في ضرورة رفد المكاتب البريدية بالمزيد مِن الكوادر لازدياد مُهِمَّاتها ..


مع سريان مفعول نظام الاستعلام الإلكتروني عن جميع الرسوم والفواتير المطلوبة من "المواطنين والمقيمين والمغتربين" وإمكانية تسديدها في المكاتب البريدية، كما جاء بالاتفاقية التي وقعها البنك المركزي الأردني مع شركة البريد الأردني بغرضِ" توفير الجهد والوقت والمال" على المراجعين ،كما أُعْلِن عن ذلك، فإن المسؤوليات المنوطة بتلك المكاتب قد تضاعفت، مَا يتطلب رفد المكاتب وتعزيزها بالمزيد من الكوادر المؤهَّلة لتوزيع المهمات المطلوبة حسب أنواعها وإنجازها بِدقَّةٍ وسرعة لتوفير الوقت على المراجعين. وتُغطي الاتفاقية التي عُرِفت "بنظام فواتيركم" قطاع الخدمات، والحكومة، والمنظمات والمؤسسات، والاتصالات، والتعليم، وقطاعات أخرى" حيث تُتيح للمراجع الإستعلام عن المطلوب منه وتسديده في المكاتب نفسها.

أمثلة :الضرائب المختلفة، الرسوم الحكومية، مخالفات السير، رسوم الجامعات والمدارس، الضمان، كفالة اليتيم، وغير ذلك..

ولا يغيب عن الذهن، أن هذه المهمات الجديدة التي أُنيطت بالمكاتب البريدية، تجيء كإضافةٍ نوعيةٍ بالغة الأهمية، لتواكب الخدمات الكثيرة التي تقدمها المكاتب فمِن تجديد جوازات السفر والبطاقات الشخصية وشهادات الميلاد ورخص المركبات والقيادة، إلى تسديد فواتير الهواتف والكهرباء والمياه، إلى استلام الطرود والرسائل والبعائِث البريدية الداخلية والخارجية إلى توزيع البرقيات وفرز البريد المسجَّل بانواعه وتوزيعه على صناديق المشتركين وما يتبع ذلك مِن أعمال مختلفة .

وإذا كانت الثقة هي أساسٌ في العمل البريدي ، فإن مُجمل الأعمال والمسؤوليات المذكورة سابقاً تحتاج إلى دقَّةٍ متناهية وإتقانٍ كبيرٍ وخبرةٍ كافية، مَا يدعو لتحفيز الكوادر العاملة ودعمهم بما يقابل جُهدهم المبذول أسوةً بالعاملين في مؤسسات أخرى، لا تقع عليها مسؤوليات كما تقع على العاملين في المكاتب البريدية !

ثمة ملاحظة، تتعلق بضرورة توخي الدِّقة عند حشد الشوالات من البريد المركزي وقبل انطلاقه، ليكون البريد المُحوَّل إلى المكاتب في المناطق والجبال والأحياء مطابقاً للرموز البريدية المدونة عليه عينها دون غيرها، تجنباً لأخطاء الفرز والتوزيع وورود رسائل إلى الصناديق لا تعود لأصحابها. هذه المسألة لا تنفك تقع وقد كنت نبهت لها في مقالٍ نشر في صُحُفِنا .. ولا نحسب أن عدد الرموز البريدية بأكثر من اثنين وستين رمزاً أو نحو ذلك..، وهذا يشكل العدد المقبول الذي يَسْهُلُ ضَبطُ مَسَارِهِ وبيُسرٍ بالغٍ!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات