تركيا خرجت من الباب وتعود من شاشة التلفزيون


مجبر على هذا العنوان الطويل ﻷننا نعيش هذه الايام حالة من الانفصام التاريخي والذي نعيشه بهوس غير مسبوق على صعيدين ؛ اﻷول اننا نحتفل بذكرى الثورة العربية الكبرى ضد الاستعمار العثماني " التركي " ، والثاني اننا حجزنا تذاكر سفرنا الى اسطنبول لقضاء عطلة هذا الاحتفال وما يضاف اليه من ايام الجمعة والسبت ، وخصوصا انها عطلة ثلاثية تسبق بدء شهر رمضان بايام قليلة وهي ايام عمل رسمي.

وفي السنوات الماضية تحول السلطان العثماني الى مهند ، وحريم السلطان اصبحن ميس وبقية نساء تركيا العواهر ، وجاء السلطان العثماني الجديد " اوردوغان" ومن امامه قصره الجديد وشخوص التاريخ العثماني تحيط به على درج النزول ، وفي لحظة عاطفية قمنا والبسنا السلطات اوردوغان اللباس العربي وجعلناه شيخ قبيلة الترك العربية ، وهو الذي لا يجد بعواهر اسطنبول واضنه وانقره ما يعيب صلاته وصيامه .

وهذا الانفصام لدينا سيستمر كلما فتحنا شاشة التلفزيون ، وكلما تصفحنا الفيسبوك وبكينا على اطلال الاستانة وضربنا هواء انطاليا البحري ، والى ان نتخلص من هذا الانفصام ستبقى ثورتنا الكبرى حالة من التيه الديني المخلوط بالكثير من السياسة



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات