شغُلنا البارحه متأخراً بالانقلاب العسكري في تركيا اردوغان على شرعية الصناديق وعلى شرعية التطور وشرعية الدين الوسطي والنهج اللاعلماني في دوله اعتادت الانقلابات العسكريه منذ تأسيسها, ولكن لربما من خلال السكايب وفي اقل من خمسة عشر ثانيه أطل بها الرئيس الشرعي للدوله مطالباً الشعب الذي قدم لهم الكثير بالخروج الى الشوارع والميادين لافشال الانقلاب وقد حدث, خرجت جموعٌ غفيره من الشباب التركي الذي اوصل اردوغان الى سدة الحكم دعماً له ولشرعية الدوله القائمه على شرعية حرية الاختيار..

لقد قدم اردوغان لشعبه ما لم يقدمه رئيس,, ارتفاع في الدخل وسداد للديون وحضاره تراها في الشارع والبناء والحدائق, وصناعه وخدمات قل مثيلها, تعليم متميز وتطبيب راقي,, نقل الدوله الى مصاف الدول الكبرى وجعل من اقتصادها يزاحم كبرى الاقتصاديات.. مثل هذا الرئيس يُفتدى بارواح شعبه.. لم تستقر الليره التركيه يوماً واليوم قيمتها مئات الاضعاف, لم تتطور السياحه حتى اضحت صناعه تُحتذى لما تسهم فيه من دخل يدعم الدخل القومي.. تركيا الغد افضل حتى من تركيا اليوم..

لربما اغاض اردوغان ابناء القردة والخنازير عندما ارسل اسطول الحريه وبرغم استشعاره بخطرهم حاول مؤخراً تحييدهم باعادة العلاقات, وأغاض الروس الاوباش باسقاط طائرتهم وتمريغ أنوفهم وكذلك استشعر خطرهم فها هو يهادنهم,, الغرب غير راضٍ عن سياساته وتطلعاته, من هنا حاكوا له الانقلاب ودعموه,, اتفق كيري ولافروف مؤخراً على وضع اللمسات الاخيره على الانقلاب لا على التهدئه في سوريا,,ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.

هم يرون في تركيا المسلمه خطراً يهددهم في الاتحاد الاوروبي لهذا يرفضونهم لرفضهم عدالة الاسلام الوسطي اذا ما انتقل الى مجتمعاتهم,, نعم استطاع اردوغان وحزبه ان ينخر معتقداتهم الوضعيه ويخاطبهم بقوة الكلمه وعزيمة المسلم الحافظ للقرآن,,لم ينسوا في اوروبا الاساطيل العثمانيه المسلمه تمخر في محيطاتهم فلا تُسمع اجراس الكنائس.. هم قارئون للتاريخ ونحن العرب وضعناه خلف ظهورنا , اوروبا ترى في اردوغان محمد الفاتح وترى فيه الزعيم المسلم الذي لا يلين..

فشلت اوروبا وفشلت امريكا وفشلت روسيا وفشلت اسرائيل وانتصر الشعب التركي المسلم في دعم شرعيته والحفاظ على مكتسباته ودولته,,نعم انتصر الحق وزهق الباطل في تركيا,, لله درك ايها الشعب المسلم كم صارعت ولا تزال محيطك الضامر لك سوءاً,, خاصرتك الكرديه تنزف وحدودك الجنوبيه تشتعل وامتدادك واوروبا مرفوض وبرغم ذلك حققت المستحيل ونهضت بوطنك ليشار اليه بالبنان والقادم يبشر بنهضه لا تستطيعها دول جوارك.. تركيا كما ماليزيا مهاتير امثله اسلاميه حيه للتطور والنهوض يجب الاقتداء بهما في جمهوريات الموز العربي والنفط المدلوق في ابار امريكا ومحطات الغاز الاوروبي.. انتصر الحق وانتصرت شرعية الشعب..بوركت تركيا وهي تلملم جراحاتها بعدما عاث فيها الفاسدون ..