جراسا -

عرف موقعا "www.mayoclinic.org" و"m.kidshealth.org" مرض الكزاز بأنه مرض شديد لكن يمكن الوقاية منه. ويؤثر هذا المرض على عضلات وأعصاب المصاب. وعادة ما يحدث هذا المرض نتيجة لتلوث جرح ما ببكتيريا تعرف بـClostridium tetani، والتي تتواجد بشكل خاص في التربة.

ويشار إلى أن تلوث الخلايا الجلدية الميتة، منها تلك الناجمة عن الحروق والغرغرينا، يؤدي إلى احتمالية أعلى للإصابة بهذا المرض. وتعد التربة واللعاب والبراز الملوث بالبكتيريا وأماكن الحقن غير المعقمة مليئة بمخاطر الإصابة بالكزاز.
وبمجرد دخول هذه البكتيريا إلى الجسم، فهي تقوم بإنتاج مادة بروتينية سامة للجهاز العصبي، الأمر الذي يسبب تقلصات عضلية.

ويسير هذا البروتين السام في أنحاء الجسم عبر مجرى الدم والجهاز الليمفاوي. ومع حركة هذا البروتين في الجسم، فإنه يتعارض مع النشاط الطبيعي للأعصاب، ما يؤدي إلى تقلصات عضلية في أنحاء الجسم كافة. هذه التقلصات تكون أحيانا قوية جدا لدرجة قد تسبب تمزق العضلات أو كسر العمود الفقري. أما إن ترك مرض الكزاز من دون علاج، فهو قد يؤدي إلى الوفاة.

ويذكر أن علامات وأعراض الكزاز تظهر في أي وقت بين أيام عدة وأسابيع عدة بعد دخول البكتيريا المذكورة إلى الجسم، إلا أن معدل حضانة هذه البكتيريا هو من 7 إلى 10 أيام.

وتتضمن علامات وأعراض الكزاز ما يلي:

- تقلصات وتيبس في عضلات الفك.

- تقلصات في عضلات العنق.

- صعوبة البلع.

- تيبس عضلات البطن.

- تشنجات مؤلمة في الجسم تستمر لدقائق عدة عادة ما تثار نتيجة للصوت العالي والتعرض للمس والضوء وغير ذلك.
كما أن هناك أعراضا أخرى قد تتصاحب مع ما ذكر أعلاه، منها ارتفاع درجات الحرارة والتعرق وارتفاع ضغط الدم وتسارع ضربات القلب.

أما عن العلاج، فبما أنه لم يكتشف حتى الآن علاج شاف من الكزاز، فهو حاليا يتضمن فقط العناية بالجرح الذي دخلت بكتيريا المرض من خلاله، فضلا عن الأدوية التي تخفف من الأعراض.

ويذكر أن هناك نوعا آخر من الكزاز يعرف بكزاز حديثي الولادة، وهو يصيب حديثي الولادة الذين يولدون في ظروف غير صحية، وخصوصا إن تعرضت جدعة الحبل السري إلى التلوث. وقد كانت هذه الحالة شائعة جدا قبل تصنيع المطاعيم. أما الآن، فالتطعيم المنتظم ضد الكزاز ينتج أجساما مضادة تنتقل من الأم إلى الجنين.

هذه الأجسام المضادة الأمومية مع أساليب العناية الصحية للحبل السري جعلت هذه النوع من الكزاز حالة نادرة.