طوبى لشهدائنا .. لاقيتم الله فجرا وانتم صائمون


جراسا -

كتب محرر الشؤون المحلية - أيادي الغدر الارهابية الجبانة التي تجرأت تحت جنح الظلام بتفجير مفخخة ارتقى على اثرها 6 شهداء واصابة 14 اخرين من افراد الامن العام والدفاع المدني والجيش، المرابطون ليلا نهارا، لاغاثة الاشقاء اللاجئين السوريين واستقبالهم، على نقطة حدودية، شمالي المملكة، يجب قطعها من دابرها،وسحل كل من يقف خلفها دون هوادة.

استهداف خفافيش ظلامية ارهابية افراد أمن ودفاع مدني، مهمتهم اغاثة اللاجئين وتضميد جراحاتهم بعد ان ضاقت بهم الدنيا في بلادهم تحت وقع الحروب والدمار، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك، أن الارهاب والارهابيين لا دين لهم، وان قنابل غدرهم وخستهم، لا تفرق بين قتلة واجراميين ارهابيين امثالهم، وبين من يداوون الجراح ويسعفون ويغيثون نساء واطفالا وشيوخا ممن تقطعت بهم سبل الحياة، فلجأوا الينا.

ولأن قلوب الارهابيين جبانة تخشى مواجهة الرجال وجها لوجه، فقد زرعوا قنابل حقدهم وخوفهم بمفخخة غادرة، وارتكبوا فعلتهم الدنيئة مثلهم، وولوا فارين مهرولين،وما لبثوا،لتدكهم قواتنا المسلحة بقذائفها الغاضبة، وتدمر مركبات فلولهم على اشلائهم النتنة.

كاردنيين نعيش وحولنا براكين الدمار والقتل والخراب تحيطنا من كل صوب وحدب، كنا متوقعين في اي لحظة ان تطالنا بعض شراراتها، ومدركين تماما اننا وسط اقليم ملتهب يعج بفوضى وارهابيين متربصين بنا طيلة سنوات لتنفيذ اجنداتهم التي تتكفل بها وبهم قواتنا المسلحة كل فترة واخرى،مغلقة حدودنا طودا اشما لا يقدر ان يتجاوزهم حاقد وخاسىء.

لذا، جاء تفخيخ مركبة على حدودنا، كافلاس ممن سأموا التربص دونما ثغرة لموطىء حقدهم، مستهدفين رجال دفاع مدني وشرطة، ارتقى معهم اخوة لهم من افراد القوات المسلحة، شهداء لا اعز مكانة منهم ولا ارفع، في فجر رمضاني، فلاقوا وجه ربهم وهم يغيثون اشقاء لاجئين مكروبين فاي مكانة اعز في الدنيا والاخرة ؟
يكفي شهداءنا فخرا انهم اغمضوا اعينهم على ثرى الاردن الطهور وهم يحرسونه ويغيثون اشقاء مهجرين مكلومين، مقدمين ارواحهم في سبيل الله، والاردن الاغلى، فطوبى لهم .. وهنيئا لذويهم وعوائلهم بمن يشغعون لهم عند الله سبحانه وتعالى.

معركة الحق مع الباطل كانت مذ كانت الارض وما عليها، وجنود الحق البواسل على تخوم حدودنا، يعرفون كيف يضحدون الباطل واهله ويزهقونه، ويشعون بنورهم ونور الحق رغم انف ظلام المنطقة الحالك.. ويعرفون تماما كيف ومتى يقولون كلمتهم الفصل، وان النصر بهم ولهم ومعهم دوما، ودونه شرف الشهادة على ارض الاردن الطهور.

رحم الله شهداء قواتنا المسلحة، رحم الله شهداء الاردن، رحم الله شهداء الانسانية، وهنيئا لشهداء رمضان المبارك، بان لاقوا وجه ربهم وهم صائمون.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات