لا تقربوا حدودنا .. ولا تُغضبوا جنودنا


اذا كانت بعض المنظمات الدولية تعتقد ان الأردن فندقا دائما للإقامة ، فعليها دفع فاتورة الفندق سلفا بالدينار وليس بالدولار ... واذا كانت هذه المنظمات التي طلبت منا اليوم الجمعة فتح حدودنا لعشرات الآلاف من اللاجئين وتعتقد ان الآدن متنزها سياحيا ، فإن فترة التنزه والإستجمام قد انتهت ، لأننا في الأردن بحاجة ماسة لإعادة تنظيف شواطئنا من جديد ، ولأن فترة استباحة شواطئنا وحدودنا بطرق غير مشروعة قد انتهت أيضا ...وان عدد الغرف الفندقية لدينا لم تعد قادرة على استيعاب هذا الكم الهائل من الزوار براً وبحراً وجواً ( وبدون هوية أو عقد زواج أو تأشيرة دخول) ... واما بالنسبة لضيوفنا وأشقائنا وجيراننا من كافة الدول العربية الشقيقة الذين يعيشون بين ظهرانينا وأثبتوا خلال كل تلك السنين التي مضت أنهم يحرصون على امن الأردن كما هو حرصنا ، ويدافعون عن مواقفنا كما ندافع نحن ... فكل القلوب لهؤلاء مفتوحة ليل نهار ، وكل البيوت مشرعة أبوابها أمامهم ، لأن انسانية الإنسان الأردني أكبر من ان نترك هؤلاء هائمين في غياهب الجبّ .

فلتتوقف إذن تلك المنظمات التي تدعي الإنسانية عن تلك المطالبات والمنغصات والفذلكات والإستعراضات ، لأن فهمنا كأردنيين وفهم قيادتنا كهاشميين للمعنى الحقيقي لإنسانية الإنسان أكبر وأوسع وأنظف من فهم بعض المنظمات الدولية التي لا نعرف مكان ولادتها ولا تاريخ ولادتها ولا زُمرة دمها ، ولا نوع الحليب البقري الذي رضعت منه (إنسانيتها) .

فإذا بقي معنىً للإنسانية على وجه الكرة الأرضية فهو في الأردن فقط وعند الأردنيين فقط ... لأن الإنسان الأردني بطبعه وبطبيعته رضع حليب الإنسانية من ثدي أمه عند ولادته ...

وللأسف : صباح اليوم يتعالى صوت الصداحين باسم الإنسانية ... وتتعالى نغمات العزف على أوتار اللجوء والنزوح الذي يبدو أنه لن يتوقف ، من خلال مطالبة بعض المنظمات الدولية الإنسانية التي لا هي انسانية ولا تمت بشيء للإنسانية بأن على الحكومة الأردنية فتح الحدود من جديد أمام مئات الألاف من اللاجئين الجدد ..

الى هؤلاء نقول بالفم الملآن : أن الأردن قيادة وشعبا وحكومة وجيشا واجهزة امنية فتح قلبه وصدره وبيته وصالاته ومضافاته ( وغرف نومه ) لكل الأحبة الأشقاء الأعزاء من الدول العربية الشقيقة الذين قسى عليهم الدهر وشتتهم الزمن نزوحا ولجوءا واغتراب ... وكل ذلك بدافع انساني صادق وصدوق ونابع من القلب ، وسيبقى الأردن على هذا النهج الإنساني تجاه كل من قست عليه الأيام ولكن دون املاءات من أحد ... فنحن نعرف متى نفتح حدودنا ومتى نغلق حدودنا ... فلا تقربوا حدودنا ... لكي لا تُغضبوا جنودنا ...



تعليقات القراء

زيد سماوي
كلام لا اجمل ولا اروع
06-07-2016 12:57 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات