دَاعِشٌ والْعِلْمَانِيُونَ وَجْهَاْنِ لِعُمْلَةٍ وَاْحِدَةٍ


تحاولُ شِرذمةٌ مِن العِلمانيين ،المحسوبةِ على الشعبِ الأردنِيِّ عندنا ،وعلى رأسِهم زليخةُ أبو ريشةَ ،ومَنْ لفَّ لفيفَها ،ركوبَ الموجةِ ،واستغلالَها مِن أجلِ تبريرِ عِدائِهم للإسلامِ وحقدِهم عليهِ ،وحقيقةُ هؤلاء العلمانيين ،أنَّهم بحكمِ أيديولوجِيَتِهم التي تتنكر لمفهومِ الدينِ ،فإنَّهم يُعادون الإسلامَ باعتبارِهِ دينًا.
وهي عَداوةٌ لا وجودَ لها إلا في أدمغةِ شِرذِمَةِ العلمانيين الكارِهين للإسلامِ ،وهي أدمغةٌ متكلسِّةٌ ومتحجِّرةٌ ،تعمَّقَ فيها التخلفُ , وعشَّش على جدرانِها الانحطاطُ .
كمَا أنّها أصبحتْ مستنقعًا ،غارتْ بوحلهِ عقولُ الذين استدبروا نورَ الشمسِ ،ولمْ يَرَوا إلا ظلالَ انحرافِها يسترُ عنهم الرؤيةَ السليمةَ ،ويدفعُ بهمْ إلى مجاهلِ التيهِ والضياعِ وسوءِ المصيرِ ؛يكتوي بِخَبَثِهَا بعضُ المفلسين ،من المترديةِ والنطيحةِ ؛ويُقذَفُ ببذرةِ هذهِ الأفكارِ الميتةِ ،بعضُ الرويبضةِ لتلقيحِ الجسمِ العربِيِّ والإسلامي ،بهذا المصلِ الفاسدِ ،الذي قاستْ مِنهُ أمَّتُنا الويلاتِ رَدْحًا مِنَ الزَمَانِ ،ولمْ تَجْنِ مِن شوكهِ عِنبًا ،فقدْ مَزَّقَ أوصالَها ،وتَسبَبَ في تخلُّفِهَا وأفسدَ عقولَ الكثير .
المتطرفون العلمانيون والدواعش ،وجهان لعملةٍ واحدةٍ ،كل منهما يخدم الآخر ،لأنهما نقيضان في التطرف ،فتطرف هذا يخدم ذاك ،وتطرف ذاك يخدم هذا ،لا يهمهم وحدة الوطن بقدر ما يهمهم تحقيق رغبات من يوجههم ،لتنفيذ أجنداته داخل الوطن ،إنهم يفتقرون إلى الأدواتِ العلميَّةِ الصحيحةِ ،فهم في سلَّةٍ واحدةٍ يناصبون الإسلامَ العداءَ ،فعداوتُهم تهطلُ فوق رؤوسِنا بسمومِها مِن كلِ جانبٍ ،حيثُ يتزامنُ الهجومُ على الإسلامِ مِن هذين القطبينِ ،كدينٍ يدعو إلى الإرهابِ ويغذِّيه ،فالعلمانيون قامُوا بتشويهِ صورتِه عنْ طريقِ التضليلِ الفكرِيِّ ،وداعشُ قامتْ بتنفيذِ هذهِ الأجِنْدَاتْ لتأكيدِ هذهِ الضلالاتِ.
وصدقَ رسولُ الله – صلّى الله عليه وسلَّم – عندما وصفَهم بقولِهِ:(قومٌ يستنُّونَ بغيرِ سُنتي ويَهْدونَ بغير هدْيِي تعرفُ منهُمْ وتُنكرُ، فقلت :هل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: نعم , فتنةٌ عمياءٌ , دُعاةٌ على أبوابِ جهنم، مَنْ أجابَهُمْ إليها قذفوهُ فيها.فقلت: يا رسول الله ! صِفْهُمْ لنا، قال: نعم، قوم من جَلدتِنا ويتكلمونَ بألسنتِنا).
وهذا مطابق للفتنة الحالية العمياء والصماء وفسر هذه الفتنة بالدعاة، ودعاة الفتنة هم مُوقدوها هم الذين يُوقدون الفتنة , يُحرضون الناس على الشر – العلمانيون - وعلى القتال الذي لا يقوم على غرض صحيح ومقصود شرعي، بل هي أغراض جاهلية وأغراض دنيوية - داعش - .
إنَ كلَّ ما يصدرُ عنهم إرهابٌ ،يجبُ تنفيذٌ حدَّ الحِرابَةِ عليهم قال الله تعالى : (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِى الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْض)
هؤلاءِ هم خوارجُ العصرِ ،فِكرُهم خارجٌ عن الإسلامِ ،يخرجون على اللهِ ورسولِه والأمَّةِ الإسلاميَّةِ جميعًا كما يخرج السهم من الرمية ثم لا يعودون فيه ،هم شر الخلق والخليقة ،بل هو خروجٌ عنْ كلِّ ما جاءتْ به الدياناتِ لسماوية.
فها هم يلجأون إلى كلِّ حيلةٍ خبيثةٍ ومفضوحةٍ ، للتحريضُ على العلماءِ الربّانيين ،وعلى مراكزِ القرآنِ التي ترعاها الحكومة ممثلة بوزارة الأوقاف ،واتهامِا بأنَّها بؤرٌ للإرهابِ ،وذلك للعملِ وأخذِ الإجراءاتِ الكفيلةِ بحظرِها والتخلصِ مِنها.
وما قامَت به "زليخةُ أبو ريشةَ" مِن محاولةِ التحريضِ على الدكتورِ "أمجد قورشة" وكتابةِ مذكرةٍ وتوقِيعها من خِلاّنِها وتقديم شكوى بحقه ،بحجةِ دعمِه للإرهابِ حسبَ ما وردَ على لسانِ بوقها الإعلامي "سلطان الحطاب" عبر "فضائية الجزيرة"
https://www.youtube.com/watch?v=IrQ_6EsoR4o&feature=share
والتحريضِ على مراكز حفظ القرآن الكريم التي تحت عين وبصر وزارة الأوقاف لحظرها ،إنما هو تعبيرعن مدى عداء هذه القوى العلمانية للإسلام وإلى كل من يمتُّ إليه بصلةٍ.
فهي من شِدّةِ عدائِها للإسلامِ ،تستفزُّ كلَّ ما يمتُّ إلى الفضيلةِ بصلةٍ ،وهذا شيءٌ طبيعِيّ,فهم دُعاةُ رذيلةٍ ،والإسلامُ يدعو إلى الفضيلةِ,والرذيلةُ والفضيلة تتناقضان ولا تلتقيان.
هذا الفعل يُعبر بوضوح شديد عن مدى روح العداء للإسلام التي يحملها هؤلاء العلمانيون في صدورهم للإسلام وأهله ؛إلى درجةٍ أنّهم لا يحتملُون أنْ يروا إنسانةً فاضلةً طاهرةً عفيفةً بين ظهرانيهم،فالعفةُ والفضيلةُ تستفزّهم إلى أبعدِ الحدودِ كمَا ظهرَ جليا من إنكار الحجاب الذي يُمثل عند الفتيات المُسلمات العفة والفضيلة والطهر في مقابلة لها عندما قالت : "ومن قال لكم :"أن الحجاب من الإسلام"أمّا لو خرجت الفتيات المسلمات إلى الجامعات وأماكن العمل والشوارع سافرات عاريات فإنهم يعتبرون ذلك من حقوق المرأة وحرية شخصية وإن من يعترض على ذلك يُتهم بأنه يُهدد الحريات https://www.youtube.com/watch?v=oke48xPLR
وأخيرًا أختمُ بقولِ الفاروقِ عُمر - رضي الله عنه : " نحن قوم كنا أذلة فأعزنا الله بالإسلام فمن ابتغى العزة بغير الإسلام أذله الله" وهو قول يردده كل المؤمنين بالله - عز وجل - ولكنَّ شِرذمَةَ العلمانيين المحسوبين على العرب ،يريدون إعادةَ العربِ المؤمنين إلى ذلِّ ما قبلَ عِزَّةِ الإسلامِ ، وهم بذلك يُحاولون مستحيلًا لا يَحصلُ حتّى يلجَ الجملُ في سَمِّ الخِياط ، لأنَّ اللهَ - عز وجلّ - قضى بالعزَّةِ لهُ سبحانه ولرسولهِ وللمؤمنين.



تعليقات القراء

ابوسامي
اولا يا دكتور العلماني ليس ملحدا . فرنسا دولة علمانية وهي في ثقافتها وشعبها مغرقة في ديانتها المسيحية وهي اهم دولة في النادي المسيحي الاوروبي . اذذن راجع مفهوم العلمانية
ثانيا ليس لي اعتراض على الحجاب ولكن لا تقل ان الفضيلة مربوطة بالحجاب .
وثالثا وكاني بك لو استلمت سلطة فستفرض الحجاب وتسوق الناس الى الجوامع بالعصا فهل تختلف انت عن الاخرين .. وهل تتبع لكم دينكم ولي دين؟؟؟
22-07-2016 10:53 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات