حقوقيون إسرائيليون: ندفع ثمن دعمنا لجولدستون


جراسا -

تشكو منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان داخل إسرائيل حملة تشهير شرسة، إذ تهاجمها معظم وسائل الإعلام، ويتهمها وزراء بالخيانة، مشددة على أنها تدفع ثمن تقديم شهاداتها للجنة الأمم المتحدة، برئاسة القاضي الجنوب إفريقي، ريتشارد جولدستون، حول الحرب الإسرائيلية على قط

تشكو منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان داخل إسرائيل حملة تشهير شرسة، إذ تهاجمها معظم وسائل الإعلام، ويتهمها وزراء بالخيانة، مشددة على أنها تدفع ثمن تقديم شهاداتها للجنة الأمم المتحدة، برئاسة القاضي الجنوب إفريقي، ريتشارد جولدستون، حول الحرب الإسرائيلية على قطاع قبل أكثر من عام.

وقالت الناطقة باسم "جمعية حقوق المواطن في إسرائيل" (أكري)، نيريت موسكوفيتز: "نواجه أكثر فأكثر وضعا نبدو فيه منبوذين في ظل الجو السائد منذ الهجوم على قطاع غزة، والاحتجاجات الدولية التي أثارها". 

وأضافت: "نجد أنفسنا متهمين بالتعاون مع العدو (الفلسطينيين) لأننا قدمنا شهادات للجنة جولدستون". واتهم تقرير جولدستون إسرائيل وفصائل فلسطينية بارتكاب جرائم حرب وربما جرائم ضد الإنسانية خلال الحرب التي أودت بحياة أكثر من 1400 فلسطيني، معظمهم مدنيون، مقابل 13 إسرائيليا فقط، بينهم ثلاثة مدنيين.

وأوضحت موسكوفيتز: "قدمنا مساهمتنا لهذه اللجنة لأن الحكومة (الإسرائيلية) رفضت تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق بشأن انتهاكات قوانين الحرب" خلال الهجوم على غزة ما بين 27-12-2008 و18-1-2009.

وتستهدف الحملة أولا المنظمات الإسرائيلية التي تدافع عن الفلسطينيين وكذلك المنظمات غير الحكومية الدولية، وكانت هذه المنظمات قد انتقدت مؤخرا القيود الجديدة التي فرضتها وزارة الداخلية الإسرائيلية على منح تصاريح العمل لأعضائها الناشطين في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة المحاصر منذ أن سيطرت عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في يونيو الماضي.

حملة ممنهجة


وأدانت 13 من المنظمات البارزة غير الحكومية في إسرائيل -بينها "جمعية حقوق المواطن" (أكري)- تعرضها لـ"حملة ممنهجة"، وأعربت هذه المنظمات عن استيائها من "أعمال استفزازية ضد ناشطيها يقوم بها جهاز الأمن الداخلي "شين بت" أو الشرطة الإسرائيلية.

كما احتجت تلك المنظمات على تصريحات بعض الوزراء ضدها، من بينها اتهام وزير الشئون الإستراتيجية موشيه يعالون لها بمحاولة "تدمير إسرائيل من الداخل"، وبعد نشر تقرير جولدستون، هاجمت منظمة "إيم تيرتسو" (إذا أردتم)، بدعم حكومي، بشدة الجمعية الخيرية "صندوق إسرائيل الجديد"، التي يبلغ رأسمالها 12 مليون يورو وتجمع تبرعات لتمويل مشاريع إنسانية.

وقالت "إيم تيرتسو": إن "92% من الشهادات التي قدمت للجنة جولدستون جاءت من منظمات غير حكومية يمولها الصندوق".

كما اتهمت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية من أسمتهم "ورثة اليسار الصهيوني بدعم الذين ينكرون حق إسرائيل في الوجود". ويريد أوتنيل شنيلر، وهو نائب عن حزب كاديما المعارض، تقديم اقتراح قانون لوقف التبرعات الأجنبية لهذه المنظمات.

وقال شنيلر لوكالة الأنباء الفرنسية: إن "الانتقاد، مشروع لكن ليس عندما يمس بالمصلحة العليا للدولة والأمة"، مشددا على أن "قيام الصندوق بعمل إيجابي في المجال الاجتماعي لا يبرر مساعدته لأعدائنا".

مطلوب 100 مليون

على صعيد آخر مرتبط بالقضية الفلسطينية، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين (أونروا) اليوم عن حاجتها لمائة مليون دولار كي تستمر في تقديم خدماتها للاجئين خلال العام الجاري.

وقال فيليبو جراندي المفوض العام للوكالة في مؤتمر صحفي بالعاصمة الأردنية: إن "الدعم المالي لا يلبي حاجاتنا للاستمرار في تقديم خدماتنا، فحتى مع ما وعدنا به المانحون حتى الآن، لا زلنا بحاجة إلى خمسين مليون دولار على أقل تقدير لتغطية احتياجاتنا لعام 2010".

ووفقا لمصادر في المنظمة الدولية فإن ميزانية "أنوروا" لعام 2010 تجاوزت 620 مليون دولار، ويتوقع أن يصل عجزها إلى 140 مليون دولار، وتقدم الوكالة خدمات لحوالي 4.7 ملايين لاجئ فلسطيني يعيشون في الأردن وسوريا ولبنان والضفة وغزة.

إسلام أون لاين.نت



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات