لربما هناك اكثر من الف وخمسماية مقال منشور لي ,غالبيتها في الشأن العام لا انتقاداً فحسب بل كنت أضع أصبعي على مواطن وجع الوطن والمواطن واحيانا اتطرق للحلول ولكن أجزم أن ليس هناك من يقرأ ولا منْ يسمع, وإن قرأ البعض منهم فليس هناك من يحمل همْ الوطن ليذود عنه.. بمعنى أن الكتابه لم تعد مجديه في الشأن العام وحبذا لو نجنح للكتابه الأدبيه أو القصصيه فلربما نجد منْ يقرأ..

الوطن مبتلى كما المواطن الشريف مبتلى بضعف انتماء مسؤوليه, وليس فحسب بل باجترارهم في مواقع المسؤوليه, وكأنهم من بعدهم لم تلد النساء!! الوزراء هم هم منذ اكثر من نصف قرن ولربما تبدل الأب بالأبن فقط,, والاعيان هم من كانوا اصحاب دوله ومعالي وبشوات,, والنواب غالبيتهم من اصحاب المال المسحول من جيب المواطن,, والهيئات والمؤسسات التي يتم تفريخها لتلبية احتياجات ابناء المسؤولين هي ايضاً عبء على الوطن والمواطن.. الى ان يرث الله الأرض ومن عليها..

سياسات الدوله مهترئه,, وسوسة الفساد بكل اشكاله نخرت أساساتها,, وليس يرتجى أن ذات يوم أن نتحول الى دولة قانون, كما ليس في المنظور القريب ان يتم اجتثاث الفساد ويحاسب المسؤولون عنه ممن افقروا الوطن وجعلوه مكشوف,,نعم لم تعد الكتابه في هذا المنحى مجديه , لا بل قد تنذر بالويل والثبور, فيحاسب المنتمي ويترك الفاسد يصول ويجول ليسود على رقاب الخلق..الفضيله غائبه ومغيبه والانتماء تهمه, والعدل قد ترك وغادر..

لا اريد ان اسهب كثيراً او حتى أشطح, فكما قالها ذات يوم المبدع في حينه عادل امام: إسمي مكتوب؟؟ فردوا عليه بلاء فقال :طيب!! اعتقد ان هناك قله قليله ممن يقترن أسمهم بالوطن قولاً وفعلاً ولكن الشراذم كُثر ممن يقتاتون على الاعطيات لقاء عدم انتماءهم وليس فحسب بل ايضاً هم مغرضون!! تعددت ولاءاتهم وتلونت كما الحرباء تارة بلون الدولار وتارة بلون الدينار..

اللهم احمي الوطن ووجه مركبه الى بر الأمان.