ان تحديد المعايير لعمل ما يأتي من خلال جهات متعددة وليس بالضرورة حكومية فقد تكون جهات خاصة غير ربحية ومنظمات مجتمع مدني ، وهو يحدد خارطة العمل الذي يؤدي الى القياس وتمكين الدور الرقابي بفاعلية على العمل وقد تكون المعايير متفق عليها عالميا ، وقد تستحدث من قبل الهيئات او الافراد بما يتناسب و الحدث او الفعل اما المعيار كما ورد في معاجم اللغة فهو الدليل لذي يستخدم لإظهار حالة وتمييز شيء و تتيح للأخرين السير بالطريق الصحيح لتصحيح مسار الفعل من السيء الى الافضل ،و يمكن من تحقيق مبادئ النزاهة والشفافية .

اما ان نرمي بالمعايير جزافا ونستغفل عقول العوام فهذا يتم وضعه في سلة عدم النزاهة والشفافية ، التي يسعى اليها كل فرد في كل مجتمع لان الاساس في مطالب الناس الوصول الى درجة تحقيق العدالة بين افراد المجتمعات وهذا لن يتحقق في غياب النزاهة والشفافية فهما الطريق الصحيح الذي يبني الدول القوية ويضمن ولاء وانتماء الناس للأرض والحاكم ، وعلى من يضع المعايير ان يتنبه الى ان الناس اصبحوا اليوم مدركين لما يجري حولهم وابعد، فقد اصبح العلم بمتناول الجميع وسهلت ثورة تكنولوجيا المعلومات على الناس الحصول على العلم والمعلومة وبناء الفكر فلم تعد حكرا على البعض بل اصبح كل شيء متاحا حتى للأطفال !!

بدا العديد من المسؤولين بأطلاق تصريحات عن النزاهة في الانتخابات القادمة والتي نبني عليها الكثير ونعلق الآمال على من سيصلون الى تحت القبة البرلمانية ، ونرى ايا من هذه الجزئيات التي يتم الاعلام عنها قد تؤدي بنا للوصول الى درجة واحدة من درجات الشفافية او النزاهة او الحقيقة اقل ما يمكن ان يقال ، ام انها نوعا من صرف الكلام والتجارة فيه وهنا اذكر ان اسهل تجارة هي تجارة الكلام

لنحيا بسلام .... رب اجعل هذا البلد امنا