حكومة مشؤومة


لقد صار من البديهي عند الأردنيين أن كل حكومة جديدة تأتي هي أسوأ من سابقتها وأكثر ضررا وخطرا على الوطن والشعب، وحكومة الملقي ليست إستثناءا غير أن هذه الحكومة زيادة على "البديهي" هي حكومة نذير شؤم ولا حاجة لتعداد حوادث الشؤم التي رأيناها على وجهها حتى الآن والحبل على الجرار.

ورد في الأثر "كلٌّ له من إسمه نصيب قل أو كثر" وإسم "الملقي" مثل غيره من الأسماء له من إسمه نصيب، وقد قيل في الأمثال العربية الفصيحة "إلى حيث ألقت" ويقال عند توقع مصيبه بعد فعل قد حدث للتو، ويقال "إلى حيث ألقت رحلها" وقد يكون بنفس المعنى أو قريبا منه وربما تعني ضياع أو فقدان الشيء واليأس منه، أما إذا قيل "إلى حيث ألقت رحلها أم قشعم" فهذه تعني توقع الحرب لأن أم قشعم عند العرب هي الحرب.

والشعب الأردني له تجربه سابقة مع هذا الإسم عندما عاد فوزي "الملقي الأول" إلى عمان من بريطانيا بعد حصوله على شهادة الطب البيطري عام 1943 فعيّن رئيسا لدائرة البيطرة.

بقدرة قادر يعود فوزي الملقي الطبيب البيطري سفيرا للأردن في لندن، طبعاً "خراب البيت بده مواقفة" وإلا ما علاقة الطب البيطري بالدبلوماسية.

في تلك الأثناء كان الأمير حسين بن طلال يدرس في جامعة هارو فالتقيا وتعارفا وتصادقا.

بقدرة قادر أيضاً يعود الطبيب البيطري فوزي الملقي الأول إلى عمان ليعيّن وزيرا للدفاع في أوائل عام 1948 وتحت إمرته الجنرال الإنجليزي كلوب قائد الجيش الأردني آنذاك ليتم في هذا الوقت إعلان قيام دولة إسرائيل بعد هزيمة وكارثة ونكبة حرب 48 التي كان الطبيب البيطري فوزي الملقي الأول وزير دفاعنا فيها، وهل هناك شؤم أكبر من هذا.

يعود الأمير حسين بن طلال إلى الأردن ليتسلم ساطاته الدستورية ملكا على الأردن بعد سنة تقريبا من تنحية والده الملك طلال رحمة الله عليه فيكون أول رئيس وزراء في عهد الملك حسين عام 53 هو فوزي الملقي الأول.

شهادة الطب البيطري لا تؤهل فوزي الملقي لا للمواقع الدبلوماسية ولا للمواقع الحربية ولا لرئاسة الحكومة ، لكن فوزي الملقي لديه مؤهلات أخرى من أراد معرفتها ومعرفة المزيد أحيله إلى كتاب "تواطؤ عبر الأردن" لمؤلفه "دان رفيف" مراسل شبكة التلفزيون الأمريكية سي بي إس في لندن.

أما حكومة هاني الملقي الثاني المشؤومة فتلتقي في 20/9 القادم مع قانون الإنتخاب الجديد المشؤوم "واللي بالقدر تطوله المغرافة" وكل ما في قدر الحكومة يعرفه الشعب الأردني جيداً "وهو تعيين مجلس نيابي مشؤوم ثامن عشر مهمته الأولى المزيد من تحصين الفساد والفاسدين والمزيد من التضييق على معيشة الشعب والمزيد من قمع الحريات ثم تمرير مؤامرة دحلان والبهلوان مع بايدن وإحدى دول الخليج، المؤامرة المعروفة بإسم "كنفدرالية" مؤامرة قادمة صادمة للشعبين الأردني والفلسطيني على السواء.

وتستمر الدوامة مع الملقي الثاني على خطى الملقي الأول إلى حيث ألقت رحلها أم قشعم.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات