السنيد يكتب .. وان يداً تمتد على الأردن لمقطوعة


خاص - كتب النائب السابق علي السنيد - هذا البلد معجون بماء عيون ابنائه، ويحط متفردا بسويداء قلوبهم ، وهو ملتصق بالافئدة والارواح، ويتدفق حبا خالصا في اوردتهم، ويظل يترقرق في خلجات القلوب الاردنية، واليه كل دروب الحب تقود، وهو عنوان شرف الأردنيين، وعزتهم ، وكرامتهم، ومناط كبريائهم الوطني، وسموهم، وهو محمي باهداب عيونهم، ولن تطاله يد الغدر والخيانة. فهذا الحمى خارج حسابات الإقليم الملتهب بقرار شعبي مبين.

وان من يشهرالسلاح على الدولة الاردنية فحكمه السقوط والعدم فحيثما توجه تطارده لعنات هذا الشعب، و يخرج مذموما مدحورا ، ويحل - من فرط خسته- عليه غضب الأردنيين ونقمتهم، ويتخذ صفة العداء لهم، ولن يجد له وليا ، ولا نصيرا ، وانما سيجد الموت بانتظاره ، فهذا الوطن هو الاعز على قلوب أبنائه الذين ارتضوه وطناً خالداً، وتبادلوا معه الحب صافياً، وتنادوا به ترنيمة مجد وشهادة، وشاهدا تاريخياً لهم وبهم، وهو ملاذهم، ومنبتهم، ومبعث عزتهم، ومثار فخرهم، وهم يتنفسون من رئته، ويتنسمون عبيره، ولا يغامرون به، ولا يسمحون ليد الغدر والجريمة ان تمتد اليه لتطفأ نور المستقبل الكامن في افيائه المباركة. وهو التراب الاقدس، وعلى ارضه اقام الخير وبنى مجداً، وفي جيرته يعز الذين تقوضت بهم الأوطان من الاخوان.

والاردنيون لا يختلفون على الاردن بل هو وجهتهم وقبلتهم، ومحل اجماعهم، وهو سموهم، وسيادتهم وامنه الوطني امانة في اعناق الأجيال الأردنية فهذا الوطن هو الوطن النهائي للاردنيين، ولا عنوان لهم الا عنوانه، ولا كبرياء لهم الا كبريائه، وهم مسكونون بالأردن أينما حلوا ودورب الحب والخير دروب اردنية، وقيم هذا الشعب علامة فارقة في الشعوب، ووحدته الوطنية محكومة بتعاليم الإسلام، وهي ارث الاجداد، ووصايا الأوائل من باعثي النهضة.

وان يداً تمتد على الأردن لمقطوعه، وان من البؤس التفكير بالمس بامنه واستقراره الوطني، ومن الخرق المحاولة، وان الأردنيين سيبقون للاشرار بالمرصاد، ولن تنال منهم عاديات الزمن فهم الأوائل والاماثل ومرفوعي القامات والهامات.

وسيبقى الأردن الحلم الجميل الابيض الذي يتراءى من خلف ظلام هذا الإقليم ، ولن تنال منه يد الغدر والخيانة وسيبقى المنارة في امته، وقبلة المظلومين، وحلم الحالمين.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات