نيويورك تايمز: الجبير على صواب ولغز "الإمام" فاشل


جراسا -

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية مقالًا أكدت خلاله أن الحديث عن وجود أدلة بالصفحات الـ28 السرية، التي تتعلق بالتحقيقات التي أجرتها الولايات المتحدة الأمريكية حول أحداث 11 سبتمبر، يعد بمثابة الأسطورة التي زاد من قوتها إصرار الإدارة الأمريكية على الاحتفاظ بسرية هذه الوثائق.

وبعد اعتراف الصحيفة بصدق التصريحات التي أدلى بها وزير خارجية المملكة عادل الجبير حول خلو هذه الصفحات من أي دليل يدين المملكة بالضلوع في أحداث سبتمبر، تحدثت الصحيفة عن أمر غامض يتعلق بعلاقة أحد الأئمة السعوديين الذي كان يشغل منصبًا بالقنصلية السعودية بلوس أنجلوس عام 2001 باثنين من مرتكبي أحداث سبتمبر.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" (18 يونيو 2016) في مقال تحت عنوان "لغز أحداث سبتمبر المحير: إمام سعودي واثنان من مرتكبي أحداث سبتمبر"، أن علاقة الدبلوماسي السعودي الذي كان يشغل منصب الملحق الديني بالقنصلية السعودية بمدينة لوس أنجلوس عام 2001 فهد بن إبراهيم الثميري باثنين من مرتكبي اعتداءات سبتمبر 2001 ما زالت هي اللغز الأكثر وضوحًا بالصفحات السرية الخاصة بالتحقيقات التي جرت عقب أحداث سبتمبر.

وقالت الصحيفة، إن الناظر في هذه الصفحات السرية سيجد أن المحققين الامريكيين فشلوا في معرفة أبعاد العلاقة التي كانت تربط بين الثميري واثنين من منفذي اعتداءات سبتمبر.

وأشارت الصحيفة إلى أن فريق من المحققين الأمريكيين قاموا بالتحقيق مع فهد الثميري مرتين لمدة أربعة ساعات قام خلالها الثميري بنفي وجود أي علاقة تربطه بكل من نواف الحازمي وخالد المحضار المتهمين، مع خمسة آخرين، باختطاف طائرة أمريكان إيرلاينز التي كان هدفها ضرب وزارة الدفاع البنتاجون كجزء من هجمات 11 سبتمبر 2001.

وأكّدت الصحيفة كذلك، أن المحققين فشلوا أيضًا في العثور على أي دليل يربط الإمام السعودي بالمتهمين السعوديين، إلا أن بقاء تفاصيل أول أسبوعين من حياة الحازمي والمحضار في الولايات المتحدة الأمريكية مجهولة، جعل محققي إف بي آي في حيرة من أمرهم، فهم لا يستطيعون تصديق الإمام السعودي فهد الثميري، ولا يملكون دليلًا لإدانته.

وأوضحت الصحيفة، أن الحازمي والمحضار وصلا الولايات المتحدة الأمريكية لأول مرة في 15 يناير 2000، ليقوما بعد ذلك بعام ونصف بارتكاب هجمات سبتمبر 2001.

وقالت الصحيفة أنه بالرغم من انتهاء التحقيقات منذ قرابة 15 عامًا، فإن المحققين ما زالوا يتساءلون كيف تمكن هذان الشابان السعوديان اللذان لا يجيدان اللغة الإنجليزية ولا يعرفان شيئًا عن الحضارة الأمريكية من العيش كل هذه الفترة على الأراضي الأمريكية، وتمكنا أيضًا من التخطيط لهذه العمليات الإرهابية.

ولفتت الصحيفة إلى أن إقامة كل من حازمي والمحضار بشقة بالقرب من مسجد ومركز الملك فهد الثقافي في لوس أنجلوس، الذي كان فهد الثميري مسؤولًا عن إمامته والإشراف عليه، وترددهما عليه خلال الأسبوعين الأولين منذ وصولهما للولايات المتحدة الأمريكية، جعل أصابع الاتهام تشير إلى الإمام السعودي.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات