جراسا -

أثبتت الرياضة أهميتها في المحافظة على صحة الإنسان في مختلف مراحل حياته وأهميتها في الوقاية من العديد من الأمراض لا سيما تلك المتعلقة بأمراض القلب والشراين والإصابة بالأنواع السرطانية لا سيما سرطان القولون والثدي، اذ أن 20 الى 25% من الإصابات ناجمة عن الخمول وعدم ممارسة الرياضة.

أهمية ممارسة الرياضة في منتصف العمر

كشفت دراسة علمية حديثة، أن ممارسة أي نشاط بدني أكان المشى أو تسلق الجبال او السباحة بشكل منتظم، يقي بشكل كبير من الإصابة بمشاكل الذاكرة في مراحل لاحقة من الحياة. وبحسب الدراسة، إنّ ممارسة أي نشاط بدني حتى ولو لم يكن حاد، كاف في تأخير اصابة الذاكرة بأي تلف لمدة عشرين عاماً، ووقاية القلب والجسم من الأمراض المرتبطة بالسمنة.

وأشارت نتائج الدراسة التي أجريت على نحو 387 إمرأة أسترالية تراوحت أعمارهن ما بين 45 إلى 55 عاما، فعالية الرياضة في تأخير مظتهر الخرف المرتبطة بالشيخوخة. وفي الإطار عينه، لفتت دراسة أمريكية، أن الأشخاص الذين لديهم لياقة بدنية أفضل في منتصف العمر، قد يحمون أنفسهم من النقص في حجم المخ وذاكرتهم في وقت لاحق من الحياة. والدراسة التي نشرت في مجلة علم الشيخوخة أشارت الى ان الحفاظ على اللياقة البدنية العالية في منتصف العمر قد يعزز من صحة الدماغ ​​بعد 20 عاما عند الأشخاص الذين لم يواجهوا بعد مشاكل ضعف الإدراك.

والدراسة أخذت عينة من 146 شخصاً، في منتصف العمر وراقبتهم لأكثر من عشر سنوات، وتم الإستعانة بجهاز للركض يحتوي على ميزة قياس قدرة القلب والتنفس، وجهاز التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) للكشف عن التغيرات في حجم المخ.

يذكر أن العينة التي أجري عليها البحث هي لأشخاص لا يعانون من أي مشاكل صحية على علاقة بأمراض المخ، القلب أو الإصابة باورام سرطانية. وتبين أن الأشخاص الذين مارسوا منذ سن الخمسين الرياضة بشكل منتظم حافظوا على حجم مخ لديهم وعلى التلفيف الصدغي الأوسط المسؤول عن الذاكرة واللغة والإدراك البصري.