الصحف الأمريكية:"هيلاري 2" تجاوزت أخطاء الماضى


جراسا -

دخلت هيلاري كلينتون التاريخ الأمريكى من أوسع أبوابه بعدما أصبحت أول امرأة تترشح عن حزب كبير فى انتخابات الرئاسة، وهى سابقة لم تحدث منذ بدء الانتخابات فى الولايات المتحدة قبل أكثر من مائتى عام.

واحتفلت كلينتون بفوزها بترشيح الحزب الديمقراطى بعد الانتصارات التى حققتها فى السباقات التمهيدية الأخيرة فى كل من نيوجيرسى ونيو ميكسيكو وساوث داكوتا، وتقدمها فى كاليفورنيا، التى تعد الجائزة الكبرى فى تلك الجولة. ويأتى ذلك بعد يوم من إعلان وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية أن كلينتون أمنت بالفعل بطاقة الترشح، حتى قبل هذه الجولة من السباق التمهيدى، بحصولها على دعم العدد المطلوب من المندوبين..

وبرغم ذلك، فإن منافسها السيناتور بيرنى ساندرز لا يزال متمسكا بالتحدى، ويقول إن الترشيح لن يحسم رسميا إلا فى المؤتمر العام للحزب الذى سيعقد فى وقت لاحق هذا الشهر. لكن لا يبدو أن هناك آمالا كبيرة لساندرز، حيث أن تفوق كلينتون عليه فى عدد المندوبين كبير بدرجة يعزز نجاحها.

وعلقت الصحف الأمريكية على هذه الخطوة الهامة التى حققتها كلينتون، فقالت صحيفة "واشنطن بوست" إن وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة لم تكن أبدا مناضلة مبهرة، ولم يساعدها بالتأكيد التحقيق الذى يجريه "الإف بى أى" فى فضيحة البريد الإلكترونى، إلا أن لديها إيمانا بخطتها وإصرار على عدم تكرار أخطائها مرة أخرى.

وقالت الصحيفة إنه برغم العثرات التى تعرضت لها هيلارى فى السباق التمهيدى، إلا أنها كانت حريصة دوما على أن ترسل إشارة يفهمها الأمريكيون، وإن كان يصعب على بقية العالم السياسى التقاطها، وهى أنها وفريقها المكون من عشرات المساعدين لديهم خطة، وأنها مؤمنة بها وملتزمة بها.

وأكدت "واشنطن بوست" أن "هيلاري 2" ستكون مختلفة تماما عن محاولتها السابقة للفوز بالسباق الديمقراطى عام 2008، والذى فشلت فيه إلى حد ما لأن حملتها فشلت فى السيطرة على الأساسيات. وحتى فى الأماكن التى استطاعت الفوز فيها فى هذه الفترة، كان فريق منافسها باراك أوباما الأكثر ذكاء وتطورا قد تمكن بطريقة ما من تأمين دعم مزيد من المندوبين.

من جانبها، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن كلينتون واصلت إعادة تعريف دور المرأة فى السياسات الأمريكية، من زوجة سياسى إلى سيدة أولى ثم عضو بمجلس الشيوخ وحتى وزيرة للخارجية، ثم الترشح للرئاسة. غير أن الصحيفة أوضحت فى افتتاحيتها أن هيلارى بحاجة الآن إلى تامين دعم أنصار منافسها بيرنى ساندرز من أجل الحفاظ على وحدة الحزب الديمقراطى.

وذهبت نيويورك تايمز إلى القول بأن كلينتون ستحتاج إلى مزيد من العمل الجاد، حيث يقول كثير من جيل الشباب الأمريكى إنهم لا يثقون بها أو أنها تمثل واشنطن البعيدة عن معاناتهم، ويدعمون ساندرز ومطالبه بتقديم الحكومة الرعاية الصحية والفرص والتعليم للجميع. ويتعين على كلينتون أن تتعامل مع تلك المطالب.

كما ذكرت الصحيفة أن كلينتون بخطابها الأخير فى السياسة الخارجية الأسبوع الماضى أثبتت أنها تفهم طبيعة السباق الرئاسى، وأنه سباق أفكار ولياقة القيادة. ومثل هذه الحملة ستلهم الملايين من الشباب الذى نشط مؤخرا من أجل الاستمرار فى المشاركة فى هذه الانتخابات وما بعدها، وهو ما يمكن أن يكون إنجازا أخرا مهما.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات