عندما يقول الشعب كلمته


رسالة هي إلى كل حكومات الأرض وحكامها,,,من الشعب التركي

سطر الشعب التركي أروع الأمثلة على الولاء والانتماء وحب الوطن بالأمس, بعد أن هب هبة رجل واحد في وجه الانقلابيين الذين حاولوا قلب موازين الأمور في تركيا وإعاثة الفوضى والفساد في الارض.

الشعب أقوى من الدبابه هذا ما اثبته الشعب التركي,,,,ليس الوعي فقط هذه رسالة لكل الحكومات ,,,,,,,الشعب راض عن عيشته ولذلك لم يهن عليه الوطن لانه نال حقوقه الدستوريه التي كفلها له الدستور كاملة ,شعب غير مقهور لذلك نزل للشارع ولبى النداء,,,,,,,,, هذه اعظم رسالة للحكومات ,,,,,,,,الشعب هو الاساس.

لو تصورنا أنه شعب مقهور ومضطهد ويعاني ما يعانيه من الفقر والبطالة وقلة الحيلة والظلم, ماذا كان سيحل بتركيا عند انقلاب عناصر من الجيش على سدة الحكم؟ لابد أنه سيشد على يد الانقلابيين وستنتشر الفوضى ويحل الظلام في البلاد....ويا لهول ما سيتبعها من أمور كلنا لا نجهلها أبدا,,,وعلى راسها دخول من لهم المصالح والأهداف لوضع اليد على البلاد والعباد وزيادة الطين بلة.

مها كان الشعب على دراية تامة بالأمور وعلى قدر كبير من الوعي والإدراك لن يحرك ساكنا إن كان يعاني الكثير في وطنه من قهر وظلم واستبداد, وربما يجد في هكذا انقلاب المنفذ للخروج مما هو فيه وعليه,,,, لكن الشعب التركي شعب حصل على حقوقه الدستورية كاملة ,,شعب غير مضطهد من حكومته,,شعب وفي بالتالي لوطنه وتراب وطنه,فعندما نادى أردوغان لم يناد الشعوب الأخرى ولم يستنجد بالجيوش الأخرى ولا بالحكومات للتدخل,,,,,,,هي صرخة واحدة كانت كفيلة بثقته بمن نادى عليه,,,لقد نادى على شعبه,,,استنجد بالشعب,,,وثق بأنه الوحيد القادر على إعادة الأمور إلى ما كانت عليه,,,وهذه هي القيادة الحكيمة ,,,تعطي وبالمقابل عندما تنادي تلبى,,,,,,,هي الثقة.
ثقة أردوغان بشعبه انبثقت من ثقته بتلبية النداء وعلى الفور لأنه واثق كل الثقة بأنه سيلبى وأن نداءه لن يذهب هباءاً منثورا,,,اطلق نداءه بكل فخر واعتزاز وثقة,اعطى الكثير وكفل للشعب الحقوق والعيشة الهنيئة فكان كله ثقة بتلبية النداء وهذا ما حصل.

سابتعد عن السياسات الخارجية لتركيا التي أتحفظ على بعض منها لأن هدفي اليوم رسالة واضحة وهي الشعب وإرادة الشعب ,,,إنه مصدر القوة والعزة لثرى الوطن وهو في المحصلة الورقة الرابحة والرهان الأوحد عند كل حاكم وحكومة على وعي وإدراك ما معنى كلمة شعب,,,,,,,الشعب إن قال كلمته قلب الموازين.

الحكومة تماما كالأم الحانية يجب أن تكون الملاذ الآمن للشعب وليس العكس.

الحكومة الواعية هي من تستطيع أن تأسر الشعب بحبها من خلال المساواة والعدل وإعادة الحقوق إلى أصحابها.
الحكومة العادلة هي التي تكفل للشعب حقوقه المدنية والدستورية.
الحكومة العادلة هي من تزرع وتغرس بل وتعزز الانتماء عند شعوبها.
الحكومة العادلة من تقدم الكثير دون مقابل.
الحكومة العادلة هي من تعي أن عدلها هو سبيل أمنها وأمانها.
الحكومة العادلة هي الحكومة الباقية.

رسالتك وصلت أيها الشعب التركي الرائع ونتمنى أن تكون رسالة الحكومة التركية للحكومات الأخرى أيضا قد وصلت ..فالشعب إن قال كلمته قلب الموازين ودحر المعتدين والفاسدين.

وفي الختام كل الولاء والانتماء لك سيدي ابا الحسين,, شعبك الوفي معك,, منك وإليك أيها الملك الإنسان,, وقانا وإياكم كل سوء ورزقكم البطانة الصالحة, والحكومة التي تتقي الله في الثقة التي أعطيتموها إياها لما هو خير لهذا الشعب الوفي لكم وللوطن مولاي.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات