفي الاستفتاء الذي تم تنظيمه في 12 أيلول 2010، فاز بنسبة 58% من الأصوات.
أما إنجازات اردوغان وحزب الحرية والعدالة فحدث ولا حرج وفي فترة قياسية وأهمها:
1- الناتج القومي لتركيا عام 2013 حوالي ترليون ومائة مليار دولار وهو يساوي مجموع الناتج المحلي لأقوى إقتصادات ثلاث دول في الشرق الأوسط إيران والسعودية والإمارات ومعها بعض الدول الأخرى.
2- أردوغان قفز ببلاده قفزة مذهلة من المركز الاقتصادي 111 إلى 16 عالمياً بمعدل عشر درجات سنويا، مما يعني دخوله إلى نادي مجموعة العشرين الأقوياء الكبار في العالم.
3- العام 2023 يوافق إنشاء الدولة التركية الحديثة وهو التاريخ الذي حدده اردوغان لتصبح تركيا القوة الاقتصادية والسياسية الأولى في العالم واعتقد انه يعني ما يقول.
4- مطار اسطنبول الدولي أكبر مطار في أوروبا ويستقبل في اليوم الواحد 1260 طائرة فضلا عن مطار صبيحة الذي يستقبل نصف هذا العدد.
5- الخطوط الجوية التركية تفوز كأفضل ناقل جوي في العالم لثلاث سنوات على التوالي.
6- في عشر سنوات زرعت تركيا مليارين و 770 مليون شجرة حرجية ومثمرة !!وهي كدولة عدد سكانها يقارب يفوق السبعين مليون نسمة وصلت حد الاكتفاء في الإنتاج الزراعي وأصبحت ثامن دولة في العالم في تصدير المنتجات الزراعية.
7- تركيا صنعت للمرة الأولى في عهد حكومة مدنية أول دبابة مصفحة وأول ناقلة جوية وأول طائرة بدون طيار وأول قمر صناعي عسكري حديث متعدد المهام.
8- اردوغان في عشر سنوات بنا 125 جامعه جديدة و 189 مدرسة و 510مستشفيات
و 169 ألف غرفة صفية حديثة ليكون عدد الطلاب فيها لا يتجاوز 21 طالبا.
9- عندما اشتدت الأزمة الاقتصادية واجتاحت أوروبا وأمريكا رفعت الجامعات الأمريكية والأوروبية الرسوم الجامعية بينما أصدر أردوغان مرسوما بجعل الدراسة في كل الجامعات والمدارس التركية مجانية وعلى نفقة الدولة !!
10- قبل عشر سنوات كان دخل الفرد في تركيا 3500 دولار سنوياً ارتفع عام 2013 الى11 ألف دولار وهو أعلى من نسبة دخل المواطن الفرنسي في بلده، ورفع قيمة العملة التركية إلى 30 ضعف ..
11- في تركيا تعمل الدولة جاهده لتفريغ 300 ألف عالم للبحث العلمي للوصول إلى عام 2023 !
12 - في أكبر إنجاز سياسي لتركيا اردوغان عمل على إحلال السلام بين شطري قبرص ومحادثات تسوية مع حزب العمال الكردستاني لوقف نزيف الدم.. واعتذر للأرمن وهي ملفات عالقة منذ تسعة عقود !!
13- ارتفعت الرواتب والأجور بنسبة 300% وارتفعت أجرة الموظف المبتدئ من 340 إلى 957 ليرة تركية وانخفضت نسبة البطالة من 38% إلى 2%.
14- ميزانية التعليم والصحة فاقت ميزانية الدفاع وأعطي المعلم راتب يوازي الطبيب !!
15- تمّ إنشاء 35 ألف قاعة مختبرات لتكنولوجيا المعلومات وقواعد بيانية حديثة
16- اردوغان سدّد عجز الميزانية البالغ 47 مليار وكانت آخر دفعة للديون التركية
300 مليون دولار تم تسديدها في كانونثاني الماضي للبنك الدولي السيئ السمعة والذي أقرضته تركيا 5 مليار دولار. بل ووضع اردوغان 100 مليار في الخزينة العامة في حين كانت دول عريقة في أوروبا وأمريكا تتخبط تحت وطأة الديون والإفلاس!!
17- تركيا كانت صادراتها قبل عشر سنوات 23 مليار دولار وأصبحت 153 مليار دولار تصل إلى 190 دولة في العالم وتحتل السيارات المركز الأول تليها الالكترونيات حيث أن كل ثلاثة أجهزة الكترونية تباع في أوروبا هنالك جهاز صناعة تركية.
18- حكومة اردوغان تبنّت عملية تدوير القمامة لاستخراج الطاقة وتوليد الكهرباء ليستفيد منها ثلث سكان تركيا وقد وصلت الكهرباء إلى 98%من منازل الأتراك في المدن والأرياف !!
19- اردوغان جلس مع طفلة لا تتعدى أل 12 من عمرها في مناظرة تلفزيونية نقلتها وسائل الإعلام على الهواء وتحدثا عن مستقبل تركيا بنديّة واحترم ذكاءها واندفاعها.
20- اردوغان صديق اسرائيل حسب زعم العلمانيين العرب وجه صفعة قوية لإسرائيل وجعلها تعتذر عن ضربها لسفينة مرمرة التي كانت متوجهة إلى غزة واشترط في
قبول الاعتذار ان ترفع الحصار عن غزة!
21 - اردوغان وجه انتقادا لاذعا للحضور من العرب والأجانب الذين صفقوا لكلمة بيريز الذي برر فيها الحرب على غزة في المنتدى الاقتصادي دافوس 2009 وخرج غاضبا من المنتدى بعد أن قال للحضور: عار عليكم أن تصفقوا لهذا الخطاب بعد أن قتلت إسرائيل آلاف الأطفال والنساء في غزة.
22- اردوغان واجه معارضيه بالماء والاحتواء ولم يقتلهم مثل ما فعل ويفعل البعض.
23- اردوغان يرفض ان تخلع ابنته الحجاب فيرسلها لتدرس في أوروبا
وذلك قبل ان يُسمح بالحجاب في الجامعات التركية !!
24- اردوغان القائد المسلم الوحيد الذي يزور بورما هو وزوجته ويلتقي اهالي اقليم مينمارالمنكوب ويهتم بتفاصيلهم كأيّ أب.
25- أوعز اردوغان إلى أن : ( أي طالب مصري يفصل من الجامعة من قبل سلطات الانقلاب له الحق في أن يكمل دراسته في تركيا مجانا )..
اردوغان أعاد تدريس القرآن والحديث النبوي الى المدارس الحكومية بعد تسعة عقود من الحكم العلماني طوعا فاختارها طلاب المدارس باستفتاء بلغ 91% ..
26- اردوغان كرّس حرية ارتداء الحجاب في الجامعات الحكومية ودار القضاء بإرادة واستفتاء شعبي توافقيّ وليس بالإكراه..”
انجازات اردوغان وحزب العدالة والتنمية كثيرة وهذا غيض من فيض، ما أريد أن أقوله ان هذا الرجل وضع قاعدة تخيف معظم زعاماتنا العربية وهي انه يمكن مزاوجة الإسلام المعتدل مع الدولة والاقتصاد وصناعة التقدم وكذلك الموائمة بين الولاءات الوطنية والإقليمية والعالمية وهو الذي يردد في خطاباته"لقد أظهرنا للعالم أن ديمقراطية متقدمة يمكن أن توجد في بلد ذي غالبية كبيرة من المسلمين. لقد أصبحنا نموذجا لكافة البلدان المسلمة".، باختصار الرجل أصبح رمزا للكرامة والكبرياء لكل مسلم فقد عمل لبلده واقنع شعبه فأحبه وانتخبه في دولة تحكم بها العسكر والعلمانية لعقود طويلة، هذا النموذج التركي لماذا لا نتمثله في بلداننا العربية أنا لست مع التغيير بالانقلابات والفوضى ولا من خلال الأحزاب الإسلامية والقومية القائمة في بلداننا العربية ضمن معطياتها الحالية والتي تسعى فقط للوصول للسلطة لتحكمنا بدكتاتورية الحزب بدلا من الفرد دون أن تنهض ببلادها، فهي تسعى إلى أن يحملها الشعب بدلا من أن تحمل الشعب نحو التقدم لكن يستطيع كل حاكم عربي آن يكون اردوغان بلده في اللحظة التي يتحول بها من ممثل لأمريكا والغرب لدى شعبه إلى ممثل لشعبه لدى أمريكا والغرب وكلنا نرى حالة الانفصال بين الشعوب والحكام، خلاصة القول هذا نموذج اردوغان وحزبه نتمنى أن نراه لدينا بأيدي من يحكمنا وسيكون ذلك اكبر ضمان لهم بالاستمرار في السلطة والشعبية الحقيقية التي تضمن الحكم وتقف ضد الانقلابات ولنا بما حصل عبرة!! نتمنى ذلك ....حمى الله الأردن.
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
الرد على تعليق |
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
| الاسم : | |
| البريد الالكتروني : | |
| التعليق : | |