جراسا -

هلا أبولباد - كشف مصدر عن تجاوزات خطيرة تتعلق بتسريب شحنة ذرة الى الاسواق المحلية تعود لاحد التجار بالرغم من عدم صلاحيتها للاستهلاك البشري.

وقال المصدر لـ "جراسا" ان شحنة الذرة القادمة من الصين تزن 40 طنا تحتوي على 2124 كرتونة ذرة في كل منها 24 عبوة ودخلت الى المملكة بشهر كانون اول العام الماضي/2015 وما زالت حتى هذه اللحظة تباع في الاسواق المحلية، وفق المصدر.

وحول تاريخ انتهاء المنتج وضح المصدر ان تاريخ الانتهاء لا يوجد به اي تلاعب وان المنتج يصبح غير صالح للاستهلاك العام القادم /2017 مشيرا الى ان التاجر استغل تاريخ الانتهاء لتسريب المنتج الى السوق المحلي رغم انه غير صالح للاستهلاك البشري وفق الفحوصات المخبرية التي اجريت له.

واضاف المصدر انه عند قدوم الشحنة من الصين الى المملكة عن طريق جمرك العقبة تم اخضاعها للفحوصات المخبرية كالمعتاد للتأكد من سلامتها للاستهلاك البشري الا انه وبعد اجراء الفحوصات تبين ان هناك زيادة في نسبة المادة الحافظة والتي لها اضرار كبيرة على جسم الانسان.

وبين المصدر ان المادة الحافظة تستخدم من اجل ان يبقى المنتج صلب لفترة طويلة الا ان زيادة نسبته في المعلبات تؤدي الى تفاعله مع اللكر وهو (طلاء داخلي يحفظ المواد الغذائية من عوامل الاكسدة) فيتأكل اللكر ويبدأ بافراز المواد السامة التي تضر الجسم ما ادى الى تشكل الصدأ  داخل العلبة التي تحوي على الذرة.

واشار المصدر انه وبعد اجراء الفحوصات المخبرية واثبات عدم سلامة الذرة للاستهلاك البشري جاء قرار باتلافها الامر الذي لم يتم، وادخلت الشحنة للأسواق المحلية ليبتاعها المواطن .

وقال المصدر ان التاجر صاحب الشحنة المذكورة تواصل مع الشركة الام في الصين بعد ثبات عدم صلاحيتها للاستهلاك البشري حيث قدم عدد من الاشخاص التابعين للشركة   الى الاردن واطلعوا على الشحنة وفحوصاتها حيث اكدوا عدم صحة تلك الشحنة وصلاحيتها للاستهلاك البشري.

واضاف المصدر ان الشركة الام طلبت من التاجر ان يقوم باتلاف الشحنة وانها ستقوم باعادة المبلغ المالي الذي دفعه الا انه لم يستجب وتمكن من تسريب الشحنة الى السوق .ِ

"جراسا" اذ تتحفظ على اسم المنتج والوثائق والجهة الرسمية المتواطئة مع التاجر الذي قام بتسريب الشحنة الى الاسواق مع ضرورة فتح تحقيق بالحادثة.