جراسا -

قد ترى الكثير من الامهات ان تقبيل الطفل ان على الخد أو في الفم هي من الأمور الطبيعية التي تدل على مدى حبها لطفلها، الا ان الكثيرات لا يدركن مدى خطورة هذه الخطوة البسيطة التي يقومون بها، وكمية الميكروبات الكبيرة التي ينقلونها الى الطفل والخطر الذي يعرضون الطفل له. ولمزيد من الاضاءة على هذا الخطر اليكم هذا الموضوع عبر موقع صحتي.

مخاطر تقبيل الطفل

يحذر اطباء الاطفال من مخاطر تقبيل الرضع الذين لم يتجاوز عمرهم الستة اشهر. فقبل هذا السن لا يكون لدى الطفل مناعة كافية للتصدي للعدوى البكتيرية الناتجة من خلال التقبيل عن طريق الفم والذي قد يؤدي الى التهابات فطرية للسان تنتشر داخل اللثة، ما يؤثر على القدرة على الأكل بشكل طبيعي، ويتسبب في التهاب اللوزتين والتي لها تأثير كبير على صحة قلب الطفل عند بلوغه العامين.

وبما ان صحة الطفل هي دائماً أولوية لدى كل الامهات والاباء، عليهم اذاً الابتعاد كلياً عن تقبيل الطفل في فمه بل اللجوء الى تقبيله على جبهته أو وجنتيه أو يديه شرط ان لا يكونا مصابين باي من الامراض المعديو لأنها قد تنتقل الى الطفل لا سيما الأمراض الفيروسية كالزكام والرشح والحصبة الألمانية وبعض أمراض اللثة واللسان. أو أن يصاب بما يعرف بمرض الحمى الغدية المعروف أيضاً باسم مرض التقبيل.

وعلى الرغم من أن عدم تقبيل الطفل هو من الأمور الصعبة على الوالدين الا ان هذا الأمر يجب أن يكون باعتدال خوفاً على صحة الطفل، خصوصاً وان لقبلة الوالدين فوائد نفسية جمة على صحته، وهي ستؤثر حتماً على نفسيته في المستقبل. وبالتالي يجب أن تكون القبل مدروسة وفي اماكن محددة شرط ان لا يكون من يعطي القبلة مصاباً باي امراض معدية قد تنتقل الى الطفل.